المجلس الأردني للشؤون الخارجية : تأمين الحدود الدولية ، بالقوة ، حق سيادي لسوريا


المجلس الأردنی للشؤون الخارجیة : تأمین الحدود الدولیة ، بالقوة ، حق سیادی لسوریا

حيا بيان صادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس الأردني للشؤون الخارجية ، الإنجازات المتوالية للجيش العربي السوري في ضرب الجماعات الإرهابية بسوريا ، و اعتبر أن المساعدة العسكرية ، الشجاعة والنزيهة ، التي يقدمها الحليف الروسي للحكومة السورية الشرعية ، لعبت وتلعب دورا فعالا في تطوير فعالية الجيش السوري و تحويله إلى قوة إقليمية ستكون قادرة ، ليس ، فقط ، على تطهير سوريا من الإرهاب ، وإنما، أيضا ، صد أي عدوان «إسرائيلي» أو تركي أو «إسرائيلي» .

ولاحظ المجلس الاردني ، في بيان وصلت نسخة منه الى وكالة "تسنيم" بإعجاب ، تطور القدرات العسكرية الفنية و التقنية و القتالية للجيش العربي السوري الذي عززه الأصدقاء الروس، بلا مقابل، بأحدث الأسلحة النوعية، بالإضافة إلى المجهود الحربي الروسي غير المسبوق ميدانيا ، وهو ما اضطر المشغّل الدولي للإرهاب، الولايات المتحدة، إلى طلب وقف اطلاق النار .
وأكد المجلس الاردني ، الذي يضم في صفوفه شخصيات وطنية من مختلف التيارات القومية واليسارية والوطنية في الاردن ، أن العمليات العسكرية للتحالف السوري الروسي ، تهدف إلى إغلاق خطوط إمداد الإرهابيين عبر السيطرة على الحدود السورية التركية والسورية الأردنية، بعدما تمت السيطرة فعلا على الحدود السورية اللبنانية . ويرى المجلس الاردني أن هذه العمليات تأتي في سياق الحق السيادي للجمهورية العربية السورية في تأمين حدودها، ومنع تهريب الإرهابيين والسلاح إلى أراضي الجمهورية .
ورفض المجلس الاردني ، التخرّصات التي دأبت واشنطن وحلفاؤها على نشرها من أن الحملة السورية ـ الروسية تستهدف " المعارضة المعتدلة" والمدنيين ؛ ولفت إلى ما يلي :
أولا، أنه لا يوجد، من حيث المبدأ، أي جماعة معارضة مسلحة يمكن وصفها بالاعتدال
ثانيا، أنه لا يمكن، في الميدان السوري، الفصل بين المجموعات المسلحة ـ الموصوفة بالمعتدلة بينما تنتمي كلها إلى مرجعيات دينية وجهادية ـ وبين تنظيمي " داعش" و" تنظيم القاعدة في بلاد الشام ، بفرعيه : النصرة وأحرار الشام." بالإضافة إلى " جيش الإسلام" الوهابي المدعوم من السعودية، والمسؤول عن قصف الأحياء المدنية والجامعات والمدارس في دمشق وحرق الكادحين السوريين، أحياء، في أفران "عدرا العمالية." وتشكل هذه التنظيمات الإجرامية، 80 بالمئة من القوى المسلحة غير الشرعية في سوريا.
إلى ذلك ، فإنه من المعروف أن حوالي سبعة ملايين سوري فروا من مناطق سيطرة الإرهابيين إلى مناطق الدولة، بينما يستخدم الإرهابيون مَن بقي منهم كدروع بشرية .
وأعلن المجلس الاردني أن كل مَن يعترض على عمليات الجيش العربي السوري وحلفائه المدعوين من الحكومة السورية الشرعية، إنما يقف، مهما كان ادعاؤه، في خندق العداء للقانون الدولي والاصطفاف مع الإرهابيين.
وندد المجلس الاردني ، من جديد، بالأطماع التركية العثمانية في سوريا، وتعاونها الحثيث مع التنظيمات الإرهابية بما فيها " داعش"، وعدوانها المستمر على الأراضي السورية من خلال دعم الإرهابيين وتقديم الملاذ والتسهيلات لهؤلاء المجرمين والاتجار معهم بالنفط والانتاج الزراعي المسروقين من الشعب السوري .
ودعا المجلس الاردني ، جميع العرب الشرفاء إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان البري المحتمل على سوريا، ذلك العدوان الذي تخطط له تركيا والسعودية، ولا تخجلان بالإعلان عنه، والسعي إلى جر دول أخرى للمشاركة فيه. وتستخدم الولايات المتحدة، التهديدات التركية ـ السعودية الحمقاء في محاولة لانتزاع مكاسب سياسية في سوريا والعراق.
ودان المجلس الاردني ، الاستخدام السياسي والتجاري لمأساة اللاجئين السوريين الذين هجرهم الإرهاب المدعوم من دول غربية واقليمية وعربية. لقد جرى الإعلان عن أن السعودية، وحدها، موّلت الجماعات المسلحة غير الشرعية في سوريا بأكثر من ستة مليارات دولار، بينما هي تتنكر لضحاياها وضحايا الدعاية الرجعية الطائفية لتفكيك سوريا، بينما يستخدم السلطان العثماني ـ الصهيوني ، أردوغان، مأساة اللاجئين السوريين، لابتزاز المزيد من الأموال الغربية. إلا أن الغرب هو الأكثر صفاقة بين جميع الأطراف؛ فهو يريد احتواء موجة اللاجئين بتوطينهم حيث هم، بدلا من وقف دعم الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا و المساعدة على عودة اللاجئين إلى ديارهم. ويرفض الغرب، بانعدام كامل للضمير، أن يتحمل المسؤولية عن جرائمه في سوريا، بل ويريد مواصلة تلك الجرائم، وتلافي نتائجها .
وختم المجلس الاردني بيانه بثقته الكاملة بانتصار الجيش العربي السوري على الإرهاب والعدوان الامبريالي والرجعي، وقدرة الشعب السوري البطل على إعادة بناء دولته المستقلة السيدة العلمانية والمتحضرة والتقدمية والقادرة على إطلاق عملية تنموية وطنية وعربية .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة