عبداللهيان يكشف عن تفاصيل زيارة «بندر بن سلطان» الى روسيا منذ 3 سنوات


عبداللهیان یکشف عن تفاصیل زیارة «بندر بن سلطان» الى روسیا منذ 3 سنوات

كشف مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية حسين امير عبداللهيان عن تفاصيل زيارة بندر بن سلطان منذ ثلاث سنوات الى روسيا لافتا الى ان مقترحات هذا المسؤول السعودي اثارت استغراب المسؤولين الروس.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان حسين امير عبداللهيان اشار السبت خلال استقباله وفدا اعلاميا لبنانيا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تبذل في القضية اللبنانية الكثير من المساعي لاستكمال العملية السياسية في هذا البلد، قائلا، قمت، منذ 6 شهور، قبل وفاة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق، بإجراء مباحثات حول هذه القضية، كما قمت بإجراء مباحثات مع عادل الجبير، في الاسبوع الثالث من تسلمه منصب وزير الخارجية السعودي، حول العملية السياسية في لبنان.

واضاف، كنا نتوقع من عادل الجبير وسعود الفيصل ان نسمع آراء بناءة حول العملية السياسية في لبنان وكانت مقترحاتنا واضحة في هذا الشأن، مضيفا، نحن نؤمن بأن رئاسة الجمهورية اللبنانية من نصيب مسيحيي لبنان، وان هذه القضية متعلقة بالاحزاب اللبنانية والشعب اللبناني.

وتابع، على المرشحين الرئيسيين لرئاسة الجمهورية التشاور مع بعضهم البعض والبحث لعدة ايام وساعات والاتفاق على شخص واحد، كانت السعودية تعتقد بأن ايران طلبت من حزب الله ان يتصرف في هذه القضية بهذا الشكل وكانوا يقولون لنا اطلبوا من حزب الله ان يغير رأيه في شخص معين بينما نحن لم نكن نعتبر هذه القضية مناسبة لان حزب الله يقرر بنفسه بوصفه حزبا سياسيا.

واردف، ان الزعماء اللبنانيين يتمتعون بكفاءة عالية ولاينبغي على اي بلد ان يتخذ قرارات عن لبنان، وان يأتي بلد ويقرر للبنانيين سواء ايران ام السعودية او فرنسا او امريكا، ليس تصرفا صحيحا، واننا الان نملك رؤية واضحة جدا حول انتخاب رئيس الجمهورية.

ونوه عبداللهيان الى ان الفرنسيين حساسين جدا بالنسبة الى هذه القضية وكانت مقترحاتنا ان يتم دعوة المرشحين الرئيسيين لرئاسة الجمهورية اللبنانية الى باريس او الفاتيكان وويتم الاتفاق على شخص محدد او ان يعقد هذا الاجتماع في بيروت، قائلا، وبعد ان يتم التوصل الى شخصية مسيحية في لبنان ويحصل على موافقة جميع المجموعات والتيارات السياسية، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم هذا القرار.

ولفت الى ان ميشيل عون قام بدور خاص في محور المقاومة بلبنان ونعتبر من واجبنا تقدير شخصية ميشيل عون، قائلا، ان حزب الله قام بدور هام في مجال مواجهة الكيان الصهيوني الى جانب الشعب والجيش اللبناني، كما انه قام بدور هام في مكافحة داعش بسوريا.

واضاف: ربما جاء منذ ثلاث سنوات المساعد السياسي للامين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان، الى طهران، وكان قبل ذلك مساعدا لوزير الخارجية الامريكي، حيث كانت مواقفه من حزب الله سلبية، قلت له اننا نتحدث عن حزب الله بكل فخر ونقدره بصوت عال، لانه يلعب دورا هاما في مواجهة الكيان الصهيوني والارهاب في المنطقة، كذلك قلت انتم مدينون في جزء من امنكم في امريكا الى دماء شهداء حزب الله في مواجهة الارهاب، اظن ان حزب الله اتخذ استراتيجية صحيحة في مكافحته الارهاب والصهاينة.

وبيّن عبداللهيان ان ايران تعتبر السعودية بلدا كبيرا في المنطقة وطلبت من هذا البلد ان يؤدي دورا بناء في خلق الامن في المنطقة، قائلا، قمت بزيارة الى روسيا بالتزامن مع تزايد الضغوط الدولية للاطاحة بدمشق، هذا في الوقت الذي كان فيه بندر بن سلطان قد زار موسكو قبل زيارتي بيوم واحد، والتقى بالرئيس بوتين ، حيث استغرب المسؤولون الروس من مصادفة لقاء بوتين وبندر بن سلطان.

ولفت الى ان المسؤولين السوريين كانوا يتحدثون بغرابة عن تصريحات بندر بن سلطان خلال لقائه بوتين، مبينا ان بندر بن سلطان تحدث عن محاولات لاسقاط بشار الاسد وكذلك اعلن بصراحة عن انه قد جمعوا جميع التنظيمات الارهابية في العالم في سوريا وهدفهم هو اسقاط بشار الاسد.

واضاف: وقال الجانب الروسي لبندر بن سلطان "هل تريدون اسقاط نظام سياسي في بلد عبر المجموعات المسلحة" و رد بندر بن سلطان "نعم ليس هناك مشكلة من استخدام هكذا طريقة لاسقاط الاسد".

وتابع، وقال بوتين لبندر بن سلطان "هل تعلمون بأن المجموعات المسلحة ستتجه نحوكم عقب اسقاط بشار الاسد، اجاب بندر بن سلطان "نعم نعلم هذا ولكن سنقوم بقصف الارهابيين في سوريا عقب سقوط بشار الاسد فورا".

واشار عبداللهيان الى ان هذا هو تصرف بندر بن سلطان حيال القضية الامنية في سوريا، قائلا، نحن نملك الكثير من الوثائق تثبت قيادة بندر بن سلطان العمليات الارهابية امام السفارة الايرانية في بيروت وكان الهدف من ذلك الهجوم استهداف السفارة الايرانية والشهيد ركن آبادي الذي كانت ذكرى استشهاده الاسبوع الماضي.

واضاف، ان هدفي من توضيح هذه القضية هو انه كان لدينا مباحثات مع السعودية وسيكون لنا معها في المستقبل لاننا جاران ونقع في منطقة مشتركة، ان السعودية تملك الكثير من الامكانيات التي يمكنها ان تكون في خدمة العالم الاسلامي ولكن للاسف ان تصرفاتها في المنطقة ليست بناءة ونحن حاولنا ضبط النفس حيال هذا التصرف، كذلك نحن نعطيها الفرصة لان القضايا الداخلية السعودية تمنع اتخاذ قرار صحيح من قبلهم.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة