روسيا والكيان الصهيوني بين دعم الأسد أو "جبهة النصرة".. حلب هي الفصل


روسیا والکیان الصهیونی بین دعم الأسد أو "جبهة النصرة".. حلب هی الفصل

ليس غريباً اعتراف صحيفة هآرتس الصهيونية أن استعادة الجيش السوري مدينة حلب شمال سوريا بغطاء جوي روسي سيعزز قوة الرئيس بشار الأسد، على حساب تنظيم "جبهة النصرة" وباقي الفصائل المسلحة، التي ينحسر دورها تدريجياً في البلاد.

الاعلام الصهيوني يعي تماماً كما الحكومة"الإسرائيلية" أن الدخول الروسي إلى جانب الجيش السوري جاء على عكس ما يتمناه الكيان الصهيوني، الذي يقف بشكل مباشر ويدعم بكل قوة "جبهة النصرة" وباقي الفصائل الإرهابية، خاصة عند الحدود مع الجولان السوري المحتل، حيث فتح كيان الاحتلال مشافيه منذ العام الأول من الحرب على سوريا، لينقل إليها مصابي "جبهة النصرة"  بعد المعارك مع الجيش السوري، حيث كان يظن "الإسرائيلي" أن رعايته للمجموعات الإرهابية على الحدود السورية سيخلق جداراً فاصلاً يحميه من استهداف الجيش السوري له مستقبلاً.

موقع "إسرائيل اليوم" أقر في تقرير ميداني له، أن الرئيس الأسد وبعد دخول الجانب الروسي يسير لتحقيق النصر في معركة حلب، الأمر الذي لا يتمناه الكيان الصهيوني، لفت التقرير إلى أن أبرز العوامل التي أفضت إلى وصول الجيش السوري للسيطرة على مدينة حلب هو دخول الطيران الروسي على خط المعركة بكل قوة.

المعطيات السابقة تشير إلى وجود تخبط داخل الكيان الصهيوني، نتيجة دعم الرئيس فلاديمير بوتين للجيش والشعب السوري والرئيس الأسد، وهذا السخط الحكومي والشعبي في كيان الاحتلال بدا واضحا في نبرة تصريحات المسؤولين الصهاينة سواء  "وزير الخارجية" أو "وزير الأمن" وعدد من النواب في الكنيست، الذين دعوا موسكو لمراجعة سياساتها الداعمة للجيش السوري.

إلى ذلك كشف موقع "والاه" الصهيوني أن التعاون بين موسكو و"إسرائيل" اختفى مع إعلان موسكو وقوفها إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم من إنشاء جهاز لتنسيق نشاطات الجانبين الروسي و"الإسرائيلي" عقب الاتفاق الأخير الذي جرى قبل أشهر بين الرئيس بوتين ورئيس وزراءكيان الاحتلال نتنياهو، حسب ما ذكر الموقع الصهيوني.

وحدد الموقع مجموعة من العوامل لاختفاء التنسيق وفي مقدمتها حادثة تسلل طائرة من دون طيار روسية الى داخل نقاط في كيان الاحتلال، والتي انتهت بمحاولة اعتراض فاشلة قبل أن تعود الطائرة إلى سوريا، وأضاف الموقع أن حادثة أخرى أسهمت في زعزعة العلاقات عندما أطلقت بطارية دفاع جوية تابعة للجيش السوري نيرانها نحو طائرة حربية "إسرائيلية"، كما كشف موقع "والاه" أن "حاملة الطائرات" الروسية "الأدميرال كوزنتسوف" التي أرسلها الرئيس بوتين للسواحل السورية للمشاركة في المعارك الدائرة والتي ستصل في غضون أسبوع، ، من المتوقع أن تؤثر كثيراً على نشاط سلاحي البحر والجو "الإسرائيليين" في البحر المتوسط.

الواضح أن الأهداف الروسية والإسرائيلية فيما يتعلق بسوريا متباينة ومتعاكسة، فرغم الزيارات العديدة التي قام بها نتنياهو إلى موسكو منذ عام إلى الآن، فإن روسيا ما تزال تقف إلى جانب الجيش السوري بقوة وتقصف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "جبهة النصرة" التي تلقى الدعم اللامحدود من الجانب الصهيوني خاصة في جبهة الجنوب السوري.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة