توجهات التقنيات الروبوتية المستقبلية

توجهات التقنیات الروبوتیة المستقبلیة

من توجهات التقنيات الروبوتية المستقبلية تركيب عضلات اصطناعية على هياكل عظمية محاكية للبشرية.

تجعل المحركات العاملة بالغاز المضغوط أو المحركات الكهرومغناطيسية الروبوتات الحديثة التي تحركها سريعة وقوية وفي الوقت عينه ضخمة وثقيلة. لذا لا يمكن لأحد حتى الآن أن يخلط بين الروبوت الشبيه بالبشر، على سبيل المثال: بين الروبوت ATLAS-a أو DURUS-а وبين شخص حي. وأحد أسباب ذلك الاختلاف في منبع الحركة ولكي يتمكن المختصون في حقل التقنية الروبوتية من إنشاء روبوت واقعي يحاكي حركات الانسان بدقة عالية، كـ"الترمينيتر" مثلاً، يجب عليهم أن ينسخوا ويبنوا بمساعدة الوسائل الميكانيكية المتاحة كل جزء من الأجزاء الوظيفية الموجودة في الجسم البشري ومجموعة العضلات التي تؤمن حركته.

ولهذا الغرض صنع الباحثون من المختبر الياباني للروبوتات  Suzumori Endo Robotics Laboratory  التابع لمعهد طوكيو للتكنولوجيا (Tokyo Institute of Technology) هيكل عظمي اصطناعي منسوخ عن الهيكل العظمي البشري. وثبت الباحثون اليابانيون في نقاط معينة من هذا الهيكل العظمي، حيث توجد عند البشر نقاط تواصل العظم مع الانسجة الرابطة،  "حزم" من العضلات الاصطناعية المكونة من عدد كبير من الألياف. وكل واحدة من هذه العضلات كعضلات الكائنات الحية قادرة على التقلص والاسترخاء مستجيبة لإشارات التيار الكهربائي المتدفق من خلالها. ويسمح التحكم بمجموعات منفصلة من هذه العضلات للروبوت، المبني على الأسس التشريحية للهيكل العضلي-العظمي البشري، تحريك الذراعين والساقين والرأس وغيرها من أجزاء الجسم الأخرى بطريقة شبيهة جداً لحركات شخص حي.

تحتوي كل مجموعة من مجموعات العضلات الاصطناعية في الروبوت على نفس حجم الالياف العضلية المقابلة لها في جسم الإنسان. وبالرغم من ذلك لا يزال الروبوت Suzumori Endo غير قادر على التحرك بنفسه ويحتاج الى مساعدة إضافية. ويعود ذلك في الحقيقة إلى أن العضلات الاصطناعية المبتكرة تعمل أبطأ بكثير من العضلات الطبيعية، وهي بطيئة إلى حد أنه لا يمكنها أن توفر بعد للروبوت امكانية الحفاظ على توازنه ذاتياً.

ولكن نتيجة للابتكارات والاكتشافات المتتابعة في هذا المضمار ستصل تكنولوجيا توليف العضلات الاصطناعية في نهاية المطاف إلى زمن ستصبح فيه مؤشرات حركتها وغيرها من الخصائص الأخرى لا تختلف، وربما قد تتفوق على عضلات الإنسان و خصائصها. حينها سيصبح من المحتمل أن نخاف من ظهور "سكاينت-1" الذي سيقوم بإبادة الجنس البشري بواسطة جيش من الروبوتات -الترميناترية".

المصدر: جامعة طوكيو للتكنولوجيا

/ انتهي /

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة