خبير سياسي : النفوذ الثقافي والسياسي هو استراتيجية العدو في المواجهة مع ايران الاسلامية

و أفاد مرسل وكالة " تسنيم " الدولية للأنباء في مدينة شهد المقدسة أن مقدم فر أكد ذلك في الكلمة التي القاها في الملتقي الثقافي الذي عقد في هذه المدينة موضحا أن العداء الذي يضمره العدو للثورة الاسلامية هو عداء له طابع ثقافي لذا فإن الأعداء انما يحاولون علي تكريس مفهوم النفوذ الثقافي في مخططاته ضد هذه الثورة المباركة.
وشدد علي أن العداء الذي يضمره الأعداء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اليوم هو لأنها ثورة ثقافية تتحدي الفكر الماركسي والليبرالي داعيا الي معرفة كيد العدو من خلال اللجوء الي القرآن الكريم وكتاب نهج البلاغة للامام علي (ع).
وأشار المستشار الثقافي والاعلامي للقائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الي مختلف المؤامرات التي حاكها الاستكبار العالمي ضد الشعب الايراني بسبب ثورته الاسلامية خلال 37 عاما مؤكدا أن هذه المؤامرات كانت تواكب سير التقدم الذي يحققه هذا الشعب المسلم طوال هذه الفترة حيث كانت في مرحلة تختلف عن سابقتها.  
وأشار الدكتور مقدم فر الي المحاولة الانقلابية الفاشلة التي دبرها عدد من العسكريين الموالين للشاه المقبور في الأيام الاولي من انتصار الثورة الاسلامية مشددا علي أن المؤامرات توالت علي الشعب الايراني بعد هذه المحاولة الفاشلة التي كانت تستهدف أساس النظام الاسلامي في ايران.
وتطرق الي مقولة الامام الخامنئي بأن عدم تشكيل الحكومة الاسلامية لم يتم تحقيق مرحلة تأسيس المجتمع والامة الاسلامية وبعدها الحضارة السماوية مؤكدا ضرورة تلبية نداء سماحة قائد الثورة الاسلامية لتحقيق هذا الهدف.

واعتبر هذا الخبير السياسي الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران الاسلامية ومجموعة القوي السداسية الدولية في النمسا آخر حربة أمريكية للتغلغل الي داخل البلاد مؤكدا أن محاولة النفوذ الي الداخل لاتتم في الوقت الحالي من خلال أجهزة الاستخبارات الغربية أو زمرة المنافقين الارهابية بل يتم هذا النفوذ من خلال الأشخاص الذين درسوا في المدارس الغربية الأمر الذي تريد أمريكا تحقيقة في داخل ايران الاسلامية.
ورأي هذا الخبير السياسي أن أمريكا تحاول تغيير الحسابات في الصداقة والعداء في داخل الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد الاتفاق النووي وأكد أن الأمريكان يريدون تغيير النموذج الاسلامي في ايران لتقدم الطراز الغربي في هذا البلد المسلم.
وأشار المستشار الثقافي والاعلامي للقائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الي الدور الذي تؤديه الجامعات في توفير الأرضية للنفوذ الثقافي والسياسي للأعداء الي داخل ايران الاسلامية قائلا" ان النصوص الغربية التي تمت ترجمتها الي اللغة‌ الفارسية تدعو الشبان الايرانيين الي الابتعاد عن المباديء الاسلامية والآراء الثورية بهدف تغيير نسيجهم الفكري ووجهات نظرهم".
وشدد الدكتور مقدم فر علي أن الهدف الذي تتطلع أمريكا الي تحقيقه هو تلميع وجهها بين أبناء الشعب الايراني الذي اطلع علي طبيعتها الشيطانية موضحا أن الأمريكان يبذلون كل محاولاتهم للنفوذ الثقافي والسياسي الي داخل الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واستطرد المساعد الثقافي للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية  قائلا " ان أحد أهداف النفوذ الثقافي الأمريكي في ايران الاسلامية هو تشجيع الشبان علي اتخاذ موقف اللامبالاة ازاء مثل هذه المحاولات الغربية وبالتالي تكرار تجربة الاندلس في البلاد".