نعيم قاسم: السعودية أكملت التحاقها بكامب ديفيد لكن فلسطين لن تكون للصهاينة ما دام هناك شعب يقاتل ومقاومة أبية

نعیم قاسم: السعودیة أکملت التحاقها بکامب دیفید لکن فلسطین لن تکون للصهاینة ما دام هناک شعب یقاتل ومقاومة أبیة

أكّد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان سماحة الشيخ نعيم قاسم اليوم الخميس أن «اسرائيل» تتجه أكثر فأكثر لتؤكد أنها قوة احتلال و اعلان ضم الجولان رسمياً من قبل نتنياهو تأكيد على توسعية «اسرائيل» وأشار الى أن "رعاية أميركا لأي حل لا تكون نتيجته الا تثبيت الحل سياسياً بعد انسداد الآفاق عسكرياً"، موضحاً أن "حل الدولتين يعني رسم حدود «اسرائيل» و التحكم بباقي فلسطين ، و هو يشرعن اغتصاب فلسطين لمصلحة الصهاينة وهذا أمر ننكره وسنواجهه بكل ما أوتينا من قوة" .

و لفت الشيخ قاسم في كلمته امام الملتقى التشاوري للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الذي بدا اعماله اليوم في بيروت تحت شعار "مقاومة تحرر.. إرهاب يدمر" ، الى أن "مسار المقاومة مشرق استنهض الشعب الفلسطيني و شعوب الامة وحقق انجازات عجزت عنها دول كبرى واقليمية"، مؤكداً أن "الفلسطينيين أصحاب الأرض وهم زرع ينبت في أرض صلبة أما الصهاينة فهم تجميع منقطع الجذور" .

وقال الشيخ قاسم إن "مشروع شرعنة «اسرائيل» انكسر مع الامام الخميني الذي دعا بكل وضوح الى ازالة «اسرائيل» من الوجود" ، مؤكداً أن "فلسطين لن تكون للصهاينة ما دام هناك شعب يقاتل ومقاومة أبية تعمل".
وأوضح الشيخ قاسم أن "المشروع المعادي لشعوب منطقتنا له 3 دعائم : أمريكا و«اسرائيل» والارهاب التكفيري الذي ترعاه السعودية" ، مشدداً على أن "السعودية أكملت التحاقها بكامب دايفيد وأعلنت صراحة أنها مع المشروع الصهيوني" .
و رأى الشيخ نعيم قاسم أن "تدمير سوريا هو لكسر حلقة المقاومة لمصلحة «اسرائيل» ، معتبراً أن "الارهاب التكفيري حربة «اسرائيلية» و أميركية". وتابع الشيخ قاسم "ما دمنا نستعد ونعمل فسننجح ونحن على أعلى جهوزية في مواجهة «اسرائيل» ولا تهددونا بالتدمير فلدينا ما يدمركم" .
و ختم الشيخ نعيم قاسم مؤكداً أن "الارهاب التكفيري هو شيطنة وصهينة أما المقاومة فهي تحرير ومستقبل".

و لفت الشيخ قاسم إلي أن الكيان الصهيوني يتجه أكثر فأكثر ليؤكد أنه قوة احتلال ، معتبرًا أن إعلان رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ضم الجولان السوري المحتل، تأكيد علي توسعية «إسرائيل» وكذلك تلك المساعي التي تقوم بها من أجل ضم الضفة الغربية لتعلن بشكل واضح أنها لا تقبل بحدود، وإنما تريد كل فلسطين تمهيدًا لتمد يدها علي المنطقة بأسرها .
وأضاف نعيم قاسم : أما الدول الكبرى فهي ترعى احتلال «إسرائيل» لفلسطين، وتتدخل استعماريًا بحجج واهية في الدول الأخري، وها هو منهجها التوسعي سياسيًا وثقافيًا واقتصاديًا يبرز من خلال قيادة أميركا في الزمن المعاصر للاحتلالات المتنقلة بأشكال مختلفة، كما حصل في أفغانستان والعراق واليمن وسوريا والبحرين وغيرها .

وشدد الشيخ نعيم قاسم على أن رعاية أميركا لأي حل لا تكون نتيجته إلا تثبيت الاحتلال سياسيًا بعد انسداد الآفاق عسكريًا ، وقال : أما حل الدولتين فهوي يعني أمرين أساسيين الأول رسم حدود «إسرائيل» ، والثاني التحكم بباقي فلسطين، من هنا رفضنا ونرفض هذا الحل لأنه يشرع اغتصاب فلسطين، لمصلحة «إسرائيل» وهذا أمر ننكره ونرفضه ونواجهه بكل ما أوتينا من قوة .
وتابع : لو استعرضنا التاريخ المعاصر، لوجدنا أن مسار التسوية غامض وزاد في توسع الاحتلال، وفي كل مرحلة تنشط فيه التسوية نري أن حروبًا «إسرائيلية» تحصل بمزيد من قضم الأراضي، وكأن خطوات التسوية هي محطات لهضم احتلال سابق وإنشاء احتلال جديد، أما مسار المقاومة فهو مشرق قد استنهض الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة وحقق انجازات عجزت عنها دول كبرد وإقليمية .
وأردف بالقول: نحن نؤمن بأن المستقبل للمقاومة إنشاء الله تعالي ، وفي رأينا المقاومة هي الحل، وتضحياتها أقل من خسائر الاستسلام والخضوع والذل وأرباحها المستقبلية تعيد الأرض والكرامة، ولن يستطيع الاحتلال أن يستقر أو أن يستثمر ما دام نبض المقاومة يخفق، ودماء الشهداء تهز عرشه وما دام المجاهدون من أبطال فلسطين وأبطال حزب الله والمقاومة يقفون في المواجهة لا يخافون في الله لومة لائم، ويعتبرون الجهاد قربة لله تعالي مهما بلغت التضحيات .
وأكد الشيخ قاسم أن لا قدرة للاحتلال أن يثبت دعائمه مع وجود شعب مقاوم ولو طال الأمر لسنوات وسنوات، فالتاريخ يشهد بسقوط كل احتلال تواجهه أمة أبية ولو بعد حين.. إن الشعب الفلسطيني هو شعب مجاهد يتربي أطفاله علي الجهاد، هذا الشعب لا يمكن أن يهزم، أما الصهاينة فجبناء يستخدمون امكانات العالم لتثبيت ظلمهم واحتلالهم .
واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله أن مشروع شرعنة «إسرائيل» انكسر مع الإمام الخميني (قدس سره) الذي دعا بكل صراحة ووضوح إلي إزالة «إسرائيل» من الوجود، وحمّل حزب الله مسؤولية مقاومة «إسرائيل» وتحرير الأرض ومنذ ذلك الوقت بدأت المعادلة تتغير ، وبدأ واقع المنطقة يتغير، ما يدل علي أننا إذا صممنا وقررنا عن قلة في الإمكانات وفي العدد فإننا سنتمكن بعد ذلك أن نجتاز الصعوبات وأن نقف .
ولفت إلى أن المسار قد تغير، فبدل مسار إعلان «دولة إسرائيل» وتوقيع كل من يحيط بها علي هذا الإعلان، أصبحنا أمام مسار إعادة فلسطين إلي أهلها وتحرير أرضها من الاحتلال، نعم فليسجل التاريخ والحاضر والمستقبل، أن فلسطين لن تكون للصهاينة ما دام هناك شعب يقاتل ومقاومة أبية تعمل .
وأشار الشيخ قاسم إلي الانجازات التي حققتها المقاومة الإسلامية في لبنان من خلال تحرير الجنوب من الاحتلال الصهيوني في عام 2000، الذي اعتبره 'الثمرة الأولي لتغيير المسار وانقلاب المعادلة، ثم توالت الانجازات في لبنان سنة 2006 بصد العدوان الكبير، وكذلك في غزة لثلاث مرات وتتوالي إنشاء الله تعالى .
وأوضح نعيم قاسم أن المشروع المعادي لشعوب منطقتنا له ثلاث دعائم: أميركا و«إسرائيل» والإرهاب التكفيري الذي ترعاه السعودية، ولكن القيادة لأميركا و«إسرائيل» .
وقال : السعودية اليوم أكملت التحاقها بـ«كمب ديفيد»، وأعلنت صراحة أنها مع المشروع الصهيوني، وثبتت باللقاءات والتطبيع والأرقام والأدلة والتصريحات أنها مع الكيان الصهيوني وليست مع استعادة فلسطين، مشروعها متماهٍ مع المشروع «الإسرائيلي» وهي لم تدعم مقاومة الشعب الفلسطيني في أي يوم من الأيام، وكشفت مشروعها في التطبيع وتسليم الدفة لـ«إسرائيل» .
وأكد الشيخ قاسم أن كل الشرور في المنطقة هي بسبب «إسرائيل»، وكل الاحتلالات والعقوبات والقمع هو كرمي لعيون «إسرائيل»، حصل تدمير للعراق لإزاحة القوة في وجه «إسرائيل»، والآن تدمر سوريا لكسر حلقة المقاومة لمصلحة «إسرائيل» .
ولفت إلي أن الإرهاب التكفيري اليوم هو حربة «إسرائيلية» أميركية ، وقال: 'الإرهاب التكفيري يشيطن الإسلام ويدمر محتواه ويبعده عن مسرح الحياة ويعمل صهيونيًا من أجل أن يمكن «إسرائيل» في أن تسيطر علي منطقة مقسمة ومدمرة ومنهكة، الإرهاب التكفيري شيطنة وصهينة، أما المقاومة فهي تحرير ومستقبل، وهي حررت بالدليل والبرهان وهي تبني شبابها علي أن يكونوا في المستقبل هم الأمل وإنشاء الله سيتحقق هذا الأمل .
وأشار الشيخ قاسم إلى أن خيارنا المقاوم يحقق الانجازات، وخيارهم العدواني ينتقم بالتدمير وإراقة الدماء ، مؤكدًا أنه ما دمنا نستعد ونعمل فسننجح، ونحن علي أعلي جهوزية في مواجهة «إسرائيل» .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة