كاتب مصري: عودة العلاقات المصرية - الإيرانية وبقوة فى صالح مصر

کاتب مصری: عودة العلاقات المصریة - الإیرانیة وبقوة فى صالح مصر

قال الكاتب المصري كامل عبدالفتاح في مقال نشره موقع "الوفد" ان عودة العلاقات المصرية - الإيرانية وبقوة هي فى صالح مصر مضيفا بأن من حق ايران ان تبحث عن مصالحها مؤكدا ان العدو الاستراتيجى لمصر والعرب هى "إسرائيل".

وجاء في المقال : فى 11 فبراير 1979 أطاحت ثورة الامام الخمينى بشاه إيران الذى أغلقت عواصم العالم أبوابها بوجهه إلا الدولة المصرية التى استقبلته رسميًا وأقام بها حتى وفاته.. إيران الثورة قطعت علاقاتها بأمريكا ووصفتها بالشيطان الأكبر وقطعت علاقاتها بإسرائيل (حليفة إيران الشاه) وأعلنت نفسها المدافع الأول عن القضية الفلسطينية.. فى سبتمبر عام 1979 وقعت مصر مع إسرائيل وبرعاية أمريكية اتفاقية كامب ديفيد للسلام، وأعلنت مصر السادات نفسها حليفة استراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، وأن حربها مع إسرائيل فى 1973 آخر الحروب.. دول الخليج العربية دخلت بيت الطاعة الغربى الأمريكى منذ تأسيسها.. حتى قيام ثورة الامام الخمينى لم يكن بارزًا شعار الصراع السنى - الشيعى بدليل أن السعودية السنية تحالفت مع القوى الشيعية فى اليمن مطلع ستينيات القرن الماضى ضد الجيش المصرى السنى الذى ذهب لمساندة ثورة السلال .. وأيضًا السعودية رأس العالم السنى ظلت حليفًا لإيران الشاهنشاهية رأس العالم الشيعى حتى سقوط عرش آل بهلوى تحت أقدام  ثورة الامام الخمينى.. شعار الحرب بين السنة والشيعة حق يراد به باطل.. المسألة مذاهب سياسية وليست دينية.. إيران دولة تبحث عن مصالحها وهذا حقها وكذلك باقى دول الإقليم.. لماذا نعادى إيران ونعتبر تحالفنا مع دول الخليج العربية وخاصة السعودية سدًا منيعًا ضد أى تقارب مع طهران.. لماذا نرفع شعار «مسافة السكة» وبالطبع مصر لن تحرك أساطيلها لإنقاذ دول الخليج (الفارسي) من عدوان أمريكى ولا حتى إسرائيلى.. إذن العدو الاستراتيجى الذى سنتحرك لردعه إذا هدد فعليًا دول الخليج ليس سوى إيران.. هل هذا منطق.. فى فبراير 2012 حضر الرئيس الإخوانى محمد مرسى قمة عدم الانحياز فى طهران، وفى مارس 2013 حضر الرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد قمة الدول الإسلامية بالقاهرة وزار الأزهر الجامعة السنية الأم إسلاميًا.. أمن مصر القومى لا يبدأ من حدود آبار النفط فى الخليج ولا من تطييب خواطر وتقبيل لحى.. أمن مصر القومى  يجب ألا يظل أسير ثلاثة ملايين مصرى يعملون بدول الخليج.. وعلى دول الخليج أن تدرك أنها بحاجة إلى مصر تفوق ألف مرة حاجة مصر إليها.. مصر تحتاج مساعدات مالية وقت أزماتها وتستطيع أن تعيش بدونها إذا أرادت، ولكن دول الخليج وجوديًا ستظل بحاجة لمصر ولا يمكنها الاستمرار بدونها.. عودة العلاقات المصرية - الإيرانية وبقوة فى صالح مصر ودول الخليج الشقيقة كما هى فى صالح إيران.. العدو الاستراتيجى لمصر والعرب هى إسرائيل فلماذا لا تكون إيران رصيدًا للقوة الإقليمية الصديقة إذا كانت أمريكا وأوروبا أنفسهم تصالحوا مع طهران.. هل الوقوف مع إسرائيل فى معسكر العداء لإيران هو خيارنا الأخير.. من السخافة أن يكون اسم شارع فى طهران سببًا فى حرمان مصر من علاقات مع إيران رغم أن مكايدة مصر السادات لإيران الامام الخمينى باستضافة الشاه عدو الشعب والثورة لم يمنع أبدًا رؤساء إيران فى السنوات الأخيرة من مغازلة مصر لعودة العلاقات بين القاهرة وطهران.. التاريخ يعلم الغافلين.. السيدة خديجة موسوى زوجة زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخمينى هى ابنة تاجر شيعى من الطائف السعودية اسمه «محمد الثقيفى».. التاريخ أحيانًا يريد أن يقول لنا شيئًا لم نستوعبه أو لا نريد فهمه.. الإمام آية الله روح الله موسوى الخمينى ولد فى 20 جمادى (عام 1902) وهو يوم ميلاد السيدة فاطمة بنت رسول الله زوجة الامام على ابن أبى طالب وأم الحسن والحسين..للتاريخ دروسه لمن يريد أن يفهم ويتدبر ويتجاوز عقد زمانه وأحيانًا ضعفه.

المصدر: الوفد

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة