أنيس نقاش : ما يجري في المنطقة مقدمة لحرب عالمية بين جيوش نظامية وتحالفات كبرى

أنیس نقاش : ما یجری فی المنطقة مقدمة لحرب عالمیة بین جیوش نظامیة وتحالفات کبرى

تحدث الخبير الاستراتيجي الأستاذ أنيس نقاش لمراسل وكالة "تسنيم" في دمشق حيث وصف ما يجري في المنطقة بأنه مقدمة لحرب بين جيوش نظامية وتحالفات كبرى ، كما اعتبر أن هناك بوادر ومقدمات جدية جداً لنشوب حرب عالمية، لافتاً إلى أن السعودية و تركيا مضطرتان للدخول في الصراع المباشر لأن أدواتهما خسرت على الأرض و أن سوريا و حلفاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي بل سيكون الرد قوياً وعنيفاً .

و وصف الأستاذ أنيس نقاش ما يجري في المنطقة بأنه "مقدمة لاشتباك كبير" لافتاً إلى أن السعودية وتركيا ، مصممتان على أن يكون لهما دور في المنطقة ليس فقط في سوريا بل أيضاً في العراق ، و هذه مقدمات لتورطهما و تدخلهما المباشر لأن المجموعات المسلحة التي دعموها وسلحوها ومولوها لم تستطع أن تصمد أمام ضربات الجيش السوري وحلفائه وبالتالي هم مضطرون لهذا التدخل، وهذا هو المنطق بالشكل الطبيعي ؛ أن يدخلوا بقواتهم ولو تحت حجج متنوعة كمحاربة "داعش أو غير داعش" ، المهم أنهم مضطرون لدخول حلبة الصراع لأنهم إذا لم يدخلوا فإنهم سيخسرون المعركة بالإقليم ككل وليس فقط في سوريا" .
و عن احتمال أن تشهد سوريا قصف تركي و دخول قوات سعودية برية إليها ، قال الأستاذ أنيس نقاش : "حتماً سيكون هناك قصف وسيكون هناك قوات خاصة سعودية تحت حماية الولايات المتحدة ولإثبات وجودهم ليس الرمزي فقط بل لتغيير موازين القوى كي يقولوا أن لدينا الحق بأن نرسم خريطة المنطقة ونقرر مصيرها كما يتحدث وزير الخارجية السعودي" ، لافتاً إلى أن "السعودية وتركيا لديهما طموحات كبرى ويريدان تنفيذها مهما كلف الأمر لأن عكس ذلك سيخسرون المنطقة بأكملها ولذلك أنا أتوقع تورط أكثر يوما بعد يوم في هذا المجال" .
وعما إذا كان الهدف الأكبر لتركيا من هذا الدخول هو المجموعات الكردية خاصة بعد التقدم الذي حققه الأكراد في الشمال السوري ، أوضح الأستاذ نقاش : "إن هذه الحملة تهدف حتما لقطع الطريق على القوى التي ليست تحت سيطرة تركيا وليست تحت سيطرة السعودية ، و الأكراد منهم وبالتالي هم يريدون أن يمنعوا وصول القوات السورية والتلاحم مع القوات الكردية وتنظيف المنطقة من كل المجموعات المسلحة وخاصة "النصرة وداعش" ولذلك هم يهددون الأكراد ويقصفونهم كما شاهدنا يوم أمس من خلال القصف المدفعي" .
وعن رد الدولة السورية و القوى الحليفة على هذا التدخل في حال حصوله، أكد الأستاذ أنيس النقاش "إن القوى الموجودة على الأرض سترد حتماً على هذا التدخل ، فمناورات روسيا التي أجرتها مؤخراً وإرسال الطراد الحامل للصواريخ اليوم وكل ذلك عبارة عن رسائل قوية بأنها لن تترك هذا الأمر يمر مرور الكرام، وما لم يستطيعوا تحقيقه عبر المنظمات الإرهابية لن نسمح لهم بتحقيقه عن طريق الدخول المباشر في هذه المعركة، هذا الأمر محسوم وبالتالي الصدام حتمي" لافتاً إلى أنه "في أي نقطة مواجهة مع القوات السورية والحليفة على الأرض سيكون هناك اشتباك وقد يكون هناك رد بالطيران وحتى إمكانية القصف الصاروخي من بعيد ، فتركيا تستطيع أن تقصف بالمدفعية وأيضاً الصواريخ الروسية والسورية تستطيع أيضاً أن تقصف، والدولة في سوريا لديها مخزون من الصواريخ بعيدة المدى لم تفقده حتى الآن وتستطيع أن ترد" .
و اضاف الأستاذ أنيس النقاش : "أنا أسمي هذه المرحلة بالمرحلة الأخيرة من الصراع على المنطقة بدخول الدول - التي كانت تحرك المجموعات المسلحة - بنفسها إلى المعركة اليوم وسقوط كافة الأقنعة لكي يصبح الاشتباك بين الجيوش وبين الدول ولا يبقى فقط بين المنظمات" ، لافتاً أن "ما نشهده هو مقدمة حرب بين جيوش نظامية وتحالفات كبرى وبالتالي الحديث عن حرب عالمية ليس مبالغة إذا قلنا أن هناك بوادر ومقدمات جدية جداً جداً لنشوب حرب عالمية" .
واضاف ايضا : "من المحتمل أن تصل صواريخهم لأماكن متعددة لأنهم أرسلوا لهم صواريخ غراد بعيدة المدى وروسيا أرسلت حاملة صواريخ إلى البحر للرد على هذه الاحتمالات والطيران الروسي سيقصف هذه المواقع والعملية ستكون أكبر بكثير من مجرد خطوط تماس في هذه القرية أو تلك المدينة" .

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة