مساعد وزير الخارجية: مجلس الامن الدولي يتخذ قراراته وفقا لمصالح اعضائه الدائميين

أكد مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية في الشؤون القانونية والدولية السيد عباس عراقجي أن من الخطأ التصور بأن مجلس الامن الدولي محكمة عدل بل هي مؤسسة سياسية تتخذ القرارات السياسية وفقا لمصالح الاعضاء الدائميين وقال في تصريح خلال زيارته متحف السلام في طهران " ان احدى المشاكل الجادة في السياسة الخارجية هي عدم الفهم الصحيح للكثير من مظاهر العلاقات الدولية خاصة فيما يتعلق بمنظمة الامم المتحدة لاسيما مجلس الامن".

و قد خاطب السيد عراقجي المشاركين في الاجتماع الرابع لنموذج محاكاة مجلس الامن الدولي المقام برعاية فصلية الدراسات الدولية ومركز معلومات منظمة الامم المتحدة في طهران قائلا " ان اقامة نموذج المحاكاة يمكنه عرض تفهم وادراك افضل لمنظمة الامم المتحدة ومجلس الامن ".

واضاف قائلا " هنالك مواقف مختلفة ومتناقضة تجاه مجلس الامن الدولي في البلاد يؤدي بعضها الى ان لا تكون سياساتنا صائبة تجاه اداء هذا المجلس ".

وتابع هذا الدبلوماسي يقول " ان تصور الكثيرين عن مجلس الامن هو انه محكمة عدل لذا فانهم يتوقعون منه اتخاذ قرارات عادلة وهو خطأ كبير لانه في الحقيقة عبارة عن مؤسسة سياسية تتخذ القرارات السياسية وفقا لمصالح الاعضاء الدائميين ".

وقال مساعد وزير الخارجية " هناك رأي آخر يمثل سوء فهم كبير ايضا اذ يتصور البعض أن مجلس الامن انما هو أداة بيد اميركا والغرب بالمطلق، وهناك البعض ايضا يتصور أن وجود روسيا والصين يريح بالنا بأن لا تتم المصادقة على اي قرار من دون موافقتهما، وهناك البعض ايضا يتجاهلون ماضي وقواعد وضوابط عمل مجلس الامن ويرون بأن كل شيء ممكن ".

وأوضح كبير المفاوضين قائلا " انه خلال المفاوضات النووية الاخيرة راينا اداء مختلفا تماما من مجلس الامن الدولي، حيث اننا لم ننفذ القرارات الـ 6 الصادرة عن مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع وبالتالي تباحثنا معه وتوصلنا الى قرار جديد تم الاخذ فيه بالاعتبار الكثير من مطالبنا ".

وتابع قائلا " نحن جميعا بحاجة الى استنتاج جديد عن مجلس الامن خاصة في ضوء التطورات الحاصلة بعد القرار الصادر عنه برقم 2231 ، وهو الامر الذي يساعدنا بتنظيم توقعاتنا ازاء مجلس الامن في سائر القضايا ".

وأكد السيد عراقجي، انه لا ينبغي تجاهل اهمية مجلس الامن واضاف " ان تدخل مجلس الامن في الكثير من القضايا، بدءا من شؤون دقيقة كفيروس الايبولا حتى الكثير من القضايا الدولية الرئيسية، حقيقة قائمة، وبالمقابل يعتبر عجز مجلس الامن في حل وتسوية قضايا مهمة حقيقة اخرى، لذا فان جميع هذه الامور يجب معرفتها في مكانها لنتمكن من ثم من تنظيم توقعاتنا والعمل مع مجلس الامن في الموقع اللازم ".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ح.و