ترامب وكلينتون وجها لوجه واتهامات متبادلة


ترامب وکلینتون وجها لوجه واتهامات متبادلة

جرت المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة الأميركية الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون الاثنين في جامعة هوفسترا بنيويورك، حيث سعى كل منهما، على مدى 90 دقيقة، إلى اقناع الناخبين بقدرتهما على إدارة البلاد.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن هذه المناظرة اكتسبت أهمية تاريخية كون كلينتون هي أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تشارك في مناظرة رئاسية، هذا إلى جانب الاختلاف الكبير بين شخصيتي المتنافسين، بين مهارات الدبلوماسية الخبرة السياسية التي تتمتع بها كلينتون، والخطاب الشعبوي الحماسي الذي يستخدمه ترامب في حملته الانتخابية.

ومما زاد أهمية هذه المناظرة، أنها عقدت في ظل تقارب نتائج المرشحين في استطلاعات الرأي، إذ كشف أحدث استطلاع نشرته صحيفة واشنطن بوست أن كلينتون تحظى بأفضلية طفيفة بواقع 49 في المئة، مقابل 48 في المئة لترامب.

اتهم دونالد ترامب هيلاري كلينتون وكافة المعسكر الديمقراطي بأنهم يبلغون أعداء الولايات المتحدة بجميع مخططاتهم، قائلا إن هذا هو سبب عجز الولايات المتحدة عن القضاء على "داعش".

الضرائب وفرص العمل

وفي بداية المناظرة، التي كرست مرحلتها الأولى لما سمي بقضية "تحقيق الازدهار"، تعهدت هيلاري كلينتون برفع أجور المواطنين الأمريكيين وخاصة للمرأة في أولى خطواتها في منصب الرئيس.

من جانبه، أكد دونالد ترامب ضرورة وقف تدفق الأموال الأمريكية إلى الدول الأجنبية، قائلا: "العمالة تغزو الولايات المتحدة، ويمكنكم أن تروا ما يفعله الصينيون عندنا".

وشدد ترامب ان على الولايات المتحدة وقف سرقة الوظائف ومغادرة الشركات الأمريكية إلى خارج البلاد.

ووعد ترامب بتخفيض الضرائب من 35 بالمئة إلى 15 حال فوزه.

وقالت كلينتون أن إدارتها ستعمل على خلق فرص عمل جديدة وستعمل على جعل الأغنياء يدفعون حصتهم، مؤكدة دعم الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة.

كما قالت المرشحة الديمقراطية إن على الأمريكيين بناء اقتصاد للجميع وليس للأغنياء فقط، متهمة دونالد ترامب بأنه أحد مسببي الأزمة العقارية التي واجهتها الولايات المتحدة، فيما اتهم السياسي الجمهوري الإدارة الديمقراطية الحالية بأن سياساتها أدت إلى تضاعف الدين الأمريكي العام خلال السنوات الـ8 الماضية.

كما أعلن كل من ترامب وكلينتون عدة مرات عن قدراتهما على زيادة فرص العمل في الولايات المتحدة، معتبرا بعضهما البعض عاجزا عن القيام بذلك.

وأكد ترامب رفضه القاطع لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة، فيما أعربت كلينتون عن دعمها لذلك.

وانتقدات ترامب الإدارة الأمريكية العاملة، قائلا إنها أنفقت 6 تريليونات دولار في الشرق الأوسط فيما كان بإمكانها إعادة بناء الولايات المتحدة.

وقالت كلنتون إن ترامب يخفي أمورا ما، مشيرة إلى أنه يرفض لهذا السبب الإفصاح عن إيراداته الضريبية.

من جامبه، اتهم ترامب مرار منافستها الديمقراطية تعمدها في استخدام خدمة البريد الإلكتروني الشخصية خلال توليها منصب وزير الخارجية الأمريكية.

التمييز العنصري في الولايات المتحدة

وفي بداية المرحلة الثانية، التي أطلق عليها اسم "النهج الأمريكي"، أكدة هيلاري كلينتون ضرورة إحياء الثقة المتبادلة بين المواطنين الأمريكيين وشرطة البلاد.

من جانبه، اعتبر دونالد ترام أن الأولوية هو إعادة القانون إلى الشوارع الأمريكية، معتبرا أن الأمريكيين من أصول إفريقية والناطقين بالإسبانية يعيشن في ما وصفه بالجحيم في الولايات المتحدة.

وأشار ترامب في الوقت ذاته إلى أن حوالي 4 آلاف شخص قتلوا جراء حوادث إطلاق النار في شيكاغو فقط منذ تولي أوباما منصب الرئاسة، معلنا أنه لا بد من التصدي للذين يحملون السلاح.

بدورها اعتبرت هيلاري كلينتون أنه يجب أن تجتث الحكومة الأمريكية التمييز العنصري من النظام العدلي الأمريكي.

ودعت كلينتون إلى العمل الأكثر كثافة مع الطوائف الإثنية والدينية في الولايات المتحدة وخاصة الشباب.

وفي رده اتهم ترامب الساسة الديمقراطيين بأنهم أهملوا شؤون الأمريكيين الأفارقة ومجتمعاتهم.

ضمان أمن الولايات المتحدة

ومع انطلاق المرحلة الثالثة، المكرسة لقضية ضمان أمن الولايات المتحدة، اتهمت كلينتون روسيا بشن هجمات إلكترونية على الكثير من المؤسسات الأمريكية الحكومية.

وقالت كلينتون إنها كانت مصدومة من دعوة ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى زيارة أمريكا.

من جانبه، اشار ترامب إلى غياب أي أدلة تثبت تورط روسيا في الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الأمريكية.

وأكد ترامب أن الولايات المتحدة فقدت خلال فترة رئاسة أوباما السيطرة على الأمور التي كانت تسيطر عليها، معتبرا أن تنظيم "داعش" يضرب الولايات المتحدة في فضائها الإلكتروني.

وتعليقا على قضية "داعش"، قال ترامب: "لو سيطرنا على النفط في الشرق الأوسط لما حصل تنامي قوة "داعش"، الذي يستخدم النفط كأهم مصدر لتمويله".

ترامب: الصفقة مع إيران خطأ

وفي شان العلاقات مع إيران، اعتبر ترامب أن الصفقة مع طهران كانت خطأ لأن البلد كان يختنق بالعقوبات، حسب تعبيره.

كما أكد ترامب أن "داعش" خلق بسبب الفراغ الذي أوجدته إدارة أوباما، مشددا على أنه كان ضد إطلاق الولايات المتحدة حربها في العراق.
وأشار ترامب إلى أن "كلينتون من روجت هذه الكذبة" حول دعم ترامب لغزو العراق.
من جانبها، أعلنت كلينتون أن الخطوات السياسية لإدارة الديمقراطيين هي ما جعل إيران تقدم تنازلات في ملفها النووي، وليس القوة العسكرية.

وفي سياق آخر، قال ترامب أن الولايات المتحدة لا تستطيع الدفاع عن بلدان كالسعودية واليابان ما لم تدفع بالمقابل.

وأشار ترامب أيضا إلى أن روسيا تقوم بتحديث مقدراتهم أسرع من الولايات المتحدة.

بدورها، قالت هيلاري كلينتون أن ترامب ليس له أي خطة لمحاربة "داعش" أو حل قضية إيران، فيما اعترف ترامب بأن كلينتون لديها خبرة كبيرة في مجال السياسية الدولية، لكنه أشار إلى أن هذه الخبرة "سلبية جدا".

المصدر:تسنيم + وكالات

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة