نائب عراقي: «إسرائيل»تسعى لشراءأراض وعقارات بالموصل لأغراض الإستيطان وتحقيق أحلام المنظومة الصهيونية

حذر البرلماني العراقي عبد العزيز الظالمي النائب عن التيار الصدري من إنّ "«إسرائيل» تعتزم شراء أراضٍ وعقارات وممتلكات للمواطنين" في بعض المناطق الواقعة بمدينة الموصل العراقية لاغراض الاستيطان "بلباس آخر" و قال ان التواجد الصهيوني بالعراق خاصة بعد الاحتلال الامريكي لم يأت من فراغ ، بل هو نتاج لمشروع قديم لطالما تمني الصهاينة بلوغه ، اذ ان المنظومة الصهيونية تعتبر ارض العراق من اجزاء مشروعها الرئيسية وتحلم بالاستيلاء عليه .

و سلط الظالمي في حوار مع وكالة تسنيم الدولية الاضواء على المخطط الاستيطاني للصهاينة في العراق و قال ان : العدو الصهيوني كان له الدور الرئيسي في الاحتلال الامريكي للعراق وكانت حكومة الاحتلال الصهيوني تدعم وتحرض واشنطن على شن الهجوم العسكري على العراق ، خصوصا الحزب اليميني الحاكم الذي يسعى للسيطرة على العراق بناءا على التعليمات اليهودية المتطرفة والاساطير المدسوسة في توراتهم . وهناك وثائق كثيرة تشير الى ان الصهاينة ابرموا كثيرا من الوثائق و البنود في سبيل السيطرة على منطقة الشرق الاوسط ؛ وما حدث في الاونة الاخيرة في سوريا والعراق ما هو الا تجسيد لهذه الاساطير والوثائق المزيفة .
واضاف النائب الظالمي : اليوم نرى بان اليهود الصهاينة يثيرون النعرات والبلابل منها الاقتصادية والسياسية والدينية لاشاعة الفوضى وزرع الفتن ونشر ثقافة القتل والارهاب في سبيل تنفيذ اغراضهم الخبيثة في المنطقة ، معتبرا ان ما يحدث في العراق اليوم في الموصل او باقي المحافظات والبلدات ياتي في نفس الاطار . و اردف الظالمي ان ما حصلنا عليه اليوم من وثائق حول مساعي العدو الصهيوني على امتلاك اراضي في الموصل يدخل ضمن مشروع بناء اسرائيل الكبرى . وحسب المعلومات الواردة وما حصلنا عليه من شهود عيان في الموصل لاسيما المواطنون الذين نزحوا من المدنية خوفا من بطش عصابة داعش الارهابية .. فقد اكد هؤلاء الناس الذين ينتمون الى  اطياف وديانات مختلفة وهم على اتصال باهاليهم الباقين في الموصل، بان تنظيم داعش يقوم الان بجرد المنازل غير المسكونة فيصنفها على اقسام هي : المنازل والعقارات التي تعود ملكيتها الى عائلة مسيحية يكتبون على ابوابها حرف (م) ، واذا كانت لاسرة شيعية يكتبون على ابوابها بـ حرف الـ (ر) وفق زعمهم بان اتباع ال البيت (ع) رافضة . واذا كانت تعود ملكية المنازل المهجورة الى عائلة سنية فيكتب عليها بحرف (ن) . كما اخبرنا كثير من اهالي الموصل بان عصابة داعش تقوم حاليا بكسر ابواب منازلهم بعد جردها فيكتب عليه "جرد" ، فضلا عن اسم الشخص الذي قام بعملية جرده .

و تابع قائلا : هذه الخطوة بدات منذ الاحتلال الامريكي للعراق بهدف نزع مليكة العقارات من اصحابها وبيعها لسماسرة يهود ممن لديهم مكاتب عقارية ؛ مؤكدا ان هذه الظاهرة شوهدت كثيرا بعد سيطرة داعش على الموصل. حيث حصل هؤلاء اليهود على ملكية العقارات مقابل اعطاء اموال زهيدة الى عناصر داعش كما حصلوا على معلومات كثيرة حول الممتلكات العقارية الاخرى في الموصل . ولفت هذا النائب العراقي ان هؤلاء اليهود يقيمون حاليا بكل حرية في الموصل وتحت رعاية الدواعش وهم يعملون على تصرف كافة العقارات بحجة انها سلبت منهم عنوة في عهد قديم . ولا يخفى على اي شخص اليوم ان هذا المخطط ياتي على غرار ما قام به اليهود الصهاينة في الاراضي الفسطينية ونراه اليوم بـ "لباس اخر" في العراق ، خاصة الموصل التي تستولي عليها عصابة داعش الارهابية.
و لفت النائب عن التيار الصدري في مجلس لنواب العراقي الى ان اليهود وفي اطار مخططهم الصهيوني هذا باتوا يركزون على عملية جمع المعلومات العقارية ، على الاماكن المقدسة ومراقد الانبياء مثل قبر النبي يونس (ع) والنبي دانيال (ع) والنبي عزير(ع) وغيرها المتواجدة في القوش وكركوك والموصل  وحتى يحلمون باماكن مثل بابل وميسان ذلك انهم يزعمون بانها من الاراضي العائدة ملكيتها ليهود العراق يجب السعي في استرجاعها تحقيقا لحلمهم «الاسرائيلي» اليهودي الذي يقول بان «دولة اسرائيل تتسع من الفرات الى النيل» .
وحول تداعيات هذا المخطط الصهيوني الخطير على العراق وشعبه ، قال الظالمي : ان تداعيات هذه المشروع باتت على ارض الواقع ، ذلك اننا نرى اليوم داعش يسيطر على اجزاء من المناطق الغربية، والكل يعرف بان داعش صنيعة يهودية مئة بالمئة . وتابع قائلا : ان العراق امام خطر كبير وهو الان بحاجة ماسة الى مراجعة العديد من الحسابات ؛ لاسيما الخطاب موجه الى اتباع الديانات السماوية في العراق وايضا اتباع المذاهب الاسلامية بان يتوحدوا وينهوا الخلافات العقائدية والمذهبية لصالح اللحمة الوطنية ومن اجل درء هذا الخطر الذي اذا طال امده واستطاع الطامحون بارض العراق ان يحققوا مرابهم من خلاله، فذلك له تبعات سيئة جدا على مصير الوطن . فاليهود لديهم الامكانيات والجهات التي تعمل معهم ، ومع الاسف الشديد هناك سماسرة عرب يعملون لصالحهم في هذا الاطار . اذن اذا لم يتوحد الشعب العراقي ولم يتخذ قرارا حاسما بطرد هذه العصابات الاجرامية والمرتزقة التي تريد ان تطبق المشروع الصهيوني على ارض العراق فان هناك اخطارا كبيرة سوف يتعرض لها الشعب العراقي وسوف تستمر الازمة ولن تنتهي ؛ لا بل ستزداد سوءا ويتسع نطاقها على كافة العراق .
وفي اشارته الى مواقف التيار الصدري من كل هذه الامور قال النائب الظالمي : ان التيار الصدري ومنذ بدء الاحتلال الامريكي على العراق ابدى مواقف مشرفة تجاه هذه الازمات ، و نحن في سرايا السلام التي تعهدت بالتصدي للغزو الاجنبي للعراق وكافة الاعتداءات والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن . وفي هذا الاطار استطعنا ان نحقق نوعا من الوحدة مع اخواننا في الحشد الشعبي وقوات المقاومة الاخرى ونحمد الله ونشكره عليها حيث انها لا تروق لا للصهاينة ولا للامريكان . ذلك ان هذه اللحمة وهذا التماسك يعمل على منع اتساع دائرة الاحتلال التكفيري والغربي الى مناطق اخرى في العراق كما يعمل على فضح الجهات الداخلية التي تعاملت مع هؤلاء . و اضاف : نحن ندعو الى الوحدة بين كافة اطياف الشعب العراقي للوقوف بوجه هذه الدواعش وغيرهم ومنعهم من تنفيذ مخططاتهم الاجرامية على ارضنا ووطننا العراق.