صراع عنيف على السلطة يحدث «زلزالاً سياسياً» يضرب أنقرة .. لهذه الاسباب خرج "عراب العثمانية" من السلطة..؟!


صراع عنیف على السلطة یحدث «زلزالاً سیاسیاً» یضرب أنقرة .. لهذه الاسباب خرج "عراب العثمانیة" من السلطة..؟!

اعلن احمد داود اوغلو رئيس الوزراء التركي اليوم الخميس تخليه من رئاسة الحزب الحاكم في تركيا ، و اكد انه لن يترشح لولاية جديدة خلال المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية الذي دعي الى عقده في 22 ايار في اوج الخلافات مع الرئيس رجب طيب اردوغان محدثا زلزالا سياسيا في انقرة ، قائلا في كلمة امام الصحافيين بمقر حزب العدالة والتنمية اتخذت طابع خطاب وداعي : "لا اعتقد انني ساقدم ترشيحي" .

و كان مصدر في حزب العدالة والتنمية التركي قال إن "رئيس الحزب أحمد داود أوغلو استقال من منصبه في مؤتمر داخلي للحزب بعد فشل الوساطات لحل الخلاف بينه وبين الرئيس رجب طيب أردوغان".
واشار المصدر نفسه إلى أن استقالة أوغلو ستعلن رسمياً اليوم الخميس. وكشف أن المرشحين لخلافة أوغلو في رئاسة العدالة والتنمية هما وزير العدل بكير بوزداغ ووزير الدفاع عصمت يلماز.
وبحسب المصدر يتمحور الخلاف بين أردوغان وأوغلو حول النفوذ على إدارة الحكومة وقيادة الحزب.
وكان أوغلو قد اجتمع مع الرئيس رجب طيب أردوغان أمس حيث استمر اللقاء ساعة ونصف ساعة ولم يعلن مضمونه.
و رأى محللون ان هذه الخطوة تأتي إثر خلافات حادة جدا في وجهات النظر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بسبب معارضة الأخير للنظام الرئاسي ، و انحيازه للنظام البرلماني وسلب بعض الصلاحيات منه عن طريق سحب سلطة تعيين رؤساء الأحزاب فى المدن التركية ما دفعه إلى الإقدام على تقديم الاستقالة.
و كشفت صحيفة الحياة اللندنية ان هذا القرار جاء بعد تعرّضه لاتهامات بـالتآمر وجهها مقربون من الرئيس رجب طيب أردوغان ، و قال داود أوغلو أمام الكتلة النيابية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم: «لا أخشى سوى الله، لا ما يُكتب ويُقال عني، وأنا مستعد للتخلّي عن أي منصب، وأن أضحّي بنفسي في سبيل بقاء حزب العدالة والتنمية متماسكاً».
و بحسب "الحياة" ، بدأت القصة عند نشر «مجهول» على الإنترنت ما سمّاها «نقاط خيانة الأمانة» التي سجّلها أردوغان على داود أوغلو ، خلال ترؤسه الحكومة ، في تقرير شبه استخباراتي أحصى على داود أوغلو أنفاسه وتحرّكاته وعلاقاته وتصريحاته، ولم يعلّق عليه قصر الرئاسة، كما لم ينفِ معلومات أفادت بأن مستشاراً للرئيس التركي كتبه .
وأشار التقرير إلى أن «داود أوغلو لم يلتزم شرطين وضعهما أردوغان لتسليمه زعامة حزب العدالة والتنمية، وهما إقرار نظام حكم رئاسي والامتناع عن التعاون مع الغرب الذي يريد إطاحة أردوغان ، مستغلاً الملفين السوري والفلسطيني» . وحمّل رئيس الحكومة مسؤولية تدهور الملف السوري، متهماً إياه بالتفريط في الملف الكردي، وبالتواطؤ أحياناً مع «مؤامرات جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن، في محاولات إلصاق تهم فساد بأردوغان وعائلته».
وتساءل عن سبب طلب داود أوغلو لقاءً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، بعد شهر على لقاء الأخير أردوغان، معتبراً أن «ما يحدث بين داود أوغلو وأردوغان ليس تنافساً سياسياً، بل حرب معلوم من سيخسرها». واتهم رئيس الوزراء بـ «التآمر مع الغرب من أجل إطاحة أردوغان من الرئاسة، والانقلاب عليه».
و يرى مقرّبون من حزب «العدالة والتنمية» أن ردم هوّة الخلاف بين أردوغان وداود أوغلو بات صعباً، مع انقسام الحزب بين ثلاثة تيارات، الأول يتبع أردوغان والثاني الرئيس السابق عبد الله غل، والثالث داود أوغلو، وهو التيار الأضعف.
ويشير هؤلاء إلى أن سيناريو إبدال داود أوغلو بزعيم آخر للحزب الحاكم، سيجرّ تركيا إلى انتخابات مبكرة الصيف المقبل، ويؤكدون أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان رئيس الحكومة التركية وسياساته، وسيسعيان إلى تعزيز موقفه، ما يستدعي انتظار اجتماع داود أوغلو مع أوباما في واشنطن بعد غد، علماً أن وسائل إعلام تركية أوردت أن اللقاء أُلغي، بضغط من أردوغان، فيما أوردت صحيفة «حرييت» أن أوباما طلب تأجيل الزيارة بسبب «ضيق الوقت».

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة