الوحدات الكردية تسابق الجيش السوري في ريف حلب وانشقاقات بصفوف "داعش"

وتؤكد المعلومات أن الوحدات الكردية، ومنذ إطلاق الجيش السوري معركته في ريف حلب الشمالي، حققت تقدماً ملحوظاً على الأرض وتمكنت من السيطرة على عدد من القرى والبلدات، بعد معارك ضد الفصائل المسلحة من جهة، وضد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من جهة ثانية، وبالتالي فإن الطريق بات ممهداً أمام الجيش والوحدات للوصول إلى الحدود التركية.
إلى ذلك حقق الجيش السوري تقدماً على محور منطقة "الفضائية" و"كلية الزراعة" بمحيط منطقة مرج السلطان في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وتمكن من السيطرة على عدد من كتل الأبنية، التي كان يتحصن بها عناصر من تنظيم "جيش الإسلام" الإرهابي، وأوقع عدد من الإرهابيين قتلى وجرحى.
بالتوازي مع ذلك أقر المرصد السوري المعارض، بسقوط عدد من الإرهابيين قتلى، خلال المعارك المستمرة مع الجيش السوري في "جبل التركمان" بالريف الشمالي لمدينة اللاذقية، في إطار استكمال الجيش لعملياته تمهيداً للسيطرة على كامل الريف الشمالي.
وفي سياق منفصل، أكدت مصادر أهلية حدوث حالات عديدة من الانشقاقات في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، في المناطق التي يسيطر عليها شمال وشرق سوريا، وخاصة من المقاتلين الخليجيين، وسط تشديد أمني مكثف من جانب قادة التنظيم، لجهة منع خروج الأمور عن السيطرة.
وتؤكد المعلومات أن السبب في ذلك هو تخوف أولئك المقاتلين من الخسائر الكبيرة التي مني بها التنظيم خلال الفترة الأخيرة، وتحقيق الجيش السوري لتقدم كبير على الأرض، إضافة إلى استهداف المعاقل الرئيسية للتنظيم من قبل الطيران الحربي الروسي بشكل متواصل.
إلى ذلك، نفذ الطيران الحربي الروسي عدد من الغارات على مواقع "داعش" داخل بلدة "البوعمر" بريف دير الزور شمال شرق البلاد، الأمر الذي أدى إلى تدمير مقرات للإرهابيين، ومقتل وجرح عدد منهم.
بشكل موازي، انفجرت عبوتان ناسفتان داخل قرية "عين لاروز" بجبل الزاوية شمال مدينة إدلب، ما أدى لمقتل أربعة إرهابيين تابعين لما يسمى تنظيم "جيش الفتح"، دون معرفة المسؤول عن العملية، بينما نفذ الطيران الحربي السوري غارات على مواقع التنظيم في بلدة "بداما"، غرب جسر الشغور بريف إدلب، أسفرت عن تدمير أحد مقرات الإرهابيين.