الجيش السوري يتوسع في ريفي حمص ودمشق ويوقع عشرات المسلحين قتلى على جبهة الليرمون في حلب

وأوضح مصدر ميداني أن الدواعش باتوا في موقع الدفاع عما تبقى من المساحات التي يسيطرون عليها في محيط مدينة تدمر ، لافتا إلى أن الجيش يعمل الآن على إزالة عقبة مدينة السخنة من أمام طريقه إلى دير الزور والرقة ، فاستهدف لليوم الثالث على التوالي عبر سلاح الجو مواقع داعش في المدينة الواقعة أقصى شرق محافظة حمص .
إلى ريف دمشق حيث تمكنت وحدات الجيش من استعادة مساحات واسعة من بلدة "الركابية ومطاحن الغزلانية" بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي، وذلك عقب سيطرتها على بلدة بالا القديمة الأسبوع الماضي ما قلص منطقة إشراف المسلحين على طريق الغوطة القديمة إلى 800 متر فقط.
في هذه الاثناء ماتزال المجموعات المسلحة بالغوطة الشرقية منشغلة بقتال بعضها البعض لليوم الرابع على التوالي، وبحسب صفحات معارضة فإن ماساعد الجيش على تحقيق تقدمه في الركابية هو قيام جبهة النصرة الإرهابية وميليشيا فيلق الرحمن المنضويتين في "جيش الفسطاط" والمسيطرتان على بلدتي (بيت نايم والمحمدية) بقطع الطريق الوحيد المتبقي بين جنوب الغوطة حيث تسيطر ميليشيا جيش الإسلام، وشمالها حيث مدينة دوما المعقل الرئيس له.
وقالت مواقع معارضة أن انتحاريا من جبهة النصرة فجر حزامه الناسف بأحد تجمعات جيش الاسلام بمنطقة الاشعري بالغوطة الشرقية مما اسفر عن مقتل 7 مسلحين وإصابة 3 آخرين لترتفع حصيلة القتلى في صفوف المجموعات المسلحة إلى 60 خلال الاشتباكات بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة أخرى في ريف دمشق الشرقي، إضافةً لأسر مئات آخرين من الطرفين منذ بدء المعارك يوم الخميس الماضي .
و استهدفت غارات روسية و سورية شمالا مواقع تنظيم داعش عمق ريف حماة الشرقي باتجاه شمال أثريا و جنوب خناصر مدمرة عدة آليات و سيارات للتنظيم، فيما قتل 20 مسلحا من "جبهة النصرة" وأحرقت مرابض هاون وسيارتين مزودتين برشاشات وراجمة صواريخ لهم خلال عمليات للجيش السوري على اتجاه بلدة معان وقرية عطشان بريف حماة الشمالي.
وفي حلب أحبط الجيش السوري هجوما للمجموعات المسلحة على محور معامل الليرمون الخالدية في المدينة وأوقع المهاجمين في كمين محكم أسفر عن مقتل العشرات منهم، تزامنا مع  قصف طريق سلاح الجو طريق الكاسيتلو وهو طريق امداد حلب الوحيد. 
كما استهدفت وحدة من الدفاع الوطني مقرين للمجموعات الإرهابية غرب جامع الرسول الأعظم في جمعية الزهراء بقذائف الدبابة ما أدى إلى تدميره بشكل كامل. في غضون ذلك سقط عدد من القذائف الصاروخية على أحياء الأعظمية والسليمانية والاذاعة بمدينة حلب، مصدرها المجموعات المسلحة أوقعت عدد من الشهداء والجرحى .
وفي ريف إدلب انفجر ﻣﺼﻨﻊ ﻟ� ﻌﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺳﻔﻪ تابع لـ" ﺣﺮﻛﺔ أﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ"  ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ  أدى إلى مقتل من كان فيه على الفور.
و قُتل 87 مسلحاً جنوبا خلال الاشتباكات بين "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش من جهة، و"الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معه من جهة أخرى في ريف درعا الغربي، خلال شهر نيسان الماضي، فيما قُتل 27 مدنياً نتيجة القصف المتبادل على المناطق السكنية بين الطرفين.
و إلى شرق سوريا، حيث استهدف الجيش مدعوماً بالطائرات الروسية تجمعات لداعش في دير الزور، وأوضحت مصادر ميدانية أن الغارات تركزت على مواقع التنظيم في محيط مطار دير الزور العسكري وكتيبة الصواريخ سابقاً وأحياء الرشدية والعرضي والحميدية والصناعة وقرية البغيلية غرب المدينة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم وتدمير آليات له مزودة برشاشات ثقيلة . من جهة أخرى دارت اشتباكات بين مايسمى "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم داعش قرب منطقة "أبو فاس" جنوب غرب الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، أسفرت عن مقتل 4 مسلحين من "القوات" ، فيما قصف داعش بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي الخاضعة لسيطرة "وحدات الحماية الكردية" بقذائف الهاون. في سياق منفصل أعلنت ميليشيا الجيش الحر ، رفضها الالتزام بهدنة "نظام الصمت" التي اتفقت عليها أمريكا وروسيا تشمل اللاذقية ودمشق، داعين إلى تطبيق الهدنة كاملة في الأراضي السورية باستثناء الأراضي التي يسيطر عليها داعش، معتبرين أنه في حل من "الهدنة المناطقية"،حسب تعبيرهم .
وكانت القيادة العامة للجيش السوري أعلنت يوم أمس التزامها تمديد سريان مفعول نظام التهدئة في دمشق و الغوطة الشرقية وريف اللاذقية لمدة 24 ساعة إضافية.