طلال عتريسي: حتر اغتيل لكثرة انتقاده السياسات السعودية والوهابية

طلال عتریسی: حتر اغتیل لکثرة انتقاده السیاسات السعودیة والوهابیة

اكد المحلل طلال عتريسي أنه يمكن القول بان اغتيال ناهض حتر له طابع سياسي مباشر، اكثر من انه يكون لأسباب مثلا َ دينية.

وفي حوار مع تسنيم، قال عتريسي: قد يكون المنفذ هو شخص سلفي، لكن مواقف السيد حتر هي مواقف سياسية بالدرجة الاولى. هو ومن خلال مواقفه وسيرته وكتاباته لم تكن لديه مشكلة مع الدين بشكل خاص. بل كانت مشكلته مع السياسات السعودية وبعض الدول في المنطقة، مشكلته كانت مع الوهابية، وكأن يواجه مشكلة مع السياسات الامريكية وايضا يواجه مشاكل مع السياسات الاسرائيلية لهذه الاسباب فإنني اعتقد بان الاغتيال جاء بصبغه دينية لكن في الاساس السبب كان مواقف حتر السياسية.

لماذا قُتِلَ حتر؟
وحول سبب اغتيال حتر، قال عتريسي: الحجة كانت انه نشر بعض الرسوم التي اعتبرت مسيئة او ما شابه ذلك. لكنه سحب هذه الرسوم وقال بانها فهمت خطا، وقال بانه كان ينتقد من خلالها جماعة داعش في هذه الرسوم. نعم انه كان شخصية صحفية واعلامية وكان يكتب باستمرار وكتاباته كانت جريئة ومباشرة وكان هناك الكثير ممن يتابع كتاباته ومقالاته ولم تكن لديه اختلافات مذهبية لأنه وكما تعلمون كان مسيحي المذهب، اذا لم يكن شيعياَ او سنياَ، لذلك انا اقول و اكرر بان عملية الاغتيال كانت لسبب التخلص من كتاباته و مواقفه السياسية.

وتابع: إن الهدف من هذا الاغتيال هو الانتقام لأنه نشر الكثير من النقد عن سياسات السعودية، وكان ينتقد سياساتها واصولها الوهابية وكل ما تقوم به. لذلك فان عملية الاغتيال كانت مقصودة والسبب هو التخلص منه، انهم بهذا الاسلوب من الاغتيال يبحثون سبيلا َ عن منع الاخرين السير في هذا النهج. طبعا هذا لا يعني بان هذه الخطة سوف تنجح لان هناك عوامل كثيرة يمكنها ان تؤثر على ذلك، هناك الكثيرين من الذين يخالفون هذا النهج والسياسات السعودية و السياسات الامريكية بشان المنطقة.

اغتيال حتر كان مخططا له

وحول طبيعة عملية الاغتيال وكونه عملا فرديا أو مخططا له قال: انا اعتقد ان المخطط والاستراتيجية هي من اجل التأثير على الاعلام عموماَ. فاما التأثير على وسائل الاعلام وشراء الاعلاميين الاخرين والصحفيين هو كان الهدف من ذلك، واما اغوائهم لكي لا يتسلموا. يعني انهم يقومون من جهة بتسليم اموال للبعض من اجل ان لا يكتبوا ويقومون من جهة اخرى بتسليم الاموال للبعض من اجل ان يكتبوا.

وتابع: الاغتيال يأتي في حالة قصوى استفادت من ظرف معين والاستفادة من لحظة معينة او حتي لربما الاستفادة من خطا معين للتخلص من هذه الشخصية. لكن من ان يصبح هذا نهج من اجل ان يستمر فاعتقد من ان هذه ستكون مساله خطيرة ويصعب الاستمرار فيما.
/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة