«الأخبار» : خامنئي يرسم خارطة طريق المرحلة الجديدة .. حصّنوا الاقتصاد

«الأخبار» : خامنئی یرسم خارطة طریق المرحلة الجدیدة .. حصّنوا الاقتصاد

فيما تحيي إيران الاسلامية ذكرى ثورتها السابعة و الثلاثين ، في ظلّ مرحلة استثنائية تتوثب فيها لقطف ثمار مسار هذه الثورة والسياسات التي رسمتها على مدى العقود الماضية كتبت صحيفة «الأخبار» ان القيادة الإيرانية تستقبل الانتصار بحذر ووعي بالغين ، تستدعيهما طبيعة «العدو» و تبدّل مخطّطاته ، وفق ما جاء في كلمة مرشد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي بمناسبة "يوم القوة الجوّية" التي تصادف مع تاريخ البيعة للإمام الخميني قبل انتصار الثورة عام 1979 بأيام .

وقال الامام الخامنئي أمام حشد من قادة وكوادر سلاح الجوّ : ان الإدارة الأميركية وقحة إلى الحدّ الذي ترتكب معه أبشع الأعمال ومن ثمّ تبتسم في وجهك ، متسائلاً "ألا ينبغي اتخاذ الحيطة والحذر من هكذا عدوّ؟" ، رافضاً اعتبار احتمال وقوع الحرب على إيران مستحيلاً ، و إن كان «مستبعداً في الظروف الراهنة» .

و اضافت «الأخبار» "ان استبعاد نشوب الحرب ضدّ إيران ، عزاه خامنئي إلى المخطط الرئيسي المعمول به اليوم لمواجهة الجمهورية الإسلامية ، وهو «الحرب الناعمة التي تستهدف إفراغ الدولة والشعب الإيراني من عناصر القوّة» و تغيير الطبيعة والهوية الثورية لإيران عبر إيقافها عن مواصلة حركتها نحو الأهداف الباعثة على العزّة والقوة، وإعادة هيمنة الأجانب على البلاد . و نبّه إلى أنّ إفراغ الشعب من عناصر اقتداره هو بمثابة الاستسلام ، فلو ضعف الشعب فإنّ مواجهته لا تتطلّب حرباً خشنة ، والطريق الوحيد للوقوف أمام ذلك «هو صون الفكر الثوري» .
وقالت «الأخبار» ان خامنئي عرض مراحل عمل «جبهة الأعداء الواسعة» منذ بداية انتصار الثورة، حيث سعى هؤلاء في تقسيم إيران وفرض الحرب عليها على مدى 8 أعوام، ومن ثم الحظر المتزايد الذي فرض عليها، وقال: «إن الشعب وقف إلى جانب الدولة في جميع الظروف، وإن الباري تعالى نصر الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني وحوّلهما إلى قوة إقليمية وحتى مؤثّرة ونافذة في بعض القضايا العالمية». لكنّ خامنئي شدّد في الوقت عينه على ضرورة الحذر الكامل والدائم من مخطّطات وأهداف جبهة الأعداء، معتبراً أن «الذين يغفلون عن أعدائهم ويعقدون الأمل عليهم لا يحظون أبداً بالتكريم والإشادة من الشعب».
وأشار مرشد الثورة الإسلامية إلى ملفّ الانتخابات (26 شباط) قائلاً إن «إصراري على مشاركة الجميع في الانتخابات يعود الى أن المشاركة الجماعية تمنح البلاد العزة وتضمن مستقبلها، لذا فإن المشاركة في هذا الحدث العظيم تعتبر واجباً على الجميع» .
وناشد الامام الخامنئي المسؤولين الإيرانيين بالقول «اجعلوا اقتصاد البلاد محصّناً كي يتخلّى العدوّ عن فكرة فرض الضغوط الاقتصادية لإملاء مطالبه»، مطالباً المسؤولين بالعمل «لدفع عجلة تقدّم البلاد إلى الأمام من خلال توجيه الأرصدة نحو الإنتاج الصناعي والزراعي وتحقيق ازدهار الإنتاج وحلّ مشكلة الركود، ليدرك العدوّ بعدها عدم جدوى الحظر».
وهاجم الامام الخامنئي ، حسب "الاخبار" ، السياسة الأميركية، واصفاً مزاعم واشنطن الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية بأنها «تبعث على السخرية»، فهم «يدعمون الكيان الصهيوني القاتل للأطفال وحلفاءهم الإقليميين ــ في إشارة إلى النظام السعودي ــ الذين لا يملكون أدنى معرفة بالانتخابات ولا يفهمون الانتخابات أساساً» . و أضاف «إن الأميركيين لا يردّون على أبسط أسئلة الرأي العام العالمي حول دعمهم للذين يرتكبون الجرائم الوحشية في اليمن، ويواصلون دعمهم بوقاحة لمرتكبي المجازر بحق شعب اليمن في أقسى صورة لإرهاب الدولة» .

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة