محمد جلال فيروز: الناس الذين صبروا 5 سنوات مستعدون أن يصبروا سنوات أخرى

محمد جلال فیروز: الناس الذین صبروا 5 سنوات مستعدون أن یصبروا سنوات أخرى

اعتبر النائب البحريني السابق محمد جلال فيروز، أن تقويم أي حراك او أي عمل يتم عبر تبيان مسار أحداثه وتبعاته، لافتا الى أن الشعب في البحرين خرج في 14 فبراير عام 2011 بثورة عارمة دون أن تحركه اي جهة، الناس خرجوا الى الشوارع نتيجة للكبت وتعنت النظام الحاكم ونتيجة للاستبداد وبغية الحرية وطلب الكرامة وطلب ان يكون الشعب هو مصدر السلطات وليس نظام آل خليفة واسرة آل خليفة كما هو حادث خلال الخمس سنوات.

وأكد أن الحراك كان قويا في البداية، وبطبيعة الحال في كل حركة تحدث في التاريخ  بدايات الحراك تكون قوية، ولكن النظام البحريني لم يستعن فقط بأموال الشعب الطائلة لكي يستجلب المرتزقة الأجانب من الخارج لاسيما من باكستان ومن سوريا لكي يقمع هذا الشعب انما استجلب جيشا عارما من السعودية كي يحاول ان يخنق هذا الشعب.

ولفت الى أن النظام استخدم كل ما بيده لارتكاب الجرائم حتى انه هدم مساجد الناس وسرح الآلاف من وظائفهم وسحب الجنسيات وسحب بعثات الطلبة بل انه سرح الطلبة من مدارسهم، فضلا عن التعذيب والقتل في السجون وما الى ذلك فضلا عن اصدار الأحكام القاسية وغير العقلانية على حوالي 4 آلاف من النشطاء الذين لا زالوا يرزحون في السجون، ولكن من جهة أخرى فإن الشعب خلال هذه السنوات الـ 5 لم يتراجع قيد انملة.

ولفت ايضا الى أنه على  الرغم من الضربات الشديدة التي تعرضوا لها، فإن  الشعب وقواه السياسية استطاعوا أيضا ان يحصلوا على مكاسب من ضمنها أنهم كشفوا للعالم الوجه الأسود لهذا النظام، بعد أن كان يتخفى وراء قناع، ثانيا استطاعوا ان ينقلوا قضيتهم الى المحافل الدولية كمجلس حقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي والبرلمانات الأخرى، والآن القضية البحرينية موجودة في المحافل الدولية.

وشدد على أن الشعب استطاع ان يلغي الكثير من خطط النظام، حيث استطاع ان يمنع تصدير الأسلحة الفتاكة التي كانت ستستخدم في قمع  الشعب والتي كانت بعض الدول تريد ان تصدرها مثل كوريا الجنوبية والسويد والدنمارك وفرنسا وأمريكا، بطبيعة الحال النظام منحاز الى جبهة عريضة من الدكتاتوريين وذوي السلطات ولقوة في العالم والمنطقة مثل دول الخليج (الفارسي) ذات الثروات وبعض دول العالم مثل بريطانيا والولايات المتحدة، فهؤلاء يدعمون النظام المستبد لانهم يعتقدون ان أي طرف شعبي لن يكون خادما لهم أو مطيعا لأمرهم كما هم ال خليفة.

وأشار الى أن المحصلة تبين أن الحراك كان ناجحا ولا زال مستمرا فلم يمض يوم خلال 5 سنوات إلا وكان الناس المتواجدون في الشارع أضف الى ان رغم المكائد النظام لم يستطع ان يركع هذا الشعب بل أن القوى السياسية لا زالت في حراكها ومطالبا الى أن ينال الناس آمالهم.

ولفت النائب السابق الى أن النظام الخليفي في البحرين قد دول القضية البحرينية بعد أن كانت المظاهرات في داخل البحرين الى منتصف اذار 2011، حيث ادخل قوات سعودية في الدرجة الأساس وعناصر خليجية أخرى في الموضوع لذلك أصبحت القضية البحرينية متشابكة مع القضايا الإقليمية، وأصبحت جبهة استبدادية وحقيقة جبهة متواطئة مع الخطط الغربية في المنطقة وعلى رأسها الجبهة السعودية و«إسرائيل» معهم أيضا في هذه الجبهة في قبال الشعوب التي تطمح للحرية والكرامة والسيادة ورفض الاستبداد وتسلط القبائل الرجعية عليها.

وأوضح أن هذه الشعوب أصبحت في صف دول الممانعة التي تحاول أن تفشل الخطط الصهيو-امريكية في المنطقة من قبل الجمهورية الإسلامية الايرانية والعراق، القوى الشعبية العراقية والشعب السوري الأصيل والشعب اللبناني والآن دخلت روسيا على الخط لتفشل هذه الخطط، المسألة في البحرين ليست شأنا داخليا الآن وهي مرتبطة باي حلول للقضايا المشتعلة في المنطقة، والشعب اليمني أيضا هو من الذين يقارعون العدوان والظلم من قبل الدوائر الصهيو-أمريكية.

واكد أن الحراك يستمر وإن الناس الذين صبروا 5 سنوات مستعدون أن يصبروا سنوات أخرى إذا تطلب الامر، فالناس تعيش حياتها اليومية رغم الكبت والقمع ومن ناحية أخرى النظام في البحرين اليوم يعيش حالة من الازمة الاقتصادية والسياسية ،ومن جهة اخرى ، نرى أن الأمور اليوم في المنطقة او في الاقليم متحولة الى الجهات الشعبية دون المحور الأمريكي السعودي ونجد أن هناك بزوغ الى النصر الذي سيكون حليف الشعوب ومنها الشعب البحريني.

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة