ثلاثة أشقاء أسرى مضربون عن الطعام في السجون الصهيونية

الضفة الغربية – تسنيم: في العام 2013 قام الشقيقين نضال وعبد السلام أعمر من بلدة سنيريا شمال قلقيلية، بخطف مستوطن وقتله تمهيدا لمبادلته مع الأسرى في سجون الإحتلال و من بينهم شقيقهم الأصغر "نور الدين" والمعتقل منذ العام 2002 وكان يواجه حكما بالسجن 30 عاما.

وبعد إعتقالهما حكما بالمؤبد مدى الحياه، فيما أعيد محاكمه نور الدين من جديد ليواجه حكما بالسجن " 55" عاما، وفرض عليه العزل الأنفرادي في سجنه منذ ذلك الحين وحتى الأن، وهو ما جعله يعلن الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 20 يوما، وتضامن كل من نضال و عبد السلام معه بإرجاع وجبات وإضراب جزئي.

ومنذ ذلك الحين لا تعلم عائلة المضربين الثلاثة، كما تقول والدتهم، أيه أنباء عنهم وعن صحتهم، فالأحتلال منع زيارتهم بالكامل وشدد من عزل نور الدين دون الألتفات لمطالبه.

وتقول والدتهم في حديث خاص :" أخبرنا محامي نور الدين بإضرابه، ومن بعده بأيام وصلنا عن طريق الأسرى الذين يُحتجزون في نفس السجن مع عبد السلام ونضال عن إضرابهم، وحاولنا أرسال محامي لزياتهم والأطمئنان على صحتهم لكن دون جدوى".

وطالبت الوالدة خلال حديثها معنا كل المؤسسات الرسمية و الحقوقية و القانونية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي العمل للضغط على الأحتلال لفك عزل نور الدين وتحقيق مطالبه المشروعة بزيارة ورؤية عائلته، وتابعت:" أربع سنوات لم أرى أبنائي الثلاثة ولا حتى مرة واحدة بحجة المنع الأمني وكأنني أشكل خطرا عليهم".

زوجة عبد السلام قالت في حديث خاص:"أنا وأبنائي العشرة، ممنوعين من الزيارة منذ إعتقاله قبل ثلاث سنوات و نصف، حتى شقيق ووالده عبد السلام ممنوعين من الزيارة بحجة الرفض الأمني، و اليوم ليس لدينا أيه أنباء عن أحوالهم الصحية".

عبد السلام 47 عاما، و نضال 45عاما، وصل لهم نبأ إضراب شقيقهم بعد أربعة أيام من إضرابه، وبدؤوا بخطوات تضامنية معه بإرجاع وجبات المقدمة لهم من مصلحة السجون الصهيونية، رافعين نفس مطالب نور الدين بفك عزله والسماح له ولهم بالزيارة.

محامي هيئة شؤون الأسرى والذي قام الأسبوع الفائت بزيارة نور نقل على لسانه أهم مطالبه وهي فك عزله والسماح لعائلته وخصوصا والدته، بزيارته. فيما قال أن أثار الإضراب بدأت تظهر عليه حيث يعاني من دوخة وعدم التركيز  ونزول واضح في الوزن بعد أسبوعين من إضرابه.

وترفض مصلحة السجون الصهيونية فك عزل الأسير نور الدين بالرغم من حاله التعب والوهن الشديدن بعد أكثر من 20 يوما على إضرابه وتصر على مواصلة فرض العقوبات عليه كما يقول محاميه، وهو ما جله مصر على المضي في إضرابه بالرغم من كل الضغوط التي تمارس عليه.

من جهته ناشد مفجر معركة الإضرابات في سجون الإحتلال الأسير المحرر خضر عدنان في حديث خاص، الجماهير والشارع الفلسطيني بالتحرك الشعبي على الأرض لنصرة الأشقاء الثلاثة، وقال:" في رقبتنا جميعا جميل علينا رده لهؤلاء الأسرى وتحديدا الأسرى في السجون، فإعتقالهم كان على خلفية محاولة تحرير الأسرى".

وتابع عدنان وهو الذي أضرب في سجون الإحتلال لمرتين الأولى في 2011 ل66 يوما، و الثانية في العام 2014 ل55 يوما:" علينا جميعا التحرك لأنقاذ حياه لأسرى المضربين، فهم مضربين ليس للإفراج عنهم و أنما لتحسين ظروفهم الإعتقالية الصعبة".

وقال خضر أن مصلحة السجون تستفرد في الأسرى المضربين و تفرض عليهم عقوبات وضغوط كبيرة في بداية الأضراب لإجبارهم على فك الإضراب، ولكن بعد أن يثبت الأسير عزمه على المواصلة يضطر الأحتلال للخنوع لمطالبه.

/انتهى/