إقالة 50 مسؤولاً في حزب العمال البريطاني بسبب معاداة السامية


إقالة 50 مسؤولاً فی حزب العمال البریطانی بسبب معاداة السامیة

أضطر حزب العمال البريطاني ، و نتيجة لضغوط اللوبي الصيهوني ، الى الاعلان عن إقالة 50 مسؤولاً في الحزب بسبب ادلائهم لتصريحات تكشف معاداتهم للسامية ، فيما يبدو ان هذا الحزب المعارض للحكومة البريطانية يعاني من اوضاع سياسية غير مناسبة قبل وقت قصير من الانتخابات المحلية في البلاد ، للمنافسة على تصدي منصب عمدة لندن .

جاء ذلك نقلا عن وسائل الاعلام البريطانية ، التي اوضحت انه تم تعليق عمل 50 مسؤولاً من حزب العمال البريطاني في الاشهر الاخيرة بسبب تصريحات مُعادية للسامية .
وجاء تعليق هذا العدد من الاعضاء في حين اعترف الحزب باتهام 10 اشخاص من اعضائه فقط . ووفقا تصريحات احد الاعضاء البارزين في الحزب الذي طلب عدم ذكر اسمه ، يبدو ان هذا الحزب المعارض للحكومة البريطانية يعاني من اوضاع سياسية غير مناسبة قبل وقت قصير من الانتخابات المحلية في البلاد ، حيث قام خلال الاسبوعين الماضيين تعليق عضوية 20 عضوا من اعضائه في الحزب . وعلى الرغم من ان موضوع الادلاء بتصريحات معادية للسامية، من قبل بعض الاعضاء البارزين في الحزب بدأت منذ مدة طويلة ، لكنها بلغت ذروتها في الاسبوع الماضي ، و ادت الى إقالة عضوين بارزين في الحزب ، بينهم رئيس بلدية لندن السابق كين ليفينغستون.
واوضحت الصحف البريطانية انه منذ شهر أكتوبر/تشرين الاول فصاعدا، تم الاعلان عن اسماء 13 عضوا بسبب ادلائهم بتصريحات معادية لليهودية . ويوم الاثنين الماضي قام حزب العمال البريطاني بتعليق عمل 3 من اعضائه بعد مرور فقط 7 ساعات من نشر مواضيع معادية للسامية على صفحتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وحسب المزاعم المطروحة، اعلن احد الاشخاص ان صهيونيا كان يقف خلف جماعة داعش الارهابية و شخص اخر من اعضاء حزب العمال البريطاني دعا اليهود «الاسرائيليين» للهجرة الى اميركا . فيما قام عضو اخر بنشر سلسلة من تدوينات "توتير" ضد لاعب كرة قدم «اسرائيلي» سابق كان يلعب في الدوري «الاسرائيلي» ، حيث قارنه بـ "هتلر".
وعلى الرغم من ان "جيريمي كوربن" زعيم حزب العمال البريطاني، سعى في البداية الى مقاومة ضغوط اللوبي الصهيوني، وكبار المسؤولين الصهاينة وكذلك ضغوط اعضاء حزبه ، و لم يقر بتصنيف حزب الله أو حركة حماس كمنظمات إرهابية واصفا هاتين الجماعتين بـ "الصديق" ، الا ان الضغوط الداخلية للحزب وكذلك اللوبي الصهيوني في الخارج ، ولاجل المحافظة على فرص فوزه في الانتخابات القادمة ، قد قللت من حدة تصريحاته.
وتصاعدت حدة الانتقادات ضد كوربن بعد اعلان مايكل فاستر احد ممولي حزب العمال البريطاني، بعد تصدي كوربن لرئاسة حزب العمال ، حيث قطع اليهود مساعداتهم المالية لهذا الحزب، لان المقربين من كوربن، يسعون لقمع الاشخاص الذين يدافعون على «إسرائيل» .
واضاف فاستر ، ان كوربن تجاهل المشاكل التي يعاني منها حزب العمال مضيفا، اعتقد انه لا يوجد اي يهودي في بريطانيا، ومنذ انتخاب كوربن زعيما لحزب العمال ، قدم مساعدة مالية لهذا الحزب، ولقد طلب قبل انتخابه وفي فترة الانتخابات مرارا و تكرارا دراسة هذه المسألة .
ومع اقتراب الانتخابات المحلية والمنافسة على تصدي منصب عمدة لندن ، عمل على تصعيد حدة قلق اعضاء الحزب اكثر من السابق ، لانهم يعتقدون باحتمال فقدان الحزب اكثر من 150 مقعدا خاصا بهم في البرلمان. ووفقا لبعض المصادر، فان هذا الفشل الكبير يمكن ان يعزز من المطالبة باستقالة كوربن من رئاسة حزب العمال .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة