جابري انصاري: الاتفاق الامريكي الروسي حول سوريا ليس امرا مفاجيء لكن ايران لم تشارك في تلك المباحثات


جابری انصاری: الاتفاق الامریکی الروسی حول سوریا لیس امرا مفاجیء لکن ایران لم تشارک فی تلک المباحثات

اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري ان متابعة معاقبة قادة زمرة منافقي خلق الارهابية والتيار الارهابي ستتم قريبا وسيقدمون الى المحاكمة عاجلا ام آجلا لافتا الى ان اهمال الحكومة السعودية سبب كارثة منى.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان حسين جابري انصاري اشار اليوم خلال مؤتمر صحفي الى ان للازمة السورية ثلاثة ابعاد رئيسية، سياسية وامنية وانسانية فالحل السياسي لها يجب ان يأخذ بعين الاعتبار تلك الابعاد الثلاثة، قائلا: ان المجتمع السوري لديه مطالب سياسية وامنية والى جانب هذين البعدين من الضروري الالتفات الى البعد الانساني في هذه الازمة ايضا.

واضاف: ان تواجد ودور المجموعات الارهابية الواسع والفعال زعزع الامن في سورية والمنطقة والعالم وان كل تسوية لاتهتم بهذا الامر ستكون عقيمة.

ايران لاتقبل بالحل العسكري للازمة في سوريا

وتابع: ان ايران لاتقبل بالحل العسكري للازمة في سوريا قائلا: اننا نتطلع للتسوية السياسية السلمية وان اي تسوية واتفاق بديل لهذا ويريد تعيين مستقبل الشعب السوري ليس مقبولا.

واردف: ان كل تسوية لهذه الازمة يجب ان تتيح الرجوع الى آراء الشعب السوري، لذلك بالنظر الى مجموع هذه النقاط والملاحظات، فأن الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بأي هدنة ومشروع سلام ينهي الكارثة الانسانية الراهنة في سوريا او تقيدها وتحديد قواعد الحل السياسي للازمة وذلك بالرجوع الى الرأي العام للشعب السوري بغية تقرير مصيرها.

موقف ايران من الاتفاق الامريكي الروسي حول تسوية الازمة السورية

واشار مساعد وزير الخارجية الايراني الى ان موقف ايران من الاتفاق الامريكي الروسي حول تسوية الازمة السورية والاعلان عن موقف مفصل اكثر حول ذلك مرتبط بالمشاورات مع حلفائها والحصول على معلومات اوفى عن الاتفاق الامريكي الروسي.

واكد جابري انصاري ان الاتفاق الامريكي الروسي حول تسوية الازمة السورية لم ينجز بشكل سري ودفعة واحدة، قائلا: نقلت روسيا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية في بعض المراحل بعض الاطر والنقاط الرئيسية في المباحثات ، لهذا ان هذا الاتفاق ليس امرا مفاجيء لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تشارك في تلك المباحثات وليس هناك مسؤولية تتحملها ايران، في الحقيقة ان مسؤوليتنا حيال الاتفاق هي مشاركتنا في تشكله.

واضاف: لايوجد هناك اي ضمانات نهائية حول مشاريع السلام  لاسيما الازمة السورية هذه الازمة المعقدة والتي يشارك فيها لاعبون متعددون لديهم مصالح مختلفة، لذلك ان التسوية السياسية في هذا الشأن مرتبطة بالنظر الى قضية الارهاب وكبح جماح المجموعات الارهابية التي زعزعت الامن في سوريا والمنطقة والعالم.

ولفت جابري انصاري الى انه بالاضافة الى ضرروة الالتفات الى رأي الشعب السوري واعطاء رأي حول هذا المشروع يجب ان ننتظر ماسيتحقق على ارض الواقع والان لايمكن اصدار حكم لكن بشكل عام ايران ترحب بالاتفاق الذي يمهد الى التحكم بأبعاد الكوارث الانسانية في سوريا والرجوع الى الرأي العام.

لدينا مشاورات مستمرة مع الحكومة التركية منذ بدء الازمة السورية

ونوه حسين جابري انصاري الى المشاورات التي تمت بين ايران وتركيا حول تسوية الازمة السورية قائلا: لدينا مجموعة من المشاورات المستمرة مع الحكومة التركية منذ بدء الازمة السورية لان موقف تركيا من تطورات سوريا مؤثر جدا.

واضاف: ان ايران وتركيا دولتان اسلاميتان هامتان وان العلاقات والتعاون الثنائي بين ايران وتركيا كان على مستوى ابعاد مختلفة وفي الحقيقة كان هناك تباينا واضحا في رؤية البلدين، منوها الى ان سياسة ايران مرتكزة على توفير ارضية للتعاون مع تركيا لتسوية الازمة السورية.

اهمال السعودية سبب كارثة منى

واشار جابري انصاري في جانب آخر من تصريحاته الى ان اهمال الحكومة السعودية كان السبب الرئيسي لكارثة منى والتي ادت الى وقوع كارثة انسانية قائلا: ان قضية سوء ادارة القائمين على الحج هي القضية التي يمكن استنباطها على اقل تقدير، في الحقيقة ان اكثر المسؤوليات ووضوحا والتي تقع على عاتق الحكومة التي تستضيف مناسك الحج هي توفير الامن للحجاج.

واضاف: ان السعودية لم تتقبل مسؤوليتها فحسب بل امتنعت عن تقديم الاعتذار الى اسر الضحايا والرأي العام، منوها الى ان الحكومة الايرانية قامت بالعديد من الاجراءات في الاطر الدبلوماسية منذ وقوع الكارثة.

الشعب اليمني يتعرض منذ عام ونصف لقصف سعودي مستمر 

واوضح جابري انصاري ان كارثة منى ليست الوحيدة التي امتنع مسببيها عن قبول المسؤولية قائلا: ان الشعب اليمني يتعرض منذ عام ونصف لقصف سعودي مستمر وراح الالاف من اليمنيين ضحية هذه السياسات ودمرت الكثير من البنى التحتية في اليمن.

وشدد مساعد وزير الخارجية الايرانية على ان ايران لايوجد لديها اي شك في مطالبتها لحقوقها وانها تتابع تلك القضية بجدية تامة لان آلاف الحجاج زهقت ارواحهم خلال العقد والنصف العقد الاخير في مناسك الحج ضمن كوارث مختلفة.

منافقي خلق الارهابيين قاموا بجميع الجرائم ضد الشعبين الايراني والعراقي

واكد جابري انصاري ان منافقي خلق الارهابيين قاموا بالعديد من المؤامرات والجرائم ضد الشعبين الايراني والعراقي عبر سوء استخدام الموقع الجغرافي، قائلا: لذلك ان خروج هؤلاء يسبب في نفس الوقت انتشار مصادر الفوضى في جميع نقاط العالم ولكن خروج القاعدة التي كانت تقوم بأعمال ضد الشعبين في ايران والعراق امر مبارك.

ونوه مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية الى ان متابعة معاقبة قادة زمرة منافقي خلق الارهابية والتيار الارهابي ستتم قريبا وسيقدمون الى المحاكمة عاجلا ام آجلا.

ايران تحاول فك شفرة ملف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة المختطفيين

وشدد جابري انصاري على ان قضية الدبلوماسيين الايرانيين المختطفيين احدى الملفات القديمة لايران، قائلا: سيبقى ملف هؤلاء مفتوحا مادام الدبلوماسيين مفقودين سواء احياء ام موتى، من الواضح ان هؤلاء الاربعة تم اعتقالهم في منطقة خاضعة لسيطرة الكيان الصهيوني لذلك يتحمل الكيان الصهيوني مسؤولية هذا الملف وان ايران تحاول دوما عبر التعاون مع الحكومة اللبنانية وجميع اللاعبيين لفك شفرة هذا الملف.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة