كيف علق الشعب الفلسطيني على مصافحة عباس ونتنياهو؟

خاص\تسنيم: تصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس ضد الصهاينة، وفيما يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى الانتفاضة، توجه محمود عباس الى القدس للمشاركة في تشييع جنازة سفاح قانا، شمعون بيريز.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان مشاركة قيادات عربية في تشييع جنازة سفاح قانا، شمعون بيريز أثارت استياء الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.

ومثلت مشاركة محمود عباس  في جنازة الرئيس السابق لكيان الاحتلال، شمعون بيريز في جبل هيرتسل بالقدس المحتلة، تحدياً لكل قيم الشعب بجميع أطيافه، نظراً لسجل بيرس الطويل في الاجرام بحق الشعب الفلسطيني من جهة، واستمرار الاحتلال في إجرامه يومياً ضد الفلسطينيين في القدس والضفة من قتل وتدمر وتهويد واستيطان.

وبينما كان عباس يمسك بيد زوجة نتنياهو مصافحا إياها، كان أبناء الشعب الفلسطيني يمسكون بالحجارة وهم يشتبكون مع قوات الاحتلال في رام الله وغزة وغيرهما، بكى عباس، ولكن ليس من اجل أطفال فلسطين الذين مزقت آلة الحرب الصهيونية أشلائهم، بل لرحيل المجرم السفاح، ولم تكن دموع عباس دموع فرحٍ كالدموع التي ذرفها الشعب الفلسطيني، بل كانت حزنا على بيريز الذي أراد صنع السلام عبر إبادة الفلسطينيين وقتل نسائهم واطفالهم كي لا يبقى من عدو يتطفل على السلام.

هذا وشن الاعلام الفلسطيني هجوما لاذعا على عباس مؤكدا أن ما قام به عباس وبكائه على السفاح جريمة لا تغتفر، فيما أصدرت القوى الشعبية والاجتماعية والمقاومة بيانات ادانة واستنكار لهذه المشاركة النكراء.

 

اعلان محبة للقاتل

وتعقيبا على مشاركة عباس وقيادات من السلطة الفلسطينية برام الله في جنازة بيرتز، قال الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية: إن مشاركة قيادة السلطة بجنازة المجرم بيرتز تجاوز التنسيق الأمني المقدس إلى إعلان المحبة و المواساة للمحتل القاتل لشعبنا".

وأضاف عدنان: دماء الشهداء و آهات الأسرى تتبرأ إلى الله تعالى من كل من يعزي بمجرم قانا و مهندس السلاح النووي الإسرائيلي شمعون بيرتز"، داعيا الفلسطينيين ومن يغار على القضية الفلسطينية من العرب والمسلمين إلى رفع صور الشهداء والأسرى وفي مقدمتهم شهداء مجزرة قانا التي قادها بيرتز،  في الميادين تعبيرا عن الغضب الشعبي للتعزية في وفاة مجرم الحرب الإسرائيلي الشهير، وفضح كل من شارك في جنازته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

سلوك لاأخلاقي خائن

اما حركة المقاومة الإسلامية حماس فقد أصدرت بيانا أدانت فيه عملية التطبيع بين السلطة والاحتلال والتي كان آخرها مشاركة رئيس السلطة وقادة حركة فتح في جنازة الهالك المجرم شمعون بيرس، مؤكدةً أن هذا السلوك اللاأخلاقي الخائن للدم الفلسطيني هو الذي يشجع أطرافاً عربية للتطبيع مع الاحتلال المجرم.

مشاهد مهينة ومذلة
وفي هذا الصدد أصدرت حركة الصابرين نصرة لفلسطين بيانا قالت فيه: " آخر هذه المشاهد المهينة والمذلة، المسارعة إلى التعبير عن الحزن والبكاء على موت القاتل شمعون بيريز، بل تقديم العزاء بدءً من التصريحات الصحافية بالحزن عليه كأنه فقيد هذه الأمة، أو إرسال برقيات التعزية السرية منها والعلنية، والإصرار على المشاركة في جنازته وهو سوف يدفن في قلب فلسطين المنزوعة منا غصباً، في مدينة القدس المحتلة في مشهد يتنكر لآلام ومعاناة شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية والإسلامية الممتدة منذ المجازر التي ارتكبت على يد عصابات الهاجاناة واشتيرن وإرجون ومروراً بإقامة الكيان الصهيوني الغاصب على جماجم الرجال وأشلاء الاطفال والنساء وليس آخرها مجزرة قانا وقد كان للمجرم بيريز دور كبير في هذا التاريخ الاسود."

ويشار الى أن عدد شهداء الانتفاضة التي انطلقت في الأول من شهر أكتوبر لعام 2015 ارتفع ليصل إلى 249 شهيدا.

 /انتهى/