نعيم قاسم : الإنجازات في سوريا ستتوالى ولا عودة للوراء

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن تحرير نبل والزهراء هو عمل و إنجازٌ عظيم ، و قال : ان الإنجازات في سوريا ستتوالى ولا عودة إلى الوراء ، وكلما ضيَّعت "المعارضة السورية" وقتا إضافيا كلما عادت إلى طاولة المفاوضات أضعف ، مضيفا : خيرٌ لهم أن يسارعوا قبل فوات الأوان إذ لا حل في سوريا إلاَّ الحل السياسي ومن أراد المواجهة وجد ما هي النتائج العملية في هذه المواجهة".

واوضح الشيخ نعيم قاسم أن تحرير نبل والزهراء هو عمل وإنجازٌ عظيم، مضيفا اوجه التحية لكل المجاهدين من أبطال الجيش العربي السوري والمجاهدين والمقاومين وكل من شارك في هذا التحرير لأنه حرَّر ما يصل لسبعين ألفًا من الرجال والنساء والأطفال كانوا محاصرين بكل ما للكلمة من معنى، وكانوا مهددين بالقتل في كل يوم.

وأضاف ، "أمام هذا الإنجاز كنا نتمنى أن نسمع من بعض الدول إشادة بما حصل ولكنهم تألموا لأن التكفيريين خسروا موقعا من المواقع الهامة. ليكن معلوما: الإنجازات في سوريا ستتوالى إن شاء الله تعالى ولا عودة إلى الوراء، وكلما ضيَّعت المعارضة السورية وقتا إضافيا كلما عادت إلى طاولة المفاوضات أضعف، فخيرٌ لهم أن يسارعوا قبل فوات الأوان إذ لا حل في سوريا إلاَّ الحل السياسي، ومن أراد المواجهة وجد ما هي النتائج العملية في هذه المواجهة".

وخلال كلمة له رأى الشيخ قاسم ،أن "القرآن تحدث عن البغاة والفاسقين وغيرهم من أولئك الذين عاشوا في فترة المدينة المنورة مع رسول الله(ص)، كما استشرف آفاق المستقبل من البغي والفسق والابتعاد عن طاعة الله تعالى لأناس ربما أصبحت جباههم سوداء من كثرة السجود ولكن عقولهم قد أصيبت بالانحراف والخلل فأدَّت إلى تفاسير ومعانٍ لم يردها الله تعالى ولم تَرِد في القرآن الكريم، وحمَّلوا  كلاماته ما لا تتحمل، فكانت النتيجة  أنهم خالفوا صريح القرآن وهم يدعون أنهم معه، كلَّ يدعي الإسلام على طريقته  وفهم والقرآن على طريقته، ولكن كل طريقة تكون منحرفة ما دامت تخالف صريح القرآن".

وأضاف سماحته ،"ها نحن أمام نموذج من النماذج، "داعش" اليوم هي رمز الانحراف والإجرام على الأرض، هؤلاء يدَّعون الإسلام ولكن لا شيء من أفعالهم يطابق تعاليم الإسلام، فهم يخالفون صريح القرآن الذي يدعو إلى الرحمة والتعاون والإخاء والمحبة والأخلاق والاستقامة وحفظ الأموال والأعراض، كل هذه المعاني لا نجدها عندهم أبدا، فهم خرجوا عن رتقة الإسلام بأدائهم الذي أبعدهم تماما عن طاعة الله تعالى، لا يغرينا أنهم يحفظون آيات من القرآن الكريم، ولا يغرينا أنهم يقيمون صلاة هنا أو هناك، ولكننا عندما نرى ما يفعلونه في المدنيين من كل الأجناس والأعراق والأديان والمذاهب من دون استثناء فهم لا يقبلون أحد، وهذا مخالفٌ تماما للقرآن الكريم ولشرع الله تعالى".

وتابع الشيخ قاسم، أن "الأيام أثبتت عندما أعلنَّا مواجهتهم منذ أربع أو خمس سنوات مع بداية الأزمة السورية قال البعض بأننا نتصرف بطريقة خاطئة، وقال البعض الآخر بأننا نصف الأمور خلافا لحقيقتها فهؤلاء معارضة تريد حلولا وتريد أن تشارك في السلطة والحكم! تبين اليوم أن معسكر أمريكا ومن معها من العرب أعلنوا منذ حوالى سنة بأن هؤلاء خرجوا عن الطاعة، وأنهم لا يصلحون للسياسة، وأنهم إرهابيون تجب مواجهتهم بصرف النظر عن أنهم واجهوهم أم لا، لأنهم حتى الآن يعتقدون بأن هؤلاء يُسدُون خدمة لهم في مقابل الآخرين، لكن اضطروا أن يعلنوا بأنهم إرهابٌ عالمي لأن أعمالهم لا يتحملها عاقل ولا بشر، وقد أدركنا ذلك قبلهم بكثير وهذا ما يُسجَّل لنا".

كما أكّد سماحته، أن "إنجازاتنا في سوريا قد حمت لبنان وحمت مشروع المقاومة، ونحن لا نتحدث إنشائيا وإنما بالدليل العملي، كم صرخ البعض وقال: نحن نخشى على لبنان من أن يحترق بالأزمة السورية"، وتساءل الشيخ قاسم " بالله عليكم لماذا لم يحترق لبنان بالأزمة السورية؟ ولماذا تم تحييد لبنان عن مفاعيل هذه الأزمة؟ لم يكن هذا الأمر بقرارٍ من أحد، وإنما كان بسواعد المقاومين المجاهدين الذين ضربوا التكفيريين في عقر وجودهم بعيدا عن بلدنا وعلى مشارف حدودنا، وسددت ضربات قاسية لهم وتمَّ تحرير بلدات ومدن ما أدَّى إلى ابتعاد هذا الخطر بقتل من قُتِل وبإبعاد من أبعِد، فلبنان حمته هذه السواعد الطاهرة بمواجهتها للإرهاب التكفيري".