نبل والزهراء.. شروق شمس الحرية بعد ستة وثلاثين شهراً من الظلام+ صور


نبل والزهراء.. شروق شمس الحریة بعد ستة وثلاثین شهراً من الظلام+ صور

أكثر من ستة وثلاثين شهراً، وألف شهيد كانت حصيلة حصار دام ثلاثة أعوام ونيّف فرضته المجموعات المسلحة على بلدتي نبل والزهراء الواقعتين بريف حلب الشمالي، قبل أن تتحرر على أيدي الجيش السوري وحلفائه الذين أطلقوا عملية عسكرية مباغتة سيطروا خلالها على عدة بلدات وقرى، وخلصوا أهالي البلدتين من ظلم الإرهابيين.

وقال أحد أهالي بلدة نبّل المحررة لمراسل تسنيم: "لقد تحررنا بحمد الله وإن أرواح شبابنا لم تذهب هدرا وانتصرنا بدماء الشهداء، ونعيش الآن حالة من الاحتفالات والفرح الكبير في بلدتنا بعد أن أمضينا سنوات عانينا خلالها الجوع والحصار وقذائف الهاون وجرات الغاز التي أطلقها علينا الإرهابيون" موجهاً الشكر لرجال الجيش السوري ومجاهدي المقاومة الذين فكو الحصار عن البلدتين.
فيما قالت سيدة من سكان بلدة الزهراء لـ تسنيم "إن فرحة النصر لاتوصف، لقد صمدنا بفضل قوتنا وإيماننا الراسخ وثقتنا بأن الجيش سيأتي لتحريرنا" وأضافت "لقد تعذبنا كثيراً وعشنا أيام جوع واحيانا كنا نأكل الخبز اليابس وهناك جرحى ومصابين استشهدوا بسبب نقص المواد الطبية ونقص الأدوية في المستشفيات لكن إرادة الله والشعب انتصرت على المرتزقة الذين دنسو تراب بلدنا الطاهر"
وقال والد أحد الشهداء "أنا افتخر بإبني الشهيد لأنه هو وزملاؤه كانوا أبطالاً في معاركهم ضد الإرهابيين وحققوا النصر، لقد صبروا حتى جاءهم المدد"
وأهدى أحد شيوخ البلدة هذا النصر لذوي الشهداء الذين قدموا أبناءهم وصبروا من أجل أن تبقى راية الحق خفاقة، وقال لتسنيم: "نقول لكل من أراد سوءا  لهذه الأرض هانحن ننتتصر عليكم وهاهو الفتح المبين نراه بأعيينا بفضل صبرنا وتحملنا"
وأشار أحد الوجهاء في بلدة  نبّل أن قافلة مساعدات دخلت يوم أمس إلى البلدتين وتم اخراج المرضى والجرحى من ذوي الحالات الحرجة، مضيفاً "يلزمنا مزيداً من المساعدات وماتم ادخاله يغطي حوالي 5000 عائلة من أصل 7000 عائلة"، لافتا إلى أن المجموعات المسلحة لاتزال تستهدف نبل والزهراء من منطقة "عندان"  جنوبي بلدة الزهراء بصواريخ الغراد، مؤكداً أن أهالي البلدة سيعملون الآن على تحسين وضع المدارس التي استهدفتها المجموعات المسلحة بالصواريخ، لافتا إلى أن عددا من المسؤولين ورجال  الدين زاروا البلدتين ليطلعوا على الحالة المعيشية للأهالي.
وعبّر أطفال البلدة عن فرحتهم الكبيرة لوصول قوات الجيش إليهم رافعين شارات النصر، بعد أن تخلصوا من جحيم الصواريخ التي كانت ترعبهم ليل نهار، ومتمنين أن يتحرر أطفال كفريا والفوعة كما تحرروا هم.
الجدير بالذكر أن مدينة "عفرين" ذات الغالبية الكردية كانت الملاذ الوحيد لأهالي نبل والزهراء وعن طريقها كانت تدخل بعض المواد الغذائية والطبية.
وكانت وحدات الجيش ومجاهدوا المقاومة  قد حرروا بلدتي نبل والزهراء بعد حصار دام أكثر من ثلاث سنوات، حيث انطلق الجيش في عمليته من بلدات دوير الزيتون وحردتنين لتتقدم بعدها وبمساندة من اللجان الشعبية الموجودة داخل نبل والزهراء ويكتمل فك الحصار وتحرير الأهالي من ظلم المجموعات الإرهابية، في وقت تواصل قوات الجيش تقدمها وتحقق  مزيدا من الانجازات المتتالية في بلدات بريف حلب الشمالي.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة