ظريف: لا يمكن شراء أمن المنطقة بالدولار


طهران - تسنيم: أكد وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف أن استقلالية إيران وعدم خضوعها هما من أسباب نفوذ الجمهورية الإسلامية واقتدارها، مضيفا: بعض الدول تظن ان الأمن الاقليمي والنظام يُشترى بالدولار.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية، ظريف، ألقى كلمة في مؤتمر الأمن بطهران أشار فيها الى العلاقة بين التأثير الاقليمي والنظام العالمي، قائلا: عندما نتكلم عن النظام في المنطقة، يجب علينا ان نتكلم عن النظام العالمي، وعندما نتكلم عن النظام العالمي، فلا يمكننا أن نتكلم عنه من دون الالتفات الى غرب آسيا.

وأشار ظريف الى أننا نعيش الآن في عصر التحديات المتشركة، مضيفا: قد نواجه اليوم تحديات خاصة بمنطقتنا، ولكن هناك تحديات عالمية مشتركة؛ بالنظر الى التغير الدائم في الظروف العالمي، فإن أي تحدٍ لا يبقى دائما كتحدٍ، وأي فرصة لا تبقى فرصة دائما، بل أن التحديات قد تتحول الى فرص والفرص الى تحولات وهذا أمر هام جدا.

ونوه ظريف الى سقوط صدام والقذافي قائلا: إن خطأ صدام والقذافي في الفهم والتشخيص ادى الى سقوطهما، أنا أعتقد أن صدام كان شخصا دقيقا، ولكنه سقط لأنه لم يدرك الامور دركا صحيحا.

وتابع، التحدي الذي نواجهه اليوم في المنطقة تحدي وفهم لان مصادر القوة اكثر من المصادر المالية، نحن لانقول ان القدرة العسكرية ليست مؤثرة لا بل مؤثرة، لكن المصدر ليس قدرة.

ونوه الى ان الاستقلال ورفض الهيمنة من اسباب قدرة الجمهورية الاسلامية الايرانية الهامة في العالم، مشيرا الى شيوع انحصار تأثير ثنائية القطب في النظام الدولي.

ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان المرحلة الان هي مرحلة قدرة الهيمنة ولايمكن ثانية الحديث عن قدرة الهيمنة، قائلا، ان الامريكان دخلوا الحروب في المنطقة عبر توهم قدرة الهيمنة، كما ان كلينتون وبوش الاب اطلقا الحروب انطلاقا من هذا الامر ليحولوا عبر توهم قدرة الهيمنة، هيمنتهم الانية الى هيمنة دائمة لكنهم تكلفوا الكثير ولم يحققوا اية نتيجة.

ولفت ظريف الى انه لو اردنا استخلاص الاوضاع في المنطقة بجملتين لقلنا اننا نواجه في منطقة غرب آسيا الفشل والتشخيص الخاطىء من قبل الحكومات والوصفات الخاطئة.

/انتهى/