سيلقى بني سعود العقاب المناسب ولن نقبل بأقل من الإنتصار الحاسم
صنعاء -تسنيم: يوماً بعد يوم يتزايد الحقد السعودي ضد الشعب اليمني الشقيق، ويتزايد الارهاب والإجرام بحق ابنائه الأبرياء، حيث لم تعد طائراته الأمريكية الحربية توفر شيء إلا وتستهدفه وأخيرا وربما لن يكون آخراً، ما جرى من استهداف لصالة العزاء في صنعاء.
هذا على صعيد الهمجية السعودية المدعومة أمريكياً وغربياً، وفي الجهة الأخرى، يحقق أبطال الجيش اليمن واللجان الشعبية ومجاهدي أنصار الله، انتصارات متتالية في الميدان حيث يتقدمون في المناطق الحدودية ويوقعون القتلى والجرحى في صفوف السعوديين ومرتزقتهم.
كذلك تسير المفاوضات حول التسوية بخطى متعثرة حيث تريدها السعودية ومَن وراءها أن تحقق لهم مكاسب سياسية بالمجان لم تستطع الآلة العسكرية تحقيقه بالعسكر، وآخر الجولات التي أعلن عنها منذ أيام وأرادها المبعوث الدولي ولد الشيخ هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، ورفضها مبدئيا المتحدث باسم انصار الله محمد عبد السلام، حيث طالب بأن يضم الإتفاق الوقف الشامل للأعمال الحربية.
هذه الجولة التي لم تثمر، خرقها هدير الطائرات الحربية مستهدفة صالة العزاء، لتعيد الأمور الى نقطة الصفر، ويخرج بعدها الشعب اليمني بكل أطيافه ليعلن أن ما قبل المجزرة ليس كما بعدها، وسيلقى بني سعود الجزاء المناسب على فعلتهم البشعة.
وكالة تسنيم الدولية للأنباء وفي حوار أجرته مع عضو المجلس السياسي لأنصار الله نصر الدين عامر أرادت تسليط الضوء على آخر التطورات في هذا البلد، وقد أكد عامر خلال الحوار أن الافلاس السعودي على كل الصعد هو ما يدفع سلطته السياسية الى التصعيد وارتكاب الجرائم، بالمقابل شدد على ان الشعب اليمني لن يقبل بأقل من الانتصار الكبير.
وفيما يلي نص الحوار:
تسنيم: بعد سنة ونصف من العدوان ماذا حققت هذه الحرب للسعودية والى أين وصلت؟
بعد كل هذه المدة من العدوان لم تصل السعودية الا إلى الافلاس عسكريا وأخلاقيا وسياسيا وعلى كل المستويات والاصعدة والآن أصبحت الكفة الراجحة واليد العليا هي للشعب اليمني وهذا هو الطبيعي لأن الشعوب هي التي تنتصر دائما والطغاة والمستكبرين إلى زوال .
تسنيم: اين الشعب اليمني مما يجري في جولات المفاوضات المكوكية والتي لا تؤدي الى نتائج تذكر؟ واين المجتمع الدولي من هذه الحرب العبثية على اليمن؟
الشعب اليمني ينظر إلى المفاوضات بعين المراقب ولكنه لا يعقد عليها الآمال لأنه يعلم بأن مصير المفاوضات مرهون بصبرهم وثباتهم في مواجهة هذا العدوان ومرهون بدعمه لجيشه ولجانه الشعبية ..
تسنيم: بعد كل الانتصارات الميدانية للجيش واللجان اليمنية وسقوط المواقع العسكرية السعودية الحدودية يخرج الإعلام السعودي ليبث تضليلاته حول انتصارات الجيش اليمني؟ كيف تقرأون هذا الواقع وعلى ما يدل؟
صحيح أن السعودية تمارس تعتيما اعلاميا كبيرا على شعبها وعلى الرأي العام الخليجي والدولي ولكن أعتقد أن الشعب السعودي أصبح يشعر بحجم خسارة جيشه ومدى الورطة التي ادخلهم فيها ال سعود من خلال وصول جثث اولادهم إليهم يوميا أو من خلال فقدان الاتصال مع ابنائهم الذين أصبحوا قتلى أو أسرى لدى رجال اليمن .. الشعب السعودي والإماراتي اليوم وأكثر من أي فترة مضت باتوا مدركين حجم الورطة من خلال قرارات التقشف التي تتولى عليهم من قبل حكامهم المجرمين .
تسنيم: كيف يعيش اهل اليمن ايام عاشوراء ومظلومية الحسين (ع) ومظلوميتهم في الوقت عينه، مع أن النبي الأكرم (ص) أوصى باليمن؟
في ذكرى عاشوراء اليوم يعيش الشعب اليمني روحية الحسين عليه السلام ويمقتون روحية أهل الكوفة .. الشعب اليمني اليوم يقول ليزيد العصر وفراعنته بأنكم لن تستطيعوا أن تقتلوا الحسين كما قتلتموه سابقا لأن الحسين اليوم ليس في الكوفة بل في يمن الإيمان والحكمة ويمن الأنصار والاوس والخزرج ويمن الاشتر وعمار ..
تسنيم: نشاهد في كل يوم دخول صواريخ جديدة على المعادلة يستخدمها الجيش اليمني ضد مواقع العدوان ومرتزقتهم، هل هي محلية الصنع؟ ام تأتي كدعم من جهات معينة؟ وكيف يتم ادخالها الى اليمن؟
نعم هناك صواريخ ومنظومات يمنية الصنع بشكل كامل وهناك أيضا صواريخ معدلة ومطورة محليا مثل بركان1 الذي ضرب إلى أهداف عسكرية في الطائف وايضا هناك منظومات وصواريخ لم تعلن بعد وهي اليوم جاهزة وستكشف قريبا ان شاء الله .. الشعب اليمني سماه النبي (ص) وهو لا ينطق عن الهوى بأنه شعب الإيمان والحكمة ومن تجتمع فيه هذه الخصال ويملك قيادة كالسيد عبدالملك فبكل تأكيد سيصنع الصواريخ ويصنع الانتصار ويصنع المعجزات بقوة الله ومن تخفي الأيام أكثر مما كشفت حتى الآن.
تسنيم: الهدنة الجديدة المقترحة من قبل المبعوث الدولي لمدة 72 ساعة لمصلحة من تاتي هذه الهدنة؟
نحن جربنا وعود الأمم المتحدة ومبعوثها وأصبحنا على دراية كاملة بتواطئهم الكامل مع السعودية وحلفها وعلى رأسه أمريكا ولذلك وفدنا الوطني طالب بالتزامات مكتوبة وموقعه وتحتوي على كل القضايا التي ستناقش وبدون تجزئة قبل الشروع في اي حوار أو حديث بهذا الخصوص .. أما بالنسبة لقضية أن العدوان يريد أن يستفيد من أي هدنة فهذا وارد ولكنهم أغبياء واهمين جدا في تقديراتهم هذه لأن الجيش اليمني واللجان الشعبية قد استفادت من الدروس ولم تعد تنطلي عليهم مثل هذه الالتفافات وقوى العدوان قد جربت خلال مشاورات الكويت ولم تستطع التقدم ولا في اي منطقة من مناطق الاشتباك بالرغم انهم كانوا يماطلون ويطيلون من مدة المفاوضات ليتيحوا فرصة أطول لمرتزقتهم وجنودهم ليحققوا اي خرق أو تقدم يذكر إلا أنهم في نهاية المطاف تعبوا ووصلوا إلى قناعة بالفشل فعمدوا إلى إيقاف المفاوضات.
/انتهى/
