مؤتمر "العرب وإيران" في مواجهة التحديات الاقليمية


مؤتمر "العرب وإیران" فی مواجهة التحدیات الاقلیمیة

انعقد صباح اليوم الثلاثاء في بيروت مؤتمر "العرب وإيران في مواجهة التحديات الاقليمية ..الفرص وآفاق الشراكة" الذي ينظمه المركز الاستشاري للدراسات.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان المؤتمر بدأ اعماله بمشاركة وحضور حشد كبير من الخبراء والأكاديميين والمفكرين والباحثين والشخصيات السياسية والحزبية والثقافية من ايران الإسلامية ولبنان ومصر والعراق وسوريا وبلدان عربية أخري.

ومن بين الشخصيات المشاركة في المؤتمر رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق الدكتور عدنان السيد حسين الذي قال في كلمة له : لا يجب أن نكرر ما قيل قبل عشرة أعوام في العلاقات الإيرانية - العربية، بقدر ما نتطلع الي المستقبل في ضوء المخاطر التي تعصف بالشرق الأوسط وفي قلبه العالم العربي وإيران'.

وقد ألقى مؤسس جريدة السفير "طلال سلمان" ايضا كلمة قال فيها "انه ليس العرب وإيران واحد، لأن العرب ليسوا كإيران دولة واحدة أو جبهة واحدة، ان العرب أشتات لا تجمعهم جبهة، وجامعتهم لها مبني أكثر منها للمتلاقين فيها أكثر من الصورة الجامعة. أما إيران فدولة أمة وحدتها ثابتة وقيادتها تؤكد حيوية الثورة".

وأضاف: الواقع أن إيران أمة ودولة وثورة تواجه التحديات الإقليمية والدولية، بقرار واحد وكذلك الفرص في حين يتبعثر العرب في واقعهم البائس الراهن دولاً شتي بقرارات ومتباينة إلي حد التضاد، بالمصلحة الكيانية، أو بأغراض الأنظمة، أو بالتبعية وارتهان القرار للخارج الأميركي أساسًا ومن ضمنه "الإسرائيلي".

بعد ذلك كانت مداخلة رئيس معهد "أنديشه سازان نور للدراسات" في ايران الدكتور سعد الله زارعي، الذي قال "ان مؤسستنا هي مؤسسة بحثية استطاعت تنفيذ أبحاث جيدة عن العالم العربي"، متمنيا توسيع رقعة التعاون مع الأطراف المختلفة.

ورأي ان "الحوار في هذا المؤتمر ليس فقط لرفع سوء التفاهم وإنما لاستكمال أسس التعايش بيننا"، لافتا الي ما يجري في العالم حيث العبور من وضع الي وضع آخر.

كما تحدث رئيس "المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق" في لبنان الدكتور عبد الحليم فضل الله فأكد أن "أهمية هذا المؤتمر انه يأتي في زمن الأزمات".

واعتبر فضل الله "أن التعاون والتضامن بين الفضاءين العربي والإيراني، هو خيار وقدر في آن معا، فإيران هي العمق الإسلامي للعالم العربي وإحدى بوابات عبوره نحو الاقتصادات الآسيوية الصاعدة، والعالم العربي هو العمق الحضاري لإيران وبوابتها الي التفاعل مع القضايا الحيوية والنضالية الكبري، ولأسباب عدة صار هذا التعاون أكثر من أي وقت مضي ممرا إلزاميا لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخنا".

ومن خلال هذا المؤتمر يحاول المشاركون فيه تكوين فهم مشترك للمبادئ والقيم المشتركة والقضايا الجامعة التي يمكن الانطلاق منها في رسم معالم التسويات وتحديد أشكال التعاون والتضامن بين دول المنطقة ومكوناتها، وفي هذا السياق تحظي بأهمية خاصة أوجه التعاون بين الفضاء العربي ودول الجوار الإسلامي الذي تمثل إيران ركنًا أساسيًا منه وعمقًا جيوسياسيًا وحضاريًا يمكن الاستناد إلي التفاعل معه في وقف انحدار المنطقة في مسار تدهور لا عودة منه.

ويختتم مؤتمر "العرب وإيران في مواجهة التحديات الإقليمية، الفرص وآفاق الشراكة" أعماله بعد غد الخميس، بجلسة ختامية تتضمن البيان الختامي وإعلان المقررات والتوصيات.

المصدر : وكالات

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة