عالم دين سني في طريق كربلاء: عشق الإمام الحسين شرف كبير

عالم دین سنی فی طریق کربلاء: عشق الإمام الحسین شرف کبیر

قال عالم الدين السني عبد الرحيم الرئيسي الذي يشارك الان مشيا على الأقدام في مواكب المشاة صوب مدينة كربلاء المقدسة، ان حب الحسين هو حب الله وحب رسوله والقرآن الكريم والإسلام الحنيف، ولذا فان زيارته سعادة عظيمة ، وعشقه شرف كبير.

وأشار مراسم القسم الثقافي بوكالة "تسنيم" الدولية للانباء إلى ان عشق الإمام الحسين (ع) لايعرف الشيعي والسني، وحتى المسيحيين لا يتخلفون عن المشاركة ايضا في مواكب زيارة الأربعين. كل يوم نسمع اخبارا جديدة في هذا الصدد، من استقبال اهالي مدينة كرمنشاه -غرب- مواكب السنة المتوجهين للمشاركة في اربعينية الإمام الحسين عليه السلام، حتى خدمة المسيحيين العراقيين لزوار الإمام الحسين (ع). ويمكننا ان نرى ايضا مشاركة أهل السنة في مسيرة الاربعين لزيارة الإمام الحسين عليه السلام مشيا على الاقدام. وتوجه هذه العام موكب من العلماء السنة الإيرانيين ايضا لأداء الزيارة الاربعينية. والشيخ مولوي عبد الرحيم الرئيسي من محافظة سيستان وبلوجستان هو أحد هؤلاء الاشخاص.
*تسنيم: بصفتك أحد علماء الدين السنة، ماهو عقيدتك بأهل البيت (عليهم السلام) وزيارة مراقدهم الشريفة؟. 
قال تعالى في القرآن الكريم «قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى». لقد تعلمنا حب أهل البيت (ع) من القرآن الكريم وهو ما علمنا الرسول الاكرم (ص) وسواء كنا من أهل السنة او الشيعة فليس هناك فرق في محبة أهل البيت عليهم السلام. ويوجد حديث في "الترمذي" وهو احد الكتب السنية المعتمدة  في الجزء 2 صفحة 291 ان الرسول قال في بيان منزلة الحسين «حُسَيْنٌ مِنِّي وَ أَنَا مِنْ حُسَيْنٍ». وقال ايضا «  أحَبَّ اللَّهُ مَن أحَبَّ حُسَيناً» ولذا فان حب الحسين هو حب الله وحب رسوله والقرآن الكريم والاسلام الحنيف. اما بشأن زيارة الامام الحسين (ع) فان زيارته تعتبر سعادة كبيرة ولذا فاننا نزور الامام الحسين ولاجل اداء هذه الزيارة نشارك في مراسم الاربعينية مشيا على الاقدام.
تسنيم: برأيكم، كيف يمكننا ان نعزز آثار هذه الزيارات في نفوسنا؟. 
الشيخ الرئيسي: ان آثار زيارة أهل البيت ولاسيما الإمام الحسين عليهم السلام هي بقدر عشق الانسان. اول شيء للانسان هو اخلاص نيته فقد قال الرسول الاكرم (ص) «إنما الاعمال بالنيّات» فكل من كان نيته اكثر اخلاصا وعشقه اكثر كان اقدر على اظهار محبته وادبه للمحبوب. ان هذا العشق هو الذي يدفع الملايين لزيارة الإمام الحسين (ع) مشيا على الاقدام، في وقت احتلت فيه وسائل الاعلام والتلفزيونات وسائر المشاكل الاخرى جانبا كبيرا من حياتنا اليومية. ان عشق الامام الحسين شرف كبير.
تسنيم: ماهي اثار زيارة الإمام الحسين(ع) على الانسان؟.
ان زيارة الامام الحسين (ع) تؤدي الى اصلاح النفس الانسانية والتي تنعكس اثارها على اصلاح المجتع الاسلامي، وينبغي لنا ان نكون نموذج لمجتمعنا وعندما يذهب شخص لزيارة الامام الحسين فانه عندما يعود، يختلف عن البقية، لانه تلك الزيارة تطهر روحه ولذا يجب ان يكون مثالا لأهل البيت (ع) ويكون قد ادى في الحقيقة حق هذه الزيارة. ان زيارة الاربعين تخلق فرصا كثيرة لهذا الحشد الكبير، فرصة لتعزيز وتقوية الوحدة بين مسلمي العالم. الملايين من الاشخاص من الشيعة والسنة والجميع هم من عشاق أهل البيت يجتعون من جنسيات واديان والوان واجيال مختلفة كلهم يعشقون اهل البيت والامام الحسين وان هذا مظهر للاية الكريمة «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لاتَفَرَّقُوا» ولذا فاننا في هذه الزيارة نعكس اتحادنا وانسجامنا.

تسنيم: برأيكم ماهي الامراض التي يمكن ان تشوه هذه الحركة العظيمة؟.

ان الانسان منذ بداية حياته كان يعاني من التهديد، اما في عصرنا الحاضر فان العدو يستخدم اسلوب الحرب الناعمة أكثر من السابق، وعلى المسلمين ان يكونوا واعين وحذرين من الوقوع في مكائد العدو، لان العدو جاء ودرس العالم الاسلامي وحددوا نقاط الضعف واستفادوا من الجهل، نحن لسنا جهلاء بل وسائل الاعلام الغربية تسعى لنكون جهلاء، وتسعى لبث الاختلافات والتفرقة بين المسلمين، ان هذه في في الحقيقة تهديدات خطيرة للمسلمين ومن الطبيعي يجب علينا ان نكون حذرين وواعين، ولاجل توجيه صفعة قوية للاعداء يجب ان نكون متحدين ونعمل لرضا الله تعالى، على نبذ الفرقة والاختلافات بيننا ونطبق مفهوم الحب في الله والبغض في الله وان يكون هدفنا هو الله فقط. فالعدو يتحين الفرص من اجل الحاق الضرر بالمسلمين، وطالما لم نكن متحدين فاننا لانتمكن من توجيه صفعة قوية للعدو.       

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة