صورة.. عندما يمزح الدكتاتور


المزاح ترويح عن النفس ورسم للبسمة على شفاه الآخرين، ولكن كان للدكتاتور رأي آخر.

عُرف المقبور صدام بوحشيته وقسوته حتى على أعز أصدقائه، وهذا أمر لم تسلم منه عائلته، فحين دُفنت صبحة طلفاح، والدة الدكتاتور، لم تهز المشاعر الإنسانية الأخير ونظر إليها نظرة اشمئزاز، لم تقل عن تلك النظرة التي وجهها لابنه عدي يوم أصيب خلال محاولة اغتيال.

مزاح الدكتاتور مع زوجته لم يخرج عن القاعدة، فبينما يضحك صدام وهو يصوب المسدس الى رأس ساجدة طلفاح، لم تجد الاخيرة من مفر سوى رسم ابتسامة مفعمة بالخوف رافعة بيدها نحو المسدس فيما تحاول الابتعاد عنه؛ فحتى مزاحه مع عائلته كان تنفيسا عن عقده وفرضا لسطوته على الآخرين.

/انتهي/