عندما تتخذ الرياض دعاء كميل حجة + فيديو و صور

عندما تتخذ الریاض دعاء کمیل حجة + فیدیو و صور

ادعى الاعلام السعودي إن من أهم أسباب عدم توقيع مذكرة تفاهم الحج مع ايران " إصرار الوفد الإيراني على تنفيذ طقوس إيرانية خاصة خرجت من إطارها التعبدي المذهبي" واصفة قراءة الدعاء بـ " الخطيرة والمضرة".

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن مثل هذه الادعاءات السعودية تثبت ان التوقعات بالمماطلة السعودية قد صدقت، فوضع السعوديون عوائق كبيرة لمنع الشعب الإيراني المسلم من المشاركة في حج هذا العام، وهذا ما كان قد أكد عليه وزير الثقافة والارشاد الاسلامي في ايران علي جنتي.

جنتي كان قد اعلن بأن الجانب الايراني قد تريث حتى يوم الاحد الماضي ليتلقى ردا ايجابيا من المسؤولين السعوديين على القضايا التي تهم ايران لكن نظرا الى كيفية تعاطي المسؤولين السعوديين وتصريحاتهم في جولتين من المباحثات مع الوفد الايراني والعراقيل التي وضعوها والمماطلة التي مارسوها فإن اداء فريضة الحج لم يعد ممكنا.

اما رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية سعيد اوحدي فقد أعلن في تصريحات له يوم الاثنين الماضي ان السعودية وضعت 11 شرطا سلبيا لم يكن موجودا في مذكرات تفاهم الحج السابقة.

وشرح اوحدي بعض هذه الشروط قائلا: من الفقرات السلبية في مذكرة التفاهم وضع قيود على نقل المسافرين الإيرانيين بطائرات بلادهم وكذلك موضوع صدور تأشيرات الدخول، وقد تغير رأي السعوديين بعد ساعات من التفاوض، ولكن لم يحصل أي اتفاق بين وزارة الخارجية السعودية ومكتب رعاية المصالح السعودية في ايران أي السفارة السويسرية حول اصدار تأشيرات الدخول من الأراضي الإيرانية.

كما أعلن اوحدي أن من الفقرات السلبية في مذكرة التفاهم وضع قيود على عدد المستوصفات الصحية الإيرانية في السعودية وعلى نقل الادوية المستخدمة لعلاج الحجاج الإيرانيين في السعودية والمطالبة بالمعلومات الشخصية للأطباء الإيرانيين المرافقين للحجاج، وإن الوفد الإيراني قد احتج على هذا صراحة.

وقال اوحدي: مشكلة السعودية ليست دعاء كميل، الأمر هو إن السعوديين أجلوا المفاوضات خمسة أشهر ويضعون العوائق امام زيارة الحجاج لبيت الله الحرام.

وأشار أوحدي الى التصرفات السعودية غير اللائقة في الأعوام الماضية قائلا: لقد كانوا يأخذون مصاحف الزوار الإيرانيين وشاهدناهم عدة مرات وهم يرمون هذه المصاحف.

وأشار الى فقرة سلبية أخرى في مذكرة التفاهم وقال: لقد اكدوا أن الحجاج الإيرانيين لا يحق لهم إقامة أي طقوس دينية في الفنادق، ولم يتمكن السعوديون من تبرير ذلك.

مراسم دعاء كميل بين الحرمين

السعوديون يناقضون أنفسهم

وأشار أوحدي الى الممارسات السعودية المتناقضة أثناء قراءة دعاء كميل العام الماضي حيث على الرغم من موافقة وزير الحج على إقامة هذه المراسم وتوقيعه مذكرة التفاهم، إلا ان السلطات السعودية أعلنت في اللحظة الأخيرة أن إيران لا يمكنها إقامة المراسم هذه المراسم لأن وزارة الداخلية السعودية قد رفضت ذلك.

وأكد اوحدي أن وزير الحج السعودي السابق كان قد أقر قبل 10 سنوات بأن دعاء كميل لا يعد سياسيا، وقال الوزير السعودي آنذاك "اثارت مراسم دعاء كميل بجانب مسجد النبي (ص) فضولي فشاهدتها" وأكد الوزير أن هذا الدعاء غير سياسي وإن الحجاج الإيرانيين يقرأون هذا الدعاء من دون ترديد أي شعار سياسي وينظفون المكان عند مغادرته.

مراسم دعاء كميل بين الحرمين

وزعمت صحيفة عكاظ السعودية ان الدعاء تتخلله شعارات سياسية على العكس مما قاله الوزير السعودي. في حين طالب قراء عكاظ الصحيفة بنشر نص الاتفاق الذي أعلنت ايران رفضه وفضحت فقراته المسيئة في حين امتنع الاعلام السعودي عن نشره.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة