بدء الاجتماع الثلاثي بين ظريف ولافروف والمعلم في موسكو


بدء الاجتماع الثلاثی بین ظریف ولافروف والمعلم فی موسکو

بدأ في العاصمة الروسية موسكو عصر اليوم الجمعة الاجتماع الثلاثي الذي يجمع وزراء خارجية ايران وروسيا وسوريا، محمد جواد ظريف وسيرغي لافروف ووليد المعلم.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان ان وزيري الخارجية الايراني والروسي كانا قد عقدا لقاء ثنائيا قبيل هذا اللقاء الثلاثي ،كما عقد وزيرا الخارجية الروسي والسوري ايضا لقاء مماثلا.

وصرح وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه الثنائي مع نظيره الروسي، بأن روسيا وإيران أحرزتا تقدما ملموسا في جميع مجالات العلاقات الثنائية، بما في ذلك والعلاقات الدولية.

واضاف ظريف "لدينا تقدم ملموس في جميع جوانب علاقاتنا الثنائية في مجال السياسة ومجال الاقتصاد، فضلا عن مجال الشؤون الإقليمية والدولية". وشدد الوزير على أن روسيا وإيران تتقاسمان موقفاً مشتركاً حيال قضية مكافحة الإرهاب. وقال في هذا الصدد: " تعاوننا قائم في القضايا الإقليمية، بما في ذلك قضية مكافحة الإرهاب والتطرف، ولدينا موقف مشترك". وأردف وزير الخارجية الإيراني: "هذا ملحوظ جدا، وهو يحدد مسار الأمور، وسيكون على هذا النحو في المستقبل".

من جهته صرح لافروف خلال اللقاء الثنائي مع ظريف: " نحن اليوم، سنكرس اهتماماً خاصاً للوضع في سوريا وما حولها. تطورات الأحداث الأخيرة تثبت مرة أخرى، بأنه يجب مكافحة الإرهاب من دون أي تنازلات، بشكل ثابت ومن دون الرد على الاستفزازات التي أصبحت أكثر وأكثر".

كما أشار لافروف إلى أنه سيكون لدى وزيري الخارجية فرصة "لمناقشة جميع جوانب الوضع في سوريا بشكل مفصل، بما في ذلك مهام مكافحة الإرهاب، ومعالجة القضايا الإنسانية. وبطبيعة الحال، إطلاق عملية التفاوض في سياق لقاء اليوم، بمشاركة صديقنا، وزير الخارجية السوري وليد المعلم ".

 وكان ظريف قد قال ايضا لدى وصوله الى موسكو في وقت سابق من اليوم ان البلدان التي تطالب بالسلام ومواجهة الجماعات التكفيرية في سوريا يجب أن تبذل المزيد من الجهود للتنسيق من أجل نشر السلام وانهاء الاقتتال، وإن محادثات موسكو الجارية اليوم تصب ضمن هذا الاطار.

واضاف ظريف: لطالما أكدنا على ضرورة وقف اطلاق النار الشامل، تقديم مساعدات إنسانية شاملة والتوصل الى حل سياسي في الملف السوري.

وبعد لقائه مع ظريف عقد لافروف مباحثات ايضا مع المعلم وقال في مستهل لقائه الثنائي مع نظيره السوري: "ترى روسيا بوضوح أنه لا بديل لتكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب، لأننا إن أخفقنا في ذلك، سنواجه خطر خسارة هذه المعركة ليس في سوريا فحسب، بل وفي الشرق الأوسط برمته وفي شمال إفريقيا".

كما أعرب لافروف عن أمله في أن تساعد محادثاته مع المعلم وظريف في وضع حلول بناءة لتحقيق التسوية السورية.

وأكد أن روسيا ستبذل كل ما بوسعها من أجل دعم الشعب السوري في ظروف تشديد العقوبات الاقتصادية الغربية، مؤكدا أن هذه القيود تستهدف السكان المسالمين بالدرجة الأولى.

بدوره طلب المعلم نيابة عن الرئيس السوري بشار الأسد نقل كلمات الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مساعدته في محاربة الإرهاب في أراضي سوريا. وأكد المعلم استعداد دمشق للدخول في مفاوضات السلام فورا، واستئناف الهدنة في حلب، شريطة إخراج المدنيين من أحياء المدينة الشرقية.

وكانت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية قد قالت يوم الخميس، إن المحادثات الثلاثية، ستركز على مستجدات الوضع بسوريا، انطلاقا من تمسك موسكو وطهران ودمشق بمحاربة الإرهابيين، وإحلال وقف إطلاق النار، ووضع حد لمعاناة المدنيين في أقرب وقت ممكن، وتسوية القضايا الإنسانية، وإطلاق العملية السياسية على الأساس القانوني المعترف به دوليا.

كما سيبحث الوزراء الثلاثة تطورات الوضع في العراق آخذين بعين الاعتبار ضرورة محاربة إرهابيي "داعش" بشكل فعال.

/انتهى/

 

 

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة