صحيفة الوطن السعودية، اختراق أم فضيحة؟

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان صحيفة الوطن السعودية الموالية لبلاط آل سعود أعلنت يوم امس الخميس تعرض موقعها الالكتروني للاختراق بعد نشرها خبر اعتراف محمد بن نايف ولي العهد بهزيمة سعودية في اليمن وسوريا، وقامت الصحيفة بعد ساعات بحذف الخبر ثم أغلق الموقع لاحقا ليعود الى العمل بعد ساعات وادعت الصحيفة أنها تعرضت للاختراق.

وكعاداتها سرعان ما صوبت السعودية أصابع الاتهام نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الرغم من عدم وجود دليل، أو عدم تقديم دليل على الأقل، وأن أي مجموعة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم المزعوم.

واتهم رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية، عثمان الصيني، إيران بالوقوف وراء اختراق الموقع الإلكتروني للصحيفة، مدعيا أن جهات "محسوبة على طهران" كانت أول من غردت بحدوث الاختراق صباح الخميس. وقال الصيني لـ"العربية نت": "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختراق الموقع، فقد حدث ذلك من قبل العام الماضي".

وفي مواقع التواصل الاجتماعي اعتبر الكثير من المغردون أن الاختراق المزعوم كذبة نشرتها السعودية للتغطية على الخبر ومحاولة للتملص من المسؤولية.

هذا وشككت قناة الحرة بمزاعم الوطن وقالت : " وشكك مغردون في تفاصيل رواية الصحيفة حول "اختراق الموقع"، خاصة أن التصريح المنسوب إلى ولي العهد، جاء في سياق خبر عن لقاء تشاوري لقادة مجلس التعاون الخليجي في مدينة جدة، عقد الثلاثاء."

ويشار الى أن موقع http://www.zone-h.org/  الشهير والمتخصص في شؤون الاختراق، لم يعلن عن تسجيل اختراق صحيفة الوطن مما يفيد بعدم تبني أي جهة أو قرصان الكتروني للهجوم وهذا يزيدالشكوك حول تعرض الصحيفة للاختراق ويرجح كفة محاولة الصحيفة التملص بعد إعلانها تصريح بن نايف.

واكد المغرد السعودي "مجتهد" المعروف بفضحه كواليس المشهد السياسي السعودي أن الصحيفة لم تتعرض للاختراق وغرد عبر صفحته في موقع تويتر قائلا: " صحيفة الوطن لم تتعرض لاختراق والتصريحات التي نشرتها لمحمد بن نايف صحيحة وحذفها دليل أن محمد بن سلمان هو الأقوى، النص الكامل للتصريحات لاحقا".

وجاء في الخبر الذي تحاول الوطن التملص منه أن محمد بن نايف انتقدعاصفة الحزم المزعومة وقال انها استغرقت الكثير من الوقت: "عاصفة الحزم طال أمدها وخرجت عن توقعاتنا"، وهذا ليس بجديد بعد أن عرف عن بن نايف تذمره من مغامرة بن سلمان في اليمن وارتداداتها على السعودية والفضائح التي تسبب بها هذا العدوان الغاشم.

وتشتهر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن لها جيشا الكترونيا جرارا ومقتدرا أرعب دولا "عظمى" ومنعها من التعرض لإيران او ارتكاب حماقة ضدها، وهذا ما تحاول الصحيفة السعودية البناء عليه في محاولة للتملص من نشرها الخبر.

/انتهى/