كلمة الفصل كانت للجمهورية الإسلامية في اجتماع منظمة "أوبك"

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن المملكة السعودية أرغمت على الاستجابة للمطالبات المشروعة من قبل البلدان المصدرة للنفط في منظمة أوبك بعد أن واجهت أزمة اقتصادية خانقة وخسرت أكثر من 225 مليون دولار يومياً إثر انهيار أسعار النفط في السوق العالمية، فقد كانت الرياض طوال ثلاث سنوات تحارب سائر البلدان اقتصادياً ولم تذعن لتخفيض مستوى إنتاجها بغية تحقيق استقرار في سوق النفط العالمية، ولكنها لم تصمد أكثر حيث أرغمت على الحضور في اجتماع الجزائر الأخير للمشاركة في المداولات بين البلدان الأعضاء في هذه المنظمة لأجل تحديد مستوى إنتاجها، كما أنها أعطت الضوء الأخضر للجمهورية الإسلامية برفع سقف إنتاجها النفطي.

وزير النفط في الجمهورية الإسلامية السيد بيجن زنكنه أكد على عدم توقف إنتاج النفط الخام من قبل إيران، وقال إن إنتاج النفط الخام في الجمهورية الإسلامية قد تزايد ليتجاوز أربعة ملايين برميل يومياً، وأضاف: تمكنا من استعادة حصتنا في تصدير النفط والتي تبلغ 13 % من مجل إنتاج منظمة أوبك وتقرر في الجزائر أن نرفع مستوى إنتاجنا اليومي إلى 4.1 مليون برميل.

وقد اتفقت البلدان الأعضاء في منظمة أوبك على تخفيض مستوى إنتاجها للنفط الخام بواقع 32 مليون 500 ألف برميل يومياً بعد سنوات من المداولات والخلافات المحتدمة، وسيتم تنفيذ هذا القرار في الاجتماع المقبل المزمع عقده في شهر تشرين الثاني / نوفمبر القادم.

وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج الجمهورية الإسلامية من النفط الخام حالياً يبلغ ثلاثة ملايين و 653 ألف برميل يومياً ولكنه بعد هذا القرار سيتجاوز الأربعة ملايين برميل بعد أن استعادت حصتها التي تبلغ 13 بالمائة من إجمالي إنتاج بلدان منظمة أوبك والتي تم تقليصها بعد الحظر الذي فرض عليها سابقاً.

وفي هذا السياق سوف تواصل الجمهورية الإسلامية تطوير منشآتها النفطية على قدم وساق في مختلف نواحيها ولا سيما في منطقة الخليج الفارسي لكي تتمكن من تصدير النسبة المقررة لها.
/ انتهى /