«اسرائيل» تنتقل من رفض الانسحاب إلى المُطالبة باعتراف دوليّ بأنّ الجولان «إسرائيليّة»


«اسرائیل» تنتقل من رفض الانسحاب إلى المُطالبة باعتراف دولیّ بأنّ الجولان «إسرائیلیّة»

في زيارته الأخيرة للولايات المُتحدّة الأمريكيّة ، اجتمع رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني في البيت الأبيض إلى الرئيس باراك أوباما ، انتقلت «اسرائيل» من رفض الانسحاب إلى المُطالبة باعتراف دوليّ بأنّ الجولان «إسرائيليّة» حيث قالت صحيفة "هاآرتس" ان نتنياهو طلب من اوباما خلال اجتماعهما أنْ يعمل على اعتراف المجتمع الدوليّ بهضبة الجولان العربيّة السوريّة المُحتلّة كمنطقة «إسرائيليّة» ، ضمن أيّ حلٍّ سياسيّ للأزمة السوريّة .

وبحسب المصادر في تل أبيب ، لم يُجب أوباما على المطلب ، ولكن ، مع ذلك يبدو واضحًا كوضوح الشمس ، أنّ الدويلة العبريّة ، تُواصل وبوتيرةٍ عاليةٍ استغلال الأزمة السوريّة لفرض الحقائق على أرض الواقع في الجولان المُحتّل، فقد سمحت لشركات «إسرائيليّة» وأمريكيّة بالتنقيب عن النفط، على الرغم من أنّ القانون الدوليّ يعتبر الجولان منطقة مُحتلّةً .
علاوة على ذلك ، تُعلن حكومة نتنياهو جهارًا نهارًا عن توسيع الاستيطان الكولونياليّ في المنطقة ، في حين يؤكّد أركانها أنّ «إسرائيل» لن تنسحب من الجولان، ويُمكن القول والفصل أيضًا أنّ هذه الدويلة المارقة بامتياز، رفعت سقف مطالبها، ففي حين كانت في الماضي “تكتفي” بالإعلان عن رفضها الانسحاب من الجولان، باتت اليوم، وبكلّ صفاقةٍ ووقاحةٍ، تُطالب المجتمع الدوليّ بالحصول على قطعةٍ كبيرةٍ من الكعكة السوريّة، مُعولّة على أنّ هذا البلد العربيّ، سيتقسّم في نهاية المطاف إلى كيانات طائفيّة وعرقيّة ومذهبيّة .
وهكذا بدت «إسرائيل» في الأيام القليلة الماضية، وكأنّها على أبواب استحقاق تسوية ما يجري الإعداد له لسوريّة، حيث توجّه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى الجولان المحتل، ورفع النبرة التهديدية واعترف بأنّه نفذ عشرات الهجمات ضدّ سلاح حزب الله، بل وأيضاً تأكيده أمام الجنود أنّ احتمال المعركة قائم بالفعل تجاه الساحة السورية، لم يكن تهديدًا من فراغ، وقد يعود إلى ما يتكشف بشكلٍ تدريجيّ في تل أبيب .
و اكدت القناة الثانية في تلفزيون «إسرائيل» أمس ، أنّه تقرّر أنْ تعقد جلسة الحكومة «الإسرائيليّة» ، بكامل أعضائها، في الجولان المحتل ، وعلى طاولة البحث بند أساسي، سيحمل رسالةً واضحةً إلى كل من يعنيهم الأمر: موسكو، واشنطن، الأمم المُتحدّة ودمشق، بأنّ مرتفعات الجولان هي جزءٌ لا يتجزأ من «إسرائيل»، وأنّ الحكومة «الإسرائيلية» ليست معنيةً، وهي لن تقبل، بشكل أوْ بآخر ، التنازل عن هذه المساحة الجغرافيّة من «إسرائيل» وإعادتها إلى سوريّا، مهما كانت التسوية التي يعكف الروس والأمريكيين على بلورتها في الفترة الأخيرة .
و لفت مراسل القناة للشؤون السياسية، أودي سيغل، المُقرّب جدًا من دوائر صنع القرار في تل أبيب ، إلى أنّ نتنياهو سيحمل إلى موسكو، الخميس المقبل، رسالة تتضمن المضمون نفسه ، وذلك في خلال زيارته المقررة لروسيا، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، كما هو مقرر مسبقًا. جديرٌ بالذكر أنّه لم تتضح الصورة بعد، وما هي الأسباب الكامنة وراء التحرك «الإسرائيليّ» الاستباقي كما يبدو حيال الجولان .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة