سليم الجبوري: خطر التطرّف بات يهدد وجود الأمة

سلیم الجبوری: خطر التطرّف بات یهدد وجود الأمة

ألقى رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، صباح اليوم السبت، كلمة خلال مؤتمر الصحوة الإسلامية المنعقد في بغداد أكد فيها أن خطر التطرّف بات يهدد وجود الأمة والإنسانية جمعاء.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الجبوري الذي يترأس في الآن ذاته اتحاد البرلمانات الإسلامية، قال في كلمته ان خطر التطرّف بات يهدد وجود الأمة فضلا عن وجود الانسانية جمعاء ، وامتنا تتحمل الحصة الكبرى من مسؤولية مواجهته.

‏‎وتابع : العالم اليوم يحملنا المسؤولية جميعا في التصدي لهذا الفكر الخارجي الدخيل، من خلال توضيح حقيقة هذا الدين للاخر من جهة وتحصين عقول ابناءنا من خطر عدواه من جهة اخرى كفعل استباقي احتياطي وقائي .

‏‎واضاف:  لا بد من البحث الحقيقي عن أسباب نشأة هذا الفكر وقدرته على النفاذ لبعض العقول ، ووضع المعالجات الواقعية بشكل صريح وجريء وعملي .

‏‎واكد الجبوري ان الحكومات تتحمل جزءا من تنفيذ خطة المعالجة التي تبدأ بتجفيف منابع الاٍرهاب من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية وإحقاق الحق واستيعاب الغاضبين والمظلومين والقبول بمنهجية المعارضة السلمية لها ودعمها.

‏‎وشدد "على الحكومات معاقبة كل من يحاول تلويث المفاهيم ونشر فكر التطرّف في الجانبين الدعائي والعملي ، من خلال مواجهة كل التوجهات الطائفية والقومية والفئوية والطبقية السلبية عبر تحقيق مبدأ المواطنة وتشريع قوانين تجريم الطائفية والتمييز العنصري والقومي".

‏‎وتابع : عملنا خلال العام الماضي من خلال مسؤوليتنا في رئاسة اتحاد البرلمانات الاسلامية على دعم كل التشريعات التي من شأنها تحقيق ما أشرنا اليه ، ودعونا في عدة محافل إسلامية ودولية لسن قوانين الوقاية من الاٍرهاب، ومن هذا المنبر نكرر الدعوة لكم لدعم هذا التوجه وترسيخه .

‏‎واكد الجبوري على رفض كل الخطابات والتوجهات التي تتهم الاسلام كدين بالارهاب وتحمله ومعتنقيه المسؤولية عما يفعله الارهابيون .

‏‎وفيما يتعلق بمعركة الموصل قال الجبوري " الارهابيون اليوم يتدرعون بالمدنيين في الموصل في مواجهة قواتنا البطلة التي تتقدم كل ساعة وعما قريب بعون الله سيتم اعلان النصر النهائي وتحرير نينوى بل وكامل الارض العراقية من دنس داعش الإرهابية ".

‏‎ واضاف: ادعوكم للعمل معنا جديا في مواجهة هذه الأزمة من خلال إفهام الرأي العام العالمي ان العراق يقاتل اليوم بالنيابة عن الإنسانية وانه يقدم الشهداء والتضحيات في سبيل استقرار البشرية ، وان شعب العراق متوحد وهو يرفض كل أشكال التدخل في شؤونه.

‏‎وتابع"كل ما نريده من العالم هو دعمنا في هذه الحرب واحترام سيادة العراق وأرضه وسمائه، ونؤكد لكم ان العراقيين جميعهم مع وحدة العراق" واضاف "نعول اليوم كثيرا على استثمار فرصة النصر والعمل على صياغة مشروع المصالحة المجتمعية الناجز بإذن الله لصياغة حالة من التواصل الحقيقي الذي يفوت الفرصة على كل المتربصين بوحدة وتلاحم هذا الشعب".

‏‎وقال الجبوري ايضا ان مرحلة ما بعد التحرير ستكون مرحلة الحفاظ على التنوع والسلم المجتمعي ، وهي قناعة تحظى بالإجماع العراقي وتترسخ يوما بعد اخر، وتابع "كنّا ولازلنا نعتقد ان الحلول الحقيقية لمشاكل المنطقة ينبغي ان تكون جذرية وشاملة وان لا تستثني أيا من قضايا دول المنطقة".

‏‎واضاف قائلا : المنطقة بحاجة الى حوار حقيقي وشامل يفضي الى اتفاق تاريخي ينهي كل أشكال الصراع في المنطقة " مؤكدا " الحوار ينبغي ان ينطلق من غير شروط مسبقة من أي طرف من أطرافه اللهم الا شرط توفر النية المخلصة في التوصل الى الحلول الحقيقية والاستعداد الكامل على تقديم التنازلات دون حسابات دقيقة لهذه القضية وتلك الا حسابات حقن الدماء وتحقيق التعايش والسلم في المنطقة ".

‏‎وشدد الجبوري ان العراق مستعد لدعم هذا الحوار والمشاركة فيه دون تحفظ لانه يدرك بشكل حقيقي ضرورته وأهميته داعيا الى جلسة مشتركة بين جميع دول الجوار لا تستثني احدا لتحقيق الامن والتعايش.

‏‎وقال "نرى ان دول الجوار العراقي جديرة بالبداية بالحوار والمبادرة الى تحقيقه كونها معنية بشكل أساسي بما يجري في المنطقة من إشكالات فهي تتأثر وتؤثر في هذه المشاكل" واضاف "ادعو جميع الأطراف المعنية بهذا الحوار الى قبوله كمبادرة جادة وصادقة ومخلصة من العراق الذي كان ومازال يمد يده للجميع من اجل السلام واستقرار المنطقة".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة