رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة : الثورة الإسلامية لن تتوقف حتي تنصب راياتها في القدس وتزول «إسرائيل»

رئیس الاتحاد العالمی لعلماء المقاومة : الثورة الإسلامیة لن تتوقف حتی تنصب رایاتها فی القدس وتزول «إسرائیل»

شدد رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود احد ابرز علماء لبنان ، علي أن الثورة الإسلامية في إيران ، ومن معها ، لن تتوقف ، حتي تنصب راياتها في القدس ، وتزول «إسرائيل» من الوجود ، و انتقد الجهات التي تسيء لهذه الثورة المباركة ، من خلال النظر إليها مذهبيًا أو قوميًا ، مؤكدا ان الشعارات الرئيسية التي ترفعها و تنفذها بصدق و إخلاص ، وتثبت ذلك بالإنفاق السخي وبمواجهة الحصار والتحديات العالمية ، هي : فلسطين و وحدة الأمة و مواجهة الاستكبار و بناء دولة قوية صناعيًا واقتصاديًا وسياسيًا .

و قال الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الأسبوعي : فريقان يسيئان إلي الثورة الإسلامية في إيران :

- فريق ينظر إليها كثورة دينية شيعية جاءت لتصلح دين الناس
- وفريق يتعامل معها كفريق شيعي يريد أن يفسد علي الناس دينهم ويجعلهم جزءًا من إمبراطورية فارسية مزعومة....
و أضاف الشيخ حمود : لا ينبغي أن تحصر هذه الثورة ، أو هذه الدولة بالصفة المذهبية، لان الشعارات الرئيسية التي ترفعها وتنفذها بصدق وإخلاص ، وتثبت ذلك بالإنفاق السخي وبمواجهة الحصار والتحديات العالمية، هذه الشعارات هي: فلسطين، وحدة الأمة، مواجهة الاستكبار، بناء دولة قوية صناعيًا واقتصاديًا وسياسيًا... الخ .
ولفت الشيخ حمود إلي أن الشعارات التي ترفعها الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي شعارات تعتمد علي أدلة قرآنية وإسلامية عامة وفهم شامل لمقاصد الشريعة وهي ليست خاصة بالمذهب الشيعي ولا تعتمد علي اجتهاد مرجع شيعي معين، بل هي شعارات إسلامية عامة يُجمع عليها المسلمون .
وقال : لو أن ثورة إسلامية قامت معتمدة علي المذهب السني مثلاً ، لا يمكن أن تكون إسلامية مقبولة إلا أن تسير بهذه الشعارات وفق هذه الأولويات وإلا لفقدت شرعيتها وأهميتها .
و أضاف الشيخ حمود : بعد أن فشلت كل المحاولات العالمية والعربية لضرب هذه الدولة أو هذه الثورة ، ابتداءً من عدوان صدام علي الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1980 حتي العام 1988 والحصار الاقتصادي والاضطرابات الداخلية الممولة أميركيا ، والتشويه الذي يعتمد علي الأكاذيب فيتم تصوير إيران بأنها مشروع مجوسي صفوي يهدف إلي السيطرة وإعادة الإمبراطورية الفارسية... الخ ، رغم أن أموالاً غزيرة تنفق علي هذه الأكاذيب لتنتشر في كل مكان ويصدقها البسطاء ويروج لها بعض علماء السوء، رغم كل ذلك فان الحقائق تفضحهم والقافلة تسير .. قافلة المقاومة في لبنان وفلسطين من يدعمها؟.
وتابع يقول : إن هذه الثورة ومن معها لن تتوقف حتي تنصب راياتها في القدس وتزول «إسرائيل» ، وهذا لا يعني أن الأمور ستبقي علي ما عليه الآن ، لا بد أن يغير الله ما في النفوس والعقول ، ويلهم الصالحين الصادقين إصلاح ما فسد من أمر الأمة سواء لجهة الخلاف المذهبي أو القومي أو الحزبي ... الخ ، مشددًا علي أن الله لن يمن علي هذه الأمة بزوال «إسرائيل» حتي تصلح حالها وتوحد صفها وتخرج من الخلافات السطحية إلي العمق الإسلامي الذي يجمع الجميع .
ودعا الشيخ حمود الذين يختلفون مع إيران فقهيًا إلي احترام مشروعها السياسي والجهادي ، وقال في هذا السياق : إن الجزء السياسي والجهادي من المشروع الإيراني يجب أن يحترمه الجميع وأن يقدره الجميع، أما الجزء الفقهي الذي نختلف فيه وعليه فانه يجب أن يناقش بعلمية وهدوء وبتبادل الاحترام، أما السخرية والتهكم والاستخفاف الذي نراه في الفضائيات المذهبية، سنية وشيعية، فانه يزيد المشكلة ويعقدها .
وأضاف ايضا : كما نقول لأعداء هذه الثورة والمقاومة ومفاعيلها ، إذا صدّقنا أكاذيبكم وتخلينا عن قناعتنا وسرنا معكم، لنا أن نسألكم ما هو مشروعكم؟ ما هي أهدافكم؟... ماذا سيكون الجواب، هل عندهم إلا الأكاذيب الباطلة والتحريض المذهبي والخضوع للسياسة الأميركية بل للسياسة «الإسرائيلية» .
وتابع القول : أعطونا مشروعًا إسلاميًا حقيقيًا بديلاً، ونحن كفيلون بأن إيران رغم انجازاتها مستعدة أن تكون جزءًا من هذا المشروع ، أما أن يكون مشروعكم فقط مواجهة المقاومة وكل الانجازات من اجل أن نصبح جميعًا جزءًا مهملاً من المشروع الصهيو – أميركي، كما رأينا في السعودية وعدوانها علي اليمن أو في سوريا ومن يمد المقاتلين بالأموال والسلاح، او كما رأينا مشروعًا إسلاميًا مشبوهًا في مصر ، فهذا لن يرضي به أحد .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة