معارك عنيفة في خان طومان جنوب حلب والمسلحون يواصلون استهداف المدينة بالقذائف

و تشهد منطقة خان طومان الواقعة جنوب حلب بعشرة كيلومترات ، اشتباكات عنيفة بسبب الأعداد الكبيرة التي استقدمتها المجموعات المسلحة من المناطق المحيطة باتجاه ريف حلب الجنوبي للمشاركة في العمليات ضد الجيش السوري، فقد شكلت 7 فصائل مسلحة ما يسمى "غرفة عمليات جيش الفتح" لقيادة المعارك على الأرض والتي تضم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وغيرها من الفصائل المقاتلة، واللافت أن حركة نور الدين الزنكي لم تشارك في هذه الغرفة.
ويقول مصدر ميداني: "المعروف أن غرفة عمليات "جيش الفتح" تعمل برعاية تركية وقد عادت إلى الساحة بقوة خلال الأسبوعين الماضيين وتلقت قراراً بتغيير الجبهات على الأرض" ويضيف "هناك قرار باستقدام عناصر من مختلف الجبهات إلى مدينة حلب إن كان من ريف إدلب أو من ريف حلب الشمالي وبالتالي الأمور ترجح إلى اشتعال جبهة ريف حلب الجنوبي بشكل أكبر" لافتاً إلى أن "الجيش السوري حاضر بقوة لصد محاولات خرق الإرهابيين في كل المناطق والمحاور العسكرية وخاصة في الريف الجنوبي الذي استقدم إليه الجيش العديد من التعزيزات العسكرية والأفراد لصد الهجوم الذي يعتبر خرقاً للهدنة المعلنة بين الطرفين."
وعن حلب المدينة، فقد تعرضت الأحياء الغربية لقصف عنيف بقذائف الهاون والصواريخ، مصدرها حيّا الراشدين وبني زيد، اللذين يعدان مرتكزاً لإطلاق القذائف وجرات الغتز المفخة على بقية أحياؤ حلب كشارع النيل والموكامبو وغيرها 
وتعتبر حركة "نور الدين الزنكي" التي تسيطر على أحياء عدة من مدينة حلب، المسؤول المباشر عما تتعرض له المدينة من قذائف ومعاناة ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، إضافة لمشاركة عناصر من "جبهة النصرة" وحركة أحرار الشام و"جيش المجاهدين" في قصف حلب.
وعلى الرغم من أن حركة نور الدين الزنكي يقيت خارج غرفة عمليات "جيش الفتح" إلا أنها ما تزال تنسق بشكل أو بآخر مع هذه الغرفة إن كان في الريف الجنوبي أو من خلال إشغال الجبهة الخلفية للجيش داخل المدينة عبر إطلاقها القذائف الصاروخية على الأحياء السكنية والمدنيين.
إلى ذلك رصد المركز الروسي للتنسيق في قاعدة حميميم الجوية في سوريا، 14 حادث انتهاك للهدنة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، منها 10 حالات في محافظة حلب و4 آخرى في اللاذقية، من قبل مجموعات مسلحة، أبرزها "أحرار الشام" و"الإسلام التركستاني"،  وأكد المركز أن القوات الجوية الروسية لم توجه ضربات للتشكيلات التابعة "للمعارضة المسلحة" والتي أعلنت وقف الأعمال القتالية وأبلغت المركزين الروسي والأمريكي للتنسيق بمواقع تواجدها.