السعودية تفقد هيمنتها النفطية بعد عودة إيران الى الأسواق العالمية

السعودیة تفقد هیمنتها النفطیة بعد عودة إیران الى الأسواق العالمیة

نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريرا عن أوضاع النفط في الأسواق العالمية وماهية الأدوار التي تلعبها السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وإيران في هذا القطاع الإقتصادي الكبير، موضحة أن السعودية بدأت تفقد سيطرتها السابقة على سوق النفط بعد عودة إيران الى الأسواق العالمية.

أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلا عن مجلة " فوربس" الأمريكية والناشطة في البحوث والدراسات الإقتصادية أن هيمنة المملكة العربية السعودية بدأت تتقلص في اسواق النفط العالمية لاسيما بعد عودة إيران الى الأسواق العالمية عقب الإتفاق النووي بين إيران ومجموعة دول 1+5.

وأشارت المجلة في تقريرها هذا الى ان السعودية لم تعد تستطيع التحكم في أعضاء منظمة "اوبك" كما تريد ومثلما كان الحال في السابق.

وأوضح التقرير أن مشروع الإصلاح الإقتصادي الذي أعلنت عنه السعودية تحت عنوان " رؤية السعودية 2030" تهدف من ورائه الى النهوض بالإقتصاد السعودي وتحريره من الإعتماد على النفط وفي هذا الإطار طرحوا أسهم أرامكو للاكتتاب العام.

وتابع التقرير أن نجاح هذا القرار السعودي يتعلق بأوضاع أسواق النفط والأسهم العالمية، بحيث كلما كانت اسعار النفط مرتفعة سيتم بيع أسهم الشركة بشكل سريع وكذلك بسعر مرتفع.

وكان "خالد الفالحي" وزير الطاقة السعودي قد صرّح في شهر يناير الماضي أن بيع أسهم الشركة ووطرحها للإكتتاب العام يرتبط بعدد من المتغيرات الخارجية وعلى رأسها أوضاع الأسواق المالية في العالم وسعر البترول وإستعداد أسواق الإستثمارات الداخلية للسعودية.

وتشرح المجلة في تقريرها الإقتصادي هذا أن المشكلة التي تعيق نشاطات السعودية في هذا المجال هو أنها لم تعد مثل السابق تتحكم في أسواق النفط، ذلك أن شركات نفطية كبرى مثل شركة "شل الأمريكية" تلعب أدوارا كبيرة في أسواق النفط وهي تنتظر إرتفاع سعر النفط لتزيد من حجم الإنتاج والتوليد ما يعني منافسة السعودية في النفط وعرضه في الأسواق العالمية.

وتعلل المجلة سبب تراجع هيمنة السعودية على الأسواق النفطية في العالم بعودة إيران الى الأسواق بعد رفع الحظر الإقتصادي عليها، فقد أصبحت السعودية بعد هذه العودة الإيرانية عاجزة عن التحكم في أعضاء منظمة " اوبك" النفطية.
والأسوأ من ذلك حسب تقرير المجلة هو استعداد ايران وترقبها لزيادة اسعار النفط لتزيد هي الأخرى من حجم الإنتاج النفطي وعرضه في الاسواق العالمية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الأقتصاد
أهم الأخبار الأقتصاد
عناوين مختارة