الأدوات السعودية في سوريا هي من يقف وراء تفجير أهالي الفوعة وكفريا

دمشق - تسنيم: قال الخبير العسكري والاستراتيجي كمال جفا في حديثه لمراسل تسنيم تعليقاً على التفجير الذي استهدف أهالي الفوعة وكفريا في الراشدين: إن الأدوات السعودية وخلافاتها مع الفصائل المدعومة من قطر وتركيا هي من يقف وراء هذا العمل الإرهابي.

وقال الخبير كمال جفا: "إن من يشرف بشكل مباشر من طرف المسلحين على هذا الاتفاق هم وفد من الاستخبارات التركية والقطرية، ومن يقوم بالتنسيق الميداني وتأمين الآليات وسيارات الإسعاف والبنية اللوجستية هم عناصر الهلال الأحمر السوري ووزارة الصحة السورية".

ولفت جفا إلى أن "اشتباكات جرت في الساعات الماضية بين الجبهة الشامية وفتح الشام ثم دخل "لواء السلطان مراد" على الخط ونلاحظ أن هذه الاشتباكات تعكس الخلاف بين الأدوات التركية والأدوات السعودية التي تهيمن على مساحة كبيرة من الأرض".

وكشف جفا عن معلومات تقول أنّ "هناك خلافات بين الفصائل الإرهابية على اقتسام مبلغ 35 مليون دولار مقدمة من دولة قطر لإتمام هذا الاتفاق، كما أن معلومات عن تخوين لبعض القادة الميدانيين الذين قالوا أنهم قبضوا مبالغ مالية مقابل الإفراج عن بعض الرهائن".

وقال الخبير كمال جفا أن الجيش السوري كان يقوم بتذليل كل العقبات والقبول بالشروط الجديدة التي لم تكن موجودة أصلاً في شروط التفاوض" لافتاً إلى أن البارحة حصلت اشتباكات وقامت الفصائل الإرهابية باستهداف المحور الغربي لمدينة حلب على طول 3 إلى 4 كيلومتر خلف منطقة الراشدين التي تستقر فيها الحافلات، في محاولة لجر الجيش السوري على الرد وبالتالي اتهامه بإفشال الاتفاق".

وأضاف الخبير جفا: "أعتقد أن ما حدث من جريمة كبرى اليوم في منطقة الراشدين ينعكس بشكل كبير على الخلاف الميداني الذي عمّ هذه في الفترات الأخيرة بين الفصائل التابعة للسعودية والفصائل التابعة لقطر، وهناك بعض المظاهرات خرجت في بعض المناطق من الغوطة الشرقية لمدينة دمشق تطالب فصائل ما يسمى الجيش الحر بإيقاف هذه العملية، لذلك كل المؤشرات تدل على أن الأدوات السعودية الميدانية على الأرض والخلافات القطرية السعودية هي التي تقف خلف هذا التفجير".

 ولفت الخبير جفا إلى أن "هيئة التفاوض من القطريين والأتراك وسياراتهم أصيبت في هذا الانفجار وسقط لهم أكثر من 60 إصابة بين قتيل ومصاب وهذا ينم عن خلافات في عملية التفاوض".

وقال جفا "أعتقد أن هناك وعود دولية للتدخل في حل هذه القضية خلال ساعات، إلا أن المسلحين لم يسمحوا لنا بإدخال الجرحى إلى مناطق حلب نقلوا مصابين كفريا والفوعة إلى إدلب ومن ثم إلى معبر باب الهوى ومن ثم إلى الداخل التركي ومنعوا سيارات الإٍسعاف حتى اللحظة من التوجه إلى مشفى حلب".

/انتهى/