آل سعود يرفضون تسليم جثة الشهيد آية الله النمر رغم مرور أسبوعين على إعدامه واستمرار الاحتجاجات الشعبية

و أفاد تقرير وكالة "تسنيم" الدولية للانباء ، بأن العالم لايزال يعاني من صدمة جريمة آل سعود ضد الإنسانية ، والمتمثلة في إعدام عالم ديني ثوري بارز وثلاثة من رفاقه بتهمة التعبير عن آرائهم المعارضة للنظام ، والمطالبة بالمساواة بين جميع أبناء الشعب السعودي ، وانهاء التمييز العنصري والظلم، جريمة الاعدام التي أثارت موجة من التظاهرات الاحتجاجية الغاضبة في العالم ضد آل سعود على خلفية قمع الانشطة الاحتجاجية السلمية للشعب السعودي .
و ارتكب نظام آل سعود في الساعات الساعات الأولى من أول أيام العام الميلادي الجديد ، جريمة بشعة نكراء تمثلت في اعدام العالم الديني البارز في شرق السعودية آية الله الشهيد الشيخ نمر باقر النمر وثلاثة شباب شيعة ، بجريمة احتجاجه السلمي و مطالبته بتمتع المواطنين السعوديين في شرق البلاد، بحقوق المواطنة اسوة بغيرهم من الشعب السعودي ووضع نهاية لسياسات التمييز العنصري والتحيزات العنصرية والتطرف الجاهلي البغيض، وقد تمت الجريمة في ظل انشغال العالم باحتفالات اعياد بداية السنة الميلادية الجديدة ، وبالاعتماد على تآمر أدعياء الدفاع عن حقوق الانسان الغربيين لاسيما أميركا وغضهم الطرف عن جرائم آل سعود المتعاقبة في الدول الاسلامية و العربية وخاصة في اليمن . وعمد آل سعود الى إعدام هؤلاء الشيعة الاربعة المظلومين الى جانب مجموعة ارهابية تكفيرية من أزلام النظام السعودي ، ليوحي بان جميع الذين اُعدموا كانوا إرهابيين ويضلل الرأي العالم العالمي بهذا الشكل .
مع ذلك ، فان هذا النظام أمتنع عن تسليم جثثهم الطاهرة لذويهم ، بعد اعدامهم، ولازال مصرا على الامعان في جريمته . و تشير الاخبار بان السعوديين ولاجل السيطرة على الغضب الشعبي ، وتجنب انعكاسات مراسم دفن الشهيد النمر في شرق السعودية ، قاموا بدفن جثمان الشهيد في مكان مجهول .
واعلنت عائلة الشهيد النمر في بيان لها ، ان السلطات الامنية السعودية اخبرتهم بان الشيخ النمر دفن في مقبرة من مقابر السعودية ، و هذا الاجراء السعودي نفذ  دون إذن من ذوي الشهيد .
من ناحية اخرى طالبت عوائل الشهداء "الصويمل" و "الربح" و "الشيوخ" ايضا في بيانات منفصلة السلطات السعودية تسليمهم جثث شهدائهم بهدف مواراتهم الثرى وفق وفق أحكام الشريعة الإسلامية ، إلا أن جميع جهود الشعب وذوي الشهداء والنشطاء الدينيين ومنظمات حقوق الانسان، اصطدمت بلا مبالاة نظام آل سعود ، ليؤكد هذا النظام انه لا يعير اي احترام للقيم والمباديء الانسانية والدينية ولا يبالي بمشاعر إسر الشهداء ايضا .
وشدد النشطاء و المعارضة السعودية على ان اجراءات السعودية في دفن جثامين الشهداء في مكان مجهول ودون إذن ذويهم امر يثير قلق هذه الاسر ، مشيرين  الى ان هذا الاجراء يأتي في اطار سياسة انتقامية للنظام ومنوهين الى ان هذا النظام يعاني من الخوف والهلع من اصوات المعارضة ويحاول بشتى الاساليب قمع هذه الاصوات.
من جهة اخرى ، صرح معارضو آل سعود، ان المادة التاسعة من القانون العالمي لحقوق الانسان تؤكد ان اجراء اي تجارب طبية أو علمية على أي انسان أو إساءة استخدام اعضاء جسم اين شخص (قبل وفاته) دون إذنه امر محظور ، وان القيم الاخلاقية والانسانية والمهنية والتدابير الطبية توجب ان تضمن رعاية سلامة اي شخص وفقا للمسائل والقوانين الشرعية والحكومية، وان الاتجار بالاعضاء البشرية لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف .
و أدان المعترضون السعوديون تنفيذ احكام الاعدام ودون محاكمة عادلة للنشطاء والمعارضين السياسيين ، و جرح مشاعر أسر المعدومين بسبب رفض النظام السعودي من تسليم جثامين الشهداء ودفنهم في مقابر مجهولة، طالبوا من لجان ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدينية، ممارسة ضغوطهم على النظام السعودي للتسليم السريع جثامين الشهداء لذويهم، ومطالبة هذا الكيان بالسماح لاتباع المذاهب والطوائف المختلفة ممارسة شعائرهم وطقوسهم بحرية واحترام حقوق الإنسان .

• تواصل التظاهرات الاحتجاجات الشعبية الحاشدة في شرق السعودية

و على الرغم من مرور اسبوعين على جريمة آل سعود في إعدام الشيخ نمر باقر النمر وثلاثة من رفاقه ، فان الاوضاع في شرق السعودية لاتزال متوترة و ان الشعب لا يزال مستمرا في تنظيم احتجاجات وتظاهرات غاضبة ضد هذا النظام . ووفقا لتقرير شبكة نبأ ، فان سكان القطيف اعربوا مرة أخرى عن غضبهم واستيائهم من نظام آل سعود وجريمة إعدام الشهيد النمر . وعمد الاهالي الى احراقهم للاطارات ، وتنظيم مراسم تشييع رمزي في شارع الثورة بالقطيف ، مجددين مطالبتهم آل سعود تسليم جثامين الشيخ النمر ورفاقه الثلاثة .