ما هي المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية في حلب وريفها +خرائط


ما هی المناطق التی تسیطر علیها الدولة السوریة فی حلب وریفها +خرائط

تكتسب محافظة حلب موقعا استراتيجيا هاما لوقوعها على الحدود التركية، عدا عن أهميتها العسكرية حيث غدت خلال الحرب على سوريا بوابة عبور للسلاح والمسلحين من الأراضي التركية إلى سوريا.

ويمكن اعتبار محافظة حلب وريفها في الشمال السوري مركزاً لتجمّع معظم التشكيلات والقوى العسكرية المتقاتلة على الأرض السورية منذ العام 2013 وحتى الآن، وعليها تدور النزاعات الدولية والإقليمية بغية بسط السيطرة على مساحات واسعة منها وفرض شروط التفاوض من خلالها، فكيف تتوزع السيطرة في مدينة حلب وريفها :

يسيطر الجيش السوري وحلفاؤه على الريف الشمالي المتاخم للحدود التركية انطلاقا من السجن المركزي والمدنية الصناعية وصولا إلى نبل والزهراء، وهو ما يقطع الطريق الدولية على المسلحين.

في حين يسيطر تنظيم داعش على أجزاء الريف الشرقي وصولاً إلى مدينة مارع والحدود التركية، فيما تسيطر الجبهة الإسلامية مع الجيش الحر على اعزاز و ومارع وحريتان وعندان شرق الطريق الدولية بين حلب وتركيا، في حين تسيطر القوات الكردية على الجزء الغربي انطلاقاً من عفرين وصولاً إلى مطار منغ العسكري وتل رفعت.

إلى الريف الشرقي حيث يفرض الجيش السوري سيطرته على حندرات ومسلمية وسيفات ويتقدم باتجاه باشكوي، سيطرته على هذه المنطقة تسقط عسكريا قريتي بيانون ورتيان ما يعني قطع طريق إمداد المسلحين بين حريتان وعندان وفتح الطريق باتجاه نبل والزهراء، وكذلك فرض حصار على المسلحين في مدينة حلب، ولاسيما أن الجيش يسيطر بالأصل على مناطق الذهبية والنقارين والشيخ نجار ودوار بلليرمون.

أما بالنسبة لريفي حلب الغربي والجنوبي لم يعرفا في الفترة الأخيرة أي تغير بارز في توزيع القوى العسكرية مع سيطرة جبهة النصرة والجبهة الإسلامية على المناطق الغربية مثل دارة عزة والاتارب وخان العسل وسيطرة الجيش السوري على المناطق الجنوبية بما فيها السفيرة وحربيل والذهبية.

وأما حلب المدينة فهي مقسمةٌ بين مناطق يسيطر عليها الجيش السوري وأخرى تسيطر عليها فصائل عديدةٌ من المسلحين.

القسم الشرقي من حلب المدينة باستثناء مطارها الدولي يخضع لسيطرة الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة بما فيها أحياء "بستان القصر والشعار وهنانو" ، فيما يسيطر الجيش السوري على باقي المدينة  وأبرز الأحياء الواقعة تحت سيطرته هي "الجميلية، الموكامبو، سيف الدولة، العزيزية، الحمدانية ، الخالدية حي السريان، الأشرفية، ، بني زيد، وحي الجامعة".

أما المدينة القديمة فيتقاسم السيطرة عليها كل من القوات السورية والفصائل المسلحة ، كانت تعتبر من الجبهات الهادئة نسبيا، لكن الجيش بدأ في الأسابيع الماضية عملية عسكرية فيها أحكم سيطرته من خلالها على حي الفرافرة وسط المدينة القديمة والمشرف مباشرة على القلعة الأثرية مماضيق الخناق أكثر على المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة.

وتشير الوقائع  إلى أن الجيش السوري ركز في الآونة الأخيرة على إقامة حزام مزدوج حول المدينة لعزل الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، والتي ترتبط بمعقل الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب، وبخط الإمداد الغربي من تركيا عبر طريق "الكاستيلو"، حيث تدرك الدولة السورية أن سقوط المدينة مع ريفها يعني فتح شمال سوريا كليا أمام المسلحين، وبالتالي إحكام سيطرتها على حلب سيكون ضربة قاصمة للمجموعات الإرهابية والدول الداعمة لها.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة