محافظ حمص لتسنيم: التسويات لا تصب في مصلحة الدول التي تؤجج الصراع في سوريا

محافظ حمص لتسنیم: التسویات لا تصب فی مصلحة الدول التی تؤجج الصراع فی سوریا

أكد محافظ مدينة حمص طلال البرازي في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق أن التسويات التي تشهدها سوريا مؤخراً كتسوية حي الوعر في حمص وداريا والمعضمية بريف دمشق، لا تصب في مصلحة الدول التي تريد أن تؤجج الصراع في سوريا

وأكد محافظ حمص طلال البرازي أن "العمل يتم حالياً من أجل تأمين خروج دفعة جديدة من حاملي السلاح خلال الأيام القليلة القادمة وذلك بعد تنفيذ بنود المرحلة الثالثة من اتفاق حي الوعر وإخراج 123 من حاملي السلاح باتجاه الريف الشمالي"

وقال البرازي: "من المؤكد أن الحوار بين السوريين دون تدخل أحد يؤدي إلى اتفاقات ويعيد الأمن والاستقرار لكثير من المناطق، وأتوقع أن يكون حي الوعر خاليا من السلاح والمسلحين خلال اسابيع وأن تشهد الأيام القادمة خروج مزيد من المسلحين بالإضافة إلى تسوية أوضاع من يريد و ذلك ضمن تطبيق المرحلة الثالثة من اتفاق الوعر"

ودعا البرازي جميع المسلحين السوريين للاستفادة من مرسوم العفو الرئاسي وطرد الغرباء ومشاركة الدولة السورية في إعادة بناء كافة مؤسسات حي الوعر، حيث ستقوم الدولة بإعادة تأهيل الحي وحفظ الاستقرار والعمل على عودة المهجرين" 

وعن عدم تدخل الأمم المتحدة في التسويات التي حصلت مؤخراً في سوريا، قال البرازي: "ما حصل في حي الوعر هو اتفاق سوري – سوري بامتياز من دون تدخل الأمم المتحدة، بل أخذ الأمر طابع التصالح الاجتماعي من خلال الحوار عبر لجان المصالحة" معتبراً أن مواقف مندوبي الأمم المتحدة بعدم المشاركة بالمصالحات الوطنية ودعم الحوار مثيرة للاستغراب وغير بناءة"

وأضاف: "إن عدم مشاركة الأمم المتحدة بتسوية داريا وكذلك في تسوية حمص يفضي إلى أن هذه التسويات لا تصب في مصلحة الدول التي تريد أن تؤجج الصراع في سوريا" لافتاً إلى أن الحكومة السورية تأمل أن يكون هناك دور للأمم المتحدة والمنظمات الدولية يتوافق مع العمل من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي ودعم مسيرة المصالحات الوطنية"

ورحب البرازي  بمشاركة الأصدقاء الروس في المصالحات والحوار السوري التي كان لها تأثيرات إيجابية لإعادة الاستقرار" لافتاً إلى أن "هذا المشروع مدعوم من جميع الأصدقاء وفي مقدمتهم روسيا والجمهورية الاسلامية الإيرانية"

يذكر أن الجماعات المسلحة التي مازالت متواجدة في بعض أحياء حمص وريفها تنتمي بمعظمها إلى تنظيم "جبهة النصرة" وحركة أحرار الشام اللتين تعدان الأكثر سيطرة على مناطق حي الوعر، وعندما يخرج جميع مسلحي هذا الحي، يمكن القول عندها أن ملف المنطقة الوسطى في سوريا قد أغلق تماماً .

وبإتمام ملف حي الوعر ينحسر وجود الجماعات التكفيرية المنتمية للنصرة وداعش، ولا يبقى سوى ريف حمص الشمالي المتمثل ببلدات "تلبيسة والرستن والحولة، حيث تسعى الدولة السورية للتواصل مع الأهالي هناك الذين يضغطون على المسلحين الموجودين للتوجه إما لتسوية أوضاعهم من قبل الدولة السورية أو الرحيل إلى خارج البلدات.

المصدر: خاص تسنيم 

/انتهي/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة