كل من يقاتل تحت الراية التركية نعتبره عدوا لنا
تحدث رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية السورية ريزان حدو لمراسل وكالة تسنيم في دمشق عن تشكيل الحركة المقاومة ضد العدوان التركي شمال حلب، مؤكدا أن الحكومة التركية تزرع الشقاق والاقتتال بين السوريين لتحتل أجزاء من الأراضي السورية،لافتا إلى أن كل من يحمل الراية التركية هو عدو لهم.
وقال حدو "لقد عانت شعوب المنطقة من سلطة العثماني التركي عقودا" أربعين لم تترك لنا إلا الجهل والتخلف والكره والطائفية والاقتتال بين الإخوة في الوقت الذي كانت تنتزع ثرواتنا و أجزاء من أرضنا كلواء الاسكندرون وارتكب هذا العثماني الطارئ على جغرافيا و تاريخ المنطقة أبشع أنواع الإبادة الجماعية بحق شعوب المنطقة التاريخيين من عرب و كرد و أرمن".
وأضاف" اليوم يعود إلينا بمظهر جديد و لكن بالعقلية نفسها ليحتل أجزاءً أخرى من أرضنا السورية بعد أن زرع الشقاق والاقتتال بين السوريين عبر دعمه للإرهاب"، و "انطلاقا من تجاربنا السابقة مع الاحتلال العثماني لنعلن اليوم عن قيام تحالف بين مجموعة من القوى والشخصيات الوطنية السورية تحت عنوان ( المقاومة الوطنية السورية ).
وقال رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية السورية "نحن أول تجمع سوري يضم مؤيدين للحكومة السورية ومعارضين لها ومستقلين من كافة الشرائح السورية من السويداء من اللاذقية وطرطوس وحماه، ماعدا من ينتمون للائتلاف المعارض الموالي لتركيا "، نرفض التدخل العسكري التركي ونعتبره انتهاكا صارخاً للسيادة السورية وانطلاقاً من عدم شرعية تواجد هذه القوات نعتبرها قوة احتلال، و"نؤكد أننا نؤيد التصريحات الرسمية الروسية والتي عبرت عن قلقها وريبتها من العمليات العسكرية التركية و خشيتها من أن تفاقم الوضع المتأزم أصلاً وتضر بالجهود الدولية الرامية لإنضاج حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري".
وقال حدو"إننا في المقاومة الوطنية السورية لن ندين و لن نستنكر إنما سنوجه للمحتل التركي رسالة أخيرة مفادها: كما قاومنا كسوريين الارهاب، فنحن مستعدون وجاهزون لممارسة كافة أشكال المقاومة ضد مخططاته الاستعمارية".
وكشف حدو لـ تسنيم أن" لديهم مقاتلون يشاركون ضد القوات التركية تحت راية المقاومة الوطنية السورية ومن بينهم عشائر سورية ترى بأن الجيش التركي يريد احتلال مناطقهم في الشمال السوري خاصة بعد ما أعلنه اردوغان في لوزان، لافتا إلى أنهم سيعلنون بالقريب عن عمليات لهم ضد الاتراك في ريف حلب الشمالي".
وأشار "نحن نرى أن مايحضر في جرابلس والباب له علاقة بما يحضر له في كركوك والموصل حيث أن تركيا لها اهداف واحدة تجاه هذه المناطق السورية والعراقية ورأينا كيف خرج اردوغان عن حدود اللياقة الديبلوماسية ورد على رئيس الوزراء العراقي وأصبحت خططه واضحة وهي تأمين التواصل بين الاراضي التركية وداعش"، كما أن "هناك تسريبات من قادة داعش تؤكد على هروب عناصر إرهابية من الموصل الى الرقة برعاية تركية للحصول على تواصل جغرافي بين المنطقتين وفي كل مرة تتذرع تركيا بمحاربة داعش وفي كل مرة تقوم الحكومة التركية بإفتعال أحداث لاشغال الحرب" ان "داعش موجودة على الحدود التركية منذ ثلاث سنوات لكن عندما بدأ التجهيز لمعركة الباب في حلب قرر التركي ان يتدخل وربطها بمعارك الموصل".
وردا على سؤال عن موقف الحركة من مقاتلي الجيش الحر الذين يشاركون في عملية درع الفرات شمال حلب، قال حدو : "موقفنا واضح تماما، من يسير مع المشروع العثماني ويحمل الراية التركية ويريد تقسيم سوريا واقتطاع اراضيها سنقاتله كائنا من كان" .
وأشار"تصنيف المعارضة المعتدلة هو تصنيف خاطئ ومنافق، نفس من يسمونهم معارضة معتدلة هم كتائب تقاتل مع الجيش التركي وهم من يقصفون بشتى انواع الاسلحة حي الشيخ مقصود وباقي أحياء حلب لدينا مئات المدنيين استشهدوا بالقصف وايضا هم من استخدموا ضد المدنيين هناك الغازات الكيماوية، هم نفسهم احرار الشام ولواء الحمزة وكتائب المعتصم وحركة نور الزنكي والجبهة الشامية، نفس الكتائب التي خطفت مئات المدنيين وذبحت الاكراد على الهوية هم من تسميهم تركيا وواشنطن معارضة معتدلة وجميعهم كتائب ارهابية".
وفيما اذا كان هناك تنسيق بين الحركة الوطنية السورية والجيش السوري أجاب حدو " حتى الآن لا يوجد ولكن نأمل ذلك ومن الضروري والواجب ان يصبح هناك تنسيق مع الجيش السوري فلا يوجد انسان سوري وطني لديه اشكالية في اهدافنا التي تدعو للسيادة ورفض الاجنبي ونحن لدينا مشروع وطني ونرفض اي املاءات خارجية" .
لافتا "لقد عرض علينا اكثر من طرف خارجي أن يدعمنا لكننا رفضنا ولا نريد تكرار اخطاء الاخرين، وتمويلنا ودعمنا ذاتي وسنبقى سوريين ".
وختم حدو "أتوجه عبر موقعكم بنداء لكافة شعوب المنطقة الأصليين لأقول: علينا البدء بوضع أسس حل استراتيجي يحفظ مصالح شعوب المنطقة (وأنا هنا لا أتحدث عن سوريا فقط بل كافة شعوب المنطقة الأصليين إيران و العراق وسورية ولبنان والأردن واليمن ودول الخليج (الفارسي) ومصر) على اختلاف قومياتهم و طوائفهم، فالمعارك تدار على أراضينا و تطحن عظام شعوبنا بعيداً عن أراض و شعوب القوى المتصارعة على ثروات منطقتنا، ولنكون عظماء يجب أن نكون أمة عظيمة .
/انتهى/
