بعد 37 عاماً على انتصار الثورة الإسلامية : فلسطين مازالت هنا
في إيران الاسلامية لا تزال فلسطين تمثل بالنسبة لها قضية اساسية، بعدما أعلنت طهران موقفها منها منذ انتصار الثورة في 22 بهمن / 11 شباط عام 1979 أي قبل 37 عاماً ، وهي تواصل سياستها الخارجية في إطار دعم المقاومة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني ، و تدعو إلى تسليح الضفة الغربية ، مثلما تؤكد على تسليح قطاع غزة بانتظار اليوم الذي يتم فيه القضاء على الكيان الصهيوني اللقيط وزوال «اسرائيل» .
عصر اليوم الأول لانتصار الثورة الاسلامية في إيران عام 1979 من القرن الماضي ، غدت سفارة «إسرائيل» ، سفارة لفلسطين ، و بعد عشرة أيام زار ياسرعرفات زعيم حركة فتح ، طهران لاستلام السفارة ، و حينها قال فور وصوله إلى ايران : "هل من أحد يصدق ما يحصل ؟ . أن الثورة الفلسطينية موجودة في إيران؟! .
اما الارهابي مناحيم بيغن رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني فانه قال : اليوم بدأ عصر الظلمات بالنسبة لـ«إسرائيل» .. فيما قال الارهابي موشي دايان : لقد بدأ الزلزال .. وسيصل إلى «إسرائيل»" .
سفارة فلسطين اليوم في قلب طهران .. و اسْم فلسطين وعلمها ورموزها مرفوعة في كل مكان .
و يشير صلاح الزواوي سفير فلسطين وعميد السلك الدبلوماسي في طهران، إلى أن القضية الفلسطينية ومحاورها بالنسبة لايران "مكوّن عقيدي يمتزج فيه الدين بالثورة" .
و سبق لقائد الثورة الاسلامية في إيران سماحة الامام السيد علي الخامنئي أن أكد : "نحن نفكر بتحرير القدس الشريف ، وكل الأرض الفلسطينية ، وطريق التحرير واضحة بالنسبة لإيران الاسلامية" .
و يلفت رئيس لجنة دعم الانتفاضة الفلسطينية في إيران حسين شيخ الاسلام إلى أنه "طوال السنوات السبعة و الثلاثين من عمر الثورة ، لانزال على تواصل مع حركات المقاومة كافة . و الحل نراه في المقاومة ، و ندعمها على كافة الصعد". اليوم لا تتحدث إيران الاسلامية عن الانتصارات التي تحققها المقاومة الفلسطينية في غزة فحسْب، بل تدعو وعلى لسان رأس الهرم فيها إلى تسليح الضفة الغربية. ويقول ناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ، إن إيران "ساهمت في تطوير وتقوية الفصائل المقاومة الفلسطينية منذ البداية . بداية فتح ، و بعد ذلك حركات المقاومة الاسلامية حماس و الجهاد الإسلامي ، و مازالت مستمرة في ذلك" .
وهكذا ، فإن الصمود الفلسطيني بالنسبة للجمهورية الاسلامية الإيرانية ، لابد أن يبقى مدعوماً حتى استعادة كل فلسطين المحتلة ، من البحر الى النهر .
