العامري يشيد بالدعم الايراني للعراق

العامری یشید بالدعم الایرانی للعراق

اشاد الامين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي العراقي هادي العامري بالدعم الايراني لبلاده في حربها على الارهاب، مؤكدا انه لو لا فتوى المرجعية واستجابة الناس لها والدعم الايراني لكانت العراق بل المنطقة تحت سيطرة داعش اليوم.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان موقف العامري جاء خلال لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الاثنين ، وقد قال العامري ايضا ان هيئة الحشد الشعبي تأسست بأمر ديواني من رئيس الوزراء السابق وعاد تأكيده رئيس الوزراء الحالي، وهي مرتبطة به بشكل مباشر، مثل باقي الهيئات كالنزاهة والحج والشهداء والسجناء والاتصالات والاعلام.

سليماني في العراق بموافقة بغداد
واكد العامري ان اللواء قاسم سليماني موجود في العراق بموافقة الحكومة العراقية لمساعدة الاجهزة الامنية، في العمليات العسكرية، فالايرانيون لديهم خبرة كبيرة جدا في محاربة الارهاب، مؤكدا انهم نجحوا، وان احد اسباب الحساسية العالية تجاههم هو لأنهم نجحوا.

وشدد الامين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي العراقي هادي العامري على ان التدخل هو المجيء الى الاراضي العراقية بدون موافقة الحكومة العراقية، واليوم القوات التركية موجودة على الارض العراقية بدون موافقة الحكومة العراقية، بل ان الحكومة العراقية طلبت منهم الخروج وذهبت الى القاهرة وقدمت شكوى الى الجامعة العربية والجامعة طالبت بالاجماع بخروج القوات التركية.

واشار الى انه لا احد اليوم يتحدث ايضا عن التحالف الدولي الذي تحلق طائراته باستمرار فوق العراق، لكنه لا احد يتكلم، لكن احد اسباب حديثهم عن ايران هو نجاح المستشار الايراني الذي ساهم في العمليات، واستفدنا كثيرا من خبرتهم في محاربة الارهاب الداعشي.

لست مسؤولا في الحشد، بل مقاتل لداعش فقط
واضاف الامين العام لمنظمة بدر: هيئة الحشد يديرها رئيس ونائب رئيس، وهي تدير مجموعة من التشكيلات والالوية والافواج المستقلة، عمليا واداريا، مشيرا الى انه ليس له مسؤولية في هيئة الحشد الشعبي، وانه رجل مقاتل في الحشد، ومتصد لقتال داعش، وهو نائب في البرلمان ايضا. ونفى وجود خلاف بين الحشد وبين الاجهزة الامنية والعسكرية، واكد انه هناك علاقة اخوية وودية ووثيقة مع وزارة الدفاع والتشكيلات العسكرية البرية والجوية.

عملية الفلوجة اردناها قبل سنة
واوضح الامين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي العراقي هادي العامري ان هناك تطابقا في الرؤى والمواقف في كثير من الملفات، وهناك تفاهم كبير وعالي المستوى بين الطرفين، منوها الى ان الاختلاف في التفاصيل.

واضاف: نحن نتابع العمليات عن كثب، ونقرر ضرورة الذهاب الى تنفيذ عمليات، نحن لسنا في مؤسسة لنعيش (لنرتزق)، بل تطوعنا بناء على فتوى المرجعية، لتحرير بلدنا من شر داعش، ولذلك نحن نبحث عن العمل وما هي العمليات الضرورية، ولذلك نحن دائما مبادرون في كل العمليات.

وتابع: حتى عملية الفلوجة كنا نريد بدءها قبل سنة، وكان لنا اصرار على اولويتها، لقربها من بغداد وانها خاصرة ضعيفة، وربما يأخذوننا على حين غفلة وحينها ستحدث مشاكل حقيقية اذا ما سقطت بغداد، لكن رئيس الوزراء لاسباب قد يكون لبعضها صحة ذهب الى الرمادي.

واوضح: كذلك اعطى رئيس الوزراء الاولوية الى بيجي، رغم اننا كنا نعطيها الى الفلوجة، وقد تكون مبرراته في كثير من الاحيان مقبولة ومنطقية، حيث كان يعتقد بانه اذا سقطت بيجي ربما تسقط تكريت ايضا ونرجع ندافع عن سامراء ويزداد الشد الطائفي، وقد يدخل ذلك العراق في نفق مظلم، ولذلك توجهنا الى بيجي وانتهينا من تحريرها.

الامريكان لهم حساباتهم في الفلوجة
ونوه الامين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي العراقي هادي العامري الى ان الامريكيين ايضا كانوا يعطون الاولوية الى تحرير بيجي، لانهم يعتبرونها معركة معقدة، وان تحريرها يعيد بعض التوازن، خاصة ان الامور تراجعت في الرمادي، ومازالت جزيرة الخالدية المهمة والحيوية غير محررة الى اليوم، مضيفا ان تحرير بيجي فاجئهم (داعش).

لا نتأثر باية املاءات خارجية
ونفى الامين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي العراقي هادي العامري تأثر الحشد الشعبي بالتدخلات الخارجية من هنا او هناك وقال : لا احد يؤثر علينا، لا الامريكان ولا غيرهم، معتبرا ان القرار يجب علينا اقناع رئيس الوزراء به، واذا ما تم ذلك فلن يؤثر علينا، لا السبهان (السفير السعودي) ولا السفير الامريكي ولا حتى الوزراء الامنيون، لانه عندما نخطط نضع كل الامكانيات ونناقش كل الامور بإمعان.

وبين ان المعارك ليس لها اي علاقة بوزير الداخلية او الدفاع، وانما مرتبطة بالتشكيلات العسكرية والقائد العام للقوات المسلحة، معتبرا ان بقاء قضية الخالدية غير محسومة حتى الان هو بسبب التعقيدات الفنية، ولدينا امل كبير بانه بعد عمليات الفلوجة نحرر هذه المنطقة.

واعتبر ان من الصعب منع تسلل الارهابيين او هروبهم من مناطق تواجدهم او الانتقال من مكان لاخر، في حرب العصابات، خاصة ان مسلحي داعش مدربون تدريبا عاليا.

تحرير الفلوجة بعد اطباق الحصار عليها
وقال الامين العام لمنظمة بدر: لا يمكن تحرير الفلوجة وتبقى رئات تتنفس بها، مثل الصقلاوية والكرمة ومناطق اخرى باتجاه عامرية الفلوجة، تستطيع ان تسند وتناور وتتحرك  وتنسحب من مكان وتذهب الى مكان، هذه المناطق جعلتنا نفكر بأنه يجب ان نقطع هذه الاربع رئات او الاربع اقدام والايدي التي تدافع بها داعش وتتحرك، وهي الكرمة والصقلاوية وهما الاقدام لداعش، والايدي هي منطقة من الفلوجة الى عامرية الفلوجة غرب الفرات، ومنطقة شرق الفرات التي تسمى دويليب التي تمتد من جسر التفاحة الى نهاية منطقة جسر التفاحة.
واشار الى ان اليوم الكرمة انتهت، واملنا كبير في ان الصقلاوية ستنتهي قريبا، وستقطع بذلك القدمان الاساسيتن اللتان تتحرك بهما داعش، ولذلك سينفتح لنا مجال لنحاصر الفلوجة محاصرة كاملة، وعند ذلك نستطيع ان نوجه ضربات حقيقية الى داعش وان نطهر الفلوجة من شر هؤلاء.

 العوامل الاربعة للصمود
وتابع الامين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي العراقي هادي العامري : لسقطت المنطقة والعراق لولا اربعة عوامل هي فتوى المرجعية واستجابة الشعب العراقي لها، وفصائل المقاومة الاسلامية التي كانت لديها الخبرة ومقاومة وساهمت كثيرا في عمليات تنظيم الاعداد الكبيرة التي تطوعت الى الحشد الشعبي، وكان الجيش والشطرة عاجزين عن ذلك، وقد وجدت الاصرار القوى من المهات والاباء في ارسال ابناءهم حتى لو كان وحيدا وقد استشهد، وهم يقولون لي انهم ونحن جميعا فداء لكم.

واكد ان العامل الرابع والمهم هو دعم الجمهورية الاسلامية المباشر، وقد كررها مسعود برزاني عدة مرات بانه لو لا الدعم الايراني لسقطت اربيل، واقول لو لا هذه العوامل الاربعة كنا اليوم في خبر كان، وكان الارهاب الداعشي اللعين باسط سيادته ووضعه على كل دول الخليج(الفارسي).

صمت ازاء 6 الاف مستشار امريكي، وضجة حيال بضع عشرات ايرانيين
واشار الامين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي العراقي هادي العامري الى ان هناك 6 آلاف مستشار امريكي لا احد يتحسس منهم، لكن المستشارين الايرانيين لا يتعدون العشرات، وذلك بسبب موفقيتهم واخلاصهم ، وهم متواجدون معنا ويقدمون الاستشارة والنصيحة في وقت الشدة.

واضاف: الايرانيون اعطونا واستفدنا من تجربتهم وخبرتهم كثيرا، وهم مشكورون، على هذه الخدمة التي قدموها الى ابناء الشعب العراقي، مشددا على ان الدعم الايراني يأتي عبر مؤسسات الدولة، ونحن نستلم من مؤسسات الدولة، ولا احد يتصور ان ايران تقدم لنا الدعم بشكل مباشر.

الحشد اعاد الامل للمواطنين
واعتبر الامين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي العراقي هادي العامري ان هناك يأسا من العملية السياسية، واحباطا كبيرا لدى المواطن العراقي منها، وهناك صراع وتنافس، والحكومة اليوم معطلة والبرلمان معطل، ولذلك علينا ان نبذل الجهد الجهيد من اجل حل المشاكل السياسية.

لسان حال المرجعية: يا ليتنا كنا مع الحشد
ووصف العامري الموقف الاخير للمرجع السيستاني بانه يشبه القول يا ليتنا كنا معكم، حيث ان الامل اليوم في وقت السياسيون يتنافسون متقاطعين فيما بينهم وياتي شباب الحشد يقدمون دماءهم رخيصة في سبيل العراق وانقاذ الشعب العراقي من كابوس الارهاب الجاثم على صدره.

الحشد مستلهم من التعبئة في ايران، والشعب متجاوب معنا بشدة
وشدد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري على ان الحشد الشعبي نجح في اعادة الامل للمواطن، مشيرا الى ان الحشد يضم الطبيب والمهندس واستاذ الجامعة، ومنهم من استشهدوا معي خلال المعارك، منوها الى انه لم نر هذه التعبئة الجماهيرية الا في ايران ابان حربها المقدسة ضد النظام الصدامي 1980-1988.

انتهى /
 

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة