العراقيون يضعون الأدلّة أمام تيار مقتدى الصدر : حزب البعث "اخترقكم"


العراقیون یضعون الأدلّة أمام تیار مقتدى الصدر : حزب البعث "اخترقکم"

تداول العراقيون معلومات استُقيت من شواهد ميدانية ، تبين دور جماعة رجل الدين محمود الصرخي الذي باع دنياه واخرته للسلطات الوهابية في الرياض، وفلول حزب البعث المنحل في اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان العراقي، بعدما تمكنوا من اختراق المتظاهرين وتدمير محتويات في البرلمان والاعتداء على عدد من النواب .

ونقل الكاتب والإعلامي العراقي أحمد الياسري عن مصادر مطلعة بان مجاميع من البعث وأخرى تابعة للصرخي استُدعيت واستُنفرت في المحافظات الوسطى والجنوبية وفي بغداد، لاختراق التظاهرات ورفع الشعارات التي توتّر الأوضاع وتشعل الفتنة الطائفية.

وتعتزم هذه المجموعات المشاركة في تظاهرات، اليوم الاثنين في محافظات النجف وكربلاء وبابل تحت عباءة مناصرة المعتصمين في المنطقة الخضراء.

ووفق المصادر، فان هذه المجموعات اخترقت بالفعل مناصري التيار الصدري والمتظاهرين الآخرين، حيث روّجت لبيان منسوب للتيار الصدري يدعو تظاهرات حاشدة سلمية مساندة للمعتصمين والمتظاهرين في بغداد.

وما يدعم هذه المعلومات، شهود عيان لما حدث في المنطقة الخضراء في أثناء الاقتحام حيث رُفعت الرموز البعثية وتصاعدت الهتافات ضد المكون الأكبر في البلاد والدول المساندة له، من دون رفع أي شعار يندد بتنظيم "داعش" وحواضن الإرهاب والدول الداعمة لهم.

والتقط متظاهرون صور للبعثي الهارب علي الدهش وهو يشارك في اقتحام الخضراء، فيما رفعت فتاة عراقية هي رنا عبد الحليم صميدع، وتعتبر نفسها ناشطة مدنية، شعار النصر في الخضراء.

هذه الفتاة المنحدرة من عائلة بعثية معروفة بنصرتها للمقبور صدام وكون والدها كادرا بعثيا معروفا، التقطت صورة في المنطقة الخضراء ملوحة بشارة النصر، وكتب في تدوينة على صفحتها التفاعلية: هنا كان الرئيس العراقي يحيي الجيش العراقي والقوات المسلحة.. هناك كان يطلق بندقيته البرنو في المنصة الرئاسية في ساحة الاحتفالات.

وكانت هذه الناشطة الإرهابية قد خاطبت الإرهابي المعتقل علوان الجبوري: أخي علوان الأنبار تحية واحتراما، واحلى سلام لك وأنت في معتقلك، اسأل الله ان يفرح قلبك ويفك سجنك.

وبدا واضحا ان للسعودية ودول عربية في الخليج الفارسي دور كبير في اختراق التيار الصدري ودفع جماعات مؤيدة لها في صفوفه، وقد كشف ذلك الكاتب السعودي والمتحدث غير الرسمي باسم السياسة السعودية، والمروج لتوجهاتها في وسائل الإعلام جمال حاشقجي حين عبر عن فرحه عما حصل في السبت الثلاثين من نيسان 2016. قائلا: حسبت أننا خسرنا العراق الجنوبي وأنه وقع في قبضة النظام الإيراني، ولكن يقظة الجماهير الشيعية العراقية الوطنية أمس وهتافها ضد إيران، أعاد الأمل.

وسواء نفى الصدريون ذلك او أكدوه فان الحقيقة التي أصبحت ماثلة ويراها الجميع انهم "مخترقون" من قبل عملاء الخليج الفارسي وحواضن الإرهاب والبعثيون وفلولهم، ودليل ذلك الهتاف ضد الدول التي تدعم العراق في حربه ضد داعش، مثل ايران، والهتافات ضد سياسيين من مكون واحد وهو التحالف الوطني، ما يؤكد الدور المشبوه في أحداث فتنة شيعية.

جدير ذكره، ان متظاهري التيار الصدري لم يتعرضوا لأي فصيل سياسي آخر عدا المكونات الشيعية، ولم يتعرضوا لسياسيين عرفوا بدعهم الإرهاب ولم يهتفوا ضد داعش، بل صنعوا لأنفسهم أعداء متخيّلِيٍن ناجم عن عقدة من تجاه الآخرين الذين ينافسوهم الوجود السياسي.

وقد تنبهت قوى سياسية شيعية الى المسار الخطير لما يحدث، ليحذر القيادي في منظمة بدر محمد مهدي البياتي، الأحد، من "نكبة" قد يتعرض لها العراق بعد اقتحام مجلس النواب من قبل المتظاهرين، وفيما أشار إلى أن شعارات بعض المتظاهرين "مدفوعة الثمن" من "البعث الصدامي" والسعودية، أبدى رفضه تغيير شعار "الموت لأمريكا" إلى شعار ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية. 

وخاطب البياتي المتظاهرين بالقول إننا شاهدنا بأم أعيننا الدعم الإيراني لمحاربة داعش، وهذا هو الفرق يا أيها المتظاهرون فعليكم إدراك المؤامرة ومن أقحمكم بهذه اللعبة "الخبيثة".

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة