خبير عسكري لـ"تسنيم": الصوت المرتفع للسعودية دليل خوفها والجيش السوري يرسم لوحة النصر على امتداد الوطن


خبیر عسکری لـ"تسنیم": الصوت المرتفع للسعودیة دلیل خوفها والجیش السوری یرسم لوحة النصر على امتداد الوطن

قال الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور حسن الحسن في حديثه لمراسل وكالة تسنيم في دمشق "إن ما رأيناه من تقدم للجيش السوري والحلفاء في ريف حلب الشمالي وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، ما هو إلا مقدمة للانطلاق نحو توسيع دائرة الأمان وبدلاً من أن تكون نبل والزهراء محاصرتان أصبحتا هما منطلقاً لتوسيع الهجوم باتجاه بلدات الريف الشمالي والشمالي الشرقي وهذا ما حدث، بعد تطهير عدة بلدات آخرها بلدة ماير".

ولفت الخبير العسكري الحسن إلى أن هذا التقدم يعني عدة أمور: أولاً يعني قطع كل ما له علاقة بخطوط إمداد وشرايين المؤازرة بالقوات والأسلحة القادمة من الجانب التركي، الأمر الآخر يعني زيادة قدرة الجيش بالضغط على المجاميع الإرهابية المسلحة الموجودة في حي "بني زيد" الذي يعد منطلقاً لقذائف الهاون وجرات الغاز على مدينة حلب  وهذا يعني انحسار المساحة الجغرافية المسيطر عليها، أي أن كامل المنطقة الممتدة في الريف الشمالي لحلب لم تعد مسرحاً لتحرك الإرهابيين وقدرتها على المناورة أصبحت ضمن الحدود الدنيا، ثالثاً؛ إن  توسع السيطرة في الشمال السوري يعني تمكين الجيش من فرض سيطرته على كامل المنطقة الحدودية لذلك رأينا هذه الهستيريا التي ضربت حكام الرياض وأنقرة وبدأنا نسمع الحديث عن التحشدات" معتبراً أن "كل ذلك يأتي للتخفيف من اندفاع الجيش السوري ولرفع معنويات هذا اللقيط الذي أسموه المعارضة ولا أدري كيف يمكن للنصرة وأخواتها أن تكون في صفوف المعارضة".

وقال الخبير الحسن: لا يمكن فصل ما يحققه الجيش السوري في الشمال عمّا يجري في ريف اللاذقية أو في درعا فنحن أمام لوحة جديدة تدل على أن زمام المبادرة أصبح بيد الجيش السوري، وما رفعُ الصوت الذي نسمعه من السعودية إلا دليل على الخوف كمن يرفع صوته في الليل ليستأنس به وهو خائف ".

وعن تقدم الجيش السوري في المنطقة الجنوبية وأهمية السيطرة على بلدة عتمان بريف درعا، أوضح الخبير الحسن:إن ما يميّز الجبهة الجنوبية أنها في غضون السنوات السابقة كانت تتسم بتكتيك الدفاع الإيجابي أي أن النقاط التي يسيطر عليها الجيش يثبت بها ويحصن مواقعه ويتعامل مع المهاجمين بما يتناسب من أسلحة ووسائط قتالية، لذلك كان الوضع في الجنوب أقرب ما يكون إلى الدفاع الإيجابي ، أما الآن فتم الانتقال من الدفاع الإيجابي إلى الهجوم التكتيكي فالهجوم العملياتي والآن الجيش السوري هو في إطار الهجوم الاستراتيجي، بمعنى الهجوم في درعا إضافة إلى بقية المحافظات السورية".

وأضاف الحسن: إن تطهير بلدة عتمان أي تطهير البوابة الشمالية لمدينة درعا  يفتح الطريق أمام الجيش للسيطرة على مناطق أخرى كإبطع وإنخل وطفس وأيضاً يساهم في استكمال سيطرة الجيش على الحدود الجنوبية مع الأردن" لافتاً إلى أن "القضم يتم بعمليات مدروسة بشكل منهجي يتفق مع مجموعة من المبادئ العسكرية في مقدمتها الحفاظ على ما أمكن من دماء الإخوة المقاتلين وتحقيق المهمات المباشرة والانتقال إلى المهمات اللاحقة".

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة