قرار سوري بدعم روسي.. أولى الإنجازات الميدانية بعد خرق الهدنة


قرار سوری بدعم روسی.. أولى الإنجازات المیدانیة بعد خرق الهدنة

في الوقت الذي وقف فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك متهماً قطر والسعودية وتركيا بدعم الإرهاب، كان الجيش السوري يحقق إنجازات على الأرض وقد سيطر على مخيم "حندرات" الاستراتيجي بريف حلب الشمالي.

يبدو أن القيادة العسكرية السورية قد حسمت أمرها واتخذت قراراً سريعاً، بعد أن أفشلت الجماعات المسلحة اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أمريكية روسية، حيث سارع الجيش السوري إلى إصدار بيان، أعلن فيه عن بدء العمليات العسكرية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بعد مهلة مدتها 48 ساعة، تعهد فيها بتقديم كل التسهيلات اللازمة لاستقبال المواطنين المدنيين وتسوية أوضاع من يريد أن يسلم نفسه من المسلحين من دون مساءلة.

تحذيرات الجيش السوري للمسلحين رافقه إلقاء مشنورات تدعوهم لتسليم أنفسهم وتخبرهم بأن الجيش السوري قد اتخذ قراراً لا رجعة عنه يقضي بتطهير مدينة حلب بالكامل من الإرهابيين، وقد أكدت هذه المنشورات أن الجيش يمتلك 40 نوعاً من الصواريخ التي تدمّر أقوى التحصينات فوق الأرض وتحتها.

حدّة التصريحات السورية تزامنت مع تصريحات قوية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد في مقابلة له أنه "ليس هناك مجال لاستئناف العمل بنظام وقف إطلاق النار إلا على أساس جماعي" في إشارة إلى عدم التزام الجماعات المسلحة التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية بنظام التهدئة، كما أكد لافروف أن أمريكا وجهت اعتذاراً للرئيس السوري بشار الأسد عن شنها ضربة جوية على الجيش السوري في دير الزور، واصفاً "عدم معرفة المناطق السوري من قبل استخبارات التحالف الأمريكي ضد داعش" بالأمر الذي يصعب تصديقه

انتهت المهلة السورية وأجلى الجيش السوري فيها من أراد الخروج من مدنيي حلب الشرقية ومن سلّم سلاحه منها، وبدأ عملية عسكرية  خاطفة سيطر خلالها بمؤازرة من لواء القدس الفلسطيني على مخيم حندرات الاستراتيجي بريف حلب الشمالي،  بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر جبهة النصرة وأحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي التي تنشط شمال مدينة حلب، ما شكل صفعة قوية أدت إلى انسحاب من تبقى من إرهابيين إلى الخطوط الخلفية.


ويقع مخيم حندرات على مرتفع صخري شمال شرق مدينة حلب، على مسافة 13 كيلومتراً عن وسط المدينة ويحوي على ما يقارب 6000 لاجئ فلسطيني، كما يمتد على مساحة 6 كيلومتر مربع، وشكّل خلال القترة الماضية رقعة اشتباكات مستمرة بين الجيش السوري ومقاتلي "لواء القدس" من جهة والفصائل المسلحة أبرزها "حركة نور الدين الزنكي" و"جبهة النصرة" و"الجبهة الشامية" و"فيلق الشام" و"فرقة السلطان مراد" وغيرها من الفصائل من جهة أخرى.

وتكمن أهمية مخيم حندرات في أنه يمنح من يسيطر عليه التحكم بمجمل المناطق المحيطة به لمسافة تصل إلى 15 كيلومتراً، إضافة إلى أنه يشكل نقطة استراتيجية مرتفعة تشرف نارياَ على طريق الكاستيلو و"دوّار الجندول" الذي يعد المدخل الرئيسي والوحيد إلى أحياء حلب الشرقية، ما يعني عملياً قطع طرق الإمداد القادمة للمجموعات المسلحة من الريف الشمالي الواصل حتى الحدود التركية.

المصدر: خاص تسنيم

/انتهي/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة