روحاني: لايوجد اي اتصال مباشر بين ايران وامريكا بشأن الحرب على داعش


روحانی: لایوجد ای اتصال مباشر بین ایران وامریکا بشأن الحرب على داعش

اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني عدم وجود اي اتصال مباشر بين ايران وامريكا بشأن الحرب على داعش، لافتا الى امكانية وجود هكذا اتصال بين الحكومة العراقية وامريكا او بين روسيا وامريكا.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان حسن روحاني اشار في مقابلة مع قناة "ان بي سي" الأميركية، الى ان ايران تقوم بتقدم بعض الدعم الى سوريا والعراق بطلب من الحكومة في هاتين الدولتين، قائلا: ان احد اهم المبادىء التي نُصر عليها هو ان يكون مبدأ ومحور التعاون في المنطقة او خارجها، عبر الحكومة الشرعية الحاكمة في ذلك البلد وذلك سواء في العراق ام في سوريا.

الاتفاق النووي قدوة

ونوه الرئيس الايراني الى ان الازمات والمشاكل الدولية والاقليمية يمكنها ان تحل عبر الطرق السياسية والمفاوضات وذلك اقتداء بالاتفاق النووي، قائلا: لذلك ان فشل الاتفاق النووي هو فشل لاستقرار وامن العالم وللانشطة الدبلوماسية والدولية، فلن يكون هناك منتفع من هذا الفشل وعلى الجميع السعي لاستمرار الاتفاق النووي.

وفي معرض رده على سؤال حول الاتفاق النووي ونسبة التزام الجانبين والولايات المتحدة الامريكية بالتنفيذ الدقيق له، قال روحاني، ان قضية الاتفاق النووي اليوم قضية هامة للغاية بالنسبة الى نجاح الانشطة السياسية في العالم، ربما لاول مرة يتم خلال العقود الماضية النجاح في تسوية قضية معقدة للغاية عبر المفاوضات، حيث بذلت المؤسسات الدولية و7 دول جميع مساعيها للحصول على هذا النجاح.

على امريكا اعادة اموال ايران المجمدة

ولفت روحاني الى ان ايران التزمت بجميع تعهداتها وذلك استنادا للتقارير المنظمة الدولية للطاقة الذرية، قائلا: اعتقد بأن الاتفاق يعتبر اختبارا كبيرا تاريخيا للجانبين، اي كيف التزمنا بوعودنا وهل ننفذ تعهداتنا التي اعلنا عنها ام لا؟ ان ايران التزمت بجميع تعهداتها وذلك استنادا للتقارير المنظمة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة 1+5 ولكن امريكا في الجانب الاخر لديها الكثير من الاهمال والانتهاك.

أمريكا تنتهك الاتفاق النووي

واضاف: ينص الاتفاق النووي على ضرورة ان تقوم الدول بتأمين جميع الانشطة الاقتصادية لايران ولذلك يجب ازالة جميع العقبات المصرفية والضمان وغير ذلك بشكل كامل، ولكن الخزانة الامريكية بدلا عن تشجيع المصارف العالمية على تنفيذ الاتفاق النووي تتفوه بعض العبارات التي تخيف هؤلاء وهذا يؤدي الى ان ينتاب بعض تلك المصارف المخاوف حيال فرض عقوبات عليها من قبل وزارة المالية الامريكية ويترددون في التعاون مع ايران، وهذا هو انتهاك كبير من قبل امريكا ويجب ازالة هذا الانتهاك.

ملف الطائرات

واردف: النقطة الاخرى التي انتهكت امريكا فيها الاتفاق النووي هو ان الاتفاق نص بصراحة على ضرورة السماح للشركات ببيع ايران طائرات مدنية وعسكرية، واليوم يمضي على الاتفاق النووي 8 اشهر ولاتزال امريكا تتنصل من اعطاء الشركات الاذن لبيع ايران تلك الطائرات وهذا يعتبر انتهاكا للاتفاق النووي.

وفي معرض رده على سؤال حول "ربما احد اسباب ترديد بعض المصارف الدولية في التعاون مع ايران هو دور الحرس الثوري في الاقتصاد الايراني وتطوير الصواريخ بعيدة المدى، هل هناك سبيل لخفض دور الحرس الثوري في الاقتصاد الايراني ليؤدي ذلك الى تعامل المصارف الدولية مع ايران بشكل اكثر راحة؟" قال روحاني : من الممكن في ايران ان تكون هناك شركات يعود جزء من اسهمها الى بعض الشركات الاخرى وتلك الشركات ترتبط بالقوات العسكرية لكن تلك الشركات تنشط في المجال الاقتصادي لاغير.

فوردو و "أس 300"

وفي معرض رده على سؤال حول نصب انظمة الدفاع الجوي اس300 في فردو، اكد حسن روحاني ان جميع نشاطات ايران النووية تخضع لرقابة المنظمة الدولية للطاقة الذرية وان فردو جزء من المراكز النووية التي تشرف عليها المنظمة، نحن لدينا اعداء في المنطقة، ربما يريدون استهدافنا لذلك يجب ان نعد انفسنا للدفاع، ولا ينبغي نسيان اننا بلد فرضت عليه الحرب لمدة 8 سنوات من قبل صدام البائد.

وشدد روحاني على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تسعى ابدا وراء السلاح النووي لذلك ماتم اتهامها به لسنوات اغلق ملفه في نهاية المطاف وتم الاعلان عن ان نشاطات ايران ستبقى سلمية دوما.

أمريكا دعمت داعش في دير الزور

وفي سؤال حول سوريا بيّن روحاني ان امريكا ارتكبت منذ عدم ايام في سوريا عملا خطيرا للغاية وهو انها قصفت الجيش السوري في منطقة ديرالزور، فهي في هذا القصف قدمت الدعم لداعش، ومايثير القلق بشكل اكبر هو ان اسرائيل قامت قبل ذلك بيومين بالهجوم على الجيش السوري في منطقة اخرى، لذلك من المحتمل ان يتم التصعيد من وراء تلك الاعمال، وعلى الجميع السعي وراء استمرار الهدنة في سوريا لتصل المواد الغذائية والادوية للاشخاص الذين يعانون منذ شهور النقص.

وفيما يخص اقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا اوضح روحاني انه من المقرر استمرار الحرب على الارهابيين وداعش واذا امتنعت الطائرات الحربية عن التحليق هذا يعني ان داعش ستستمر بنشاطها في القتل، وبالتالي سيكون عدم تحليق الطائرات في شمال سوريا لصالح الارهابيين 100%.

سوريا بدون الأسد

وفي معرض رده على سؤال "هل ايران يمكنها قبول مستقبل سوريا بدون الاسد؟" شدد الرئيس الايراني على ان القضية السورية لايمكن تسويتها عسكريا ويجب بالتأكيد تسوية القضية السورية عبر الطرق السياسية في نهاية المطاف.

الأهداف الإيرانية في سوريا

واضاف: المهم بالنسبة لنا في سوريا هو الحفاظ على وحدة اراضيها وان لاتتجزأ وان يطرد الارهاب من سوريا واستمرار الحرب عليه وان تشارك جميع الاحزاب في مستقبل الحكومة السورية وان يكون للجميع دور في سوريا سواء الحكومة السورية ام المعارضة، لكن من سيكون رئيسا لسوريا في المستقبل او من سيحكمها او من سيكون نائبا في المجلس، كل ذلك يقرره الشعب السوري وحده، وكل شخص يختاره الشعب يجب قبوله، لذلك ان الديمقراطية الشعبية وسيادة صندوق الاقتراع على مستقبل سوريا هي احدى اهم المبادئ التي نؤكد عليها.

لا اتصالات مع أمريكا حول سوريا

واكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية عدم وجود اي اتصال مباشر بين ايران وامريكا بشأن الحرب على داعش، لافتا الى امكانية وجود هكذا اتصال بين الحكومة العراقية وامريكا او بين روسيا وامريكا.

واشار روحاني الى ان ايران تقوم بتقدم بعض الدعم الى سوريا والعراق بطلب من الحكومة في هاتين الدولتين، قائلا: ان احد اهم المبادىء التي نُصر عليها هو ان يكون مبدأ ومحور التعاون في المنطقة او خارجها، عبر الحكومة الشرعية الحاكمة في ذلك البلد وذلك سواء في العراق ام في سوريا.

اعتقال مزدوجي الجنسية

وفيما يخص اعتقال بعض الاشخاص الذين يحوزون على جنسيتين في ايران، قال روحاني، ان القانون الايراني لايعترف بحيازة جنسيتين لذلك ان هؤلاء الذين لديهم جنسيتين ، ايرانيون من حيث القانون وان المحاكم الايرانية تقوم بمحاكمتهم انطلاقا من كونهم ايرانيين.

الاتفاق النووي مصان

وحول تصريحات ترامب وكلينتون حول الاتفاق النووي اكد حسن روحاني ان قضية الاتفاق النووي ليست قضية ايرانية وامريكية، بالتأكيد من الطبيعي ان يطرح المرشحون للرئاسة هكذا قضايا للاستفادة منها في الانتخابات لكن الاتفاق النووي عندما تم تأييده في مجلس الامن الدولي تحول الى معاهدة واتفاق دولي، لذلك ان امريكا ملتزمة به ولايمكن لاحد عدم قبوله او اعادة المفاوضات من جديد، ان هذه التصريحات دعايات انتخابية.

مستقل العلاقات مع أمريكا

وعن العلاقة بين ايران والرئيس الامريكي القادم اوضح روحاني ان كل شىء يرتبط بالظروف المستقبلية، قائلا: اذا ارادت الحكومة الامريكية القادمة الاستمرار بعدائها ستتلقى الرد المناسب لها، واذا ارادت انهائه  وان تراعي حقوق الشعب الايراني الذي لم يراع في الكثير من الحالات، عندها سيكون الوضع مغايرا وستتصرف الحكومة الايرانية وفقا لذلك الوضع الجديد.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة