العميد دهقان: سنكون سعداء بتشكيل منظومة اسلامية على مستوى العالم

اكد وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان ان الشعارات التي يصنعها البعض عن الهلال الشيعي والقمر السني تهدف لايجاد مشكلات وضغائن في المجتمعات الاسلامية وهذا امر غير مطروح ابدا، مضيفا ان ايران ستكون سعيدة بتشكيل منضومة اسلامية على مستوى العالم.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان العميد حسين دهقان قال في مقابلة مع قناة روسيا اليوم وفي معرض رده على سؤال "هل تتوقعون بالقيام بما يشبه الوحدة الثلاثية بين العراق و سوريا و ايران باعتبار انهم يعني يواجهون مخاطر مشتركة و هنالك مشتركات كثيرة بين هذه الدول بعد القضاء على داعش"، قال العميد دهقان،هذه شعارات يصنعونها عن الهلال الشيعي والقمر السني تهدف لايجاد مشكلات وضغائن في المجتمعات الاسلامية وهذا امر غير مطروح ابدا .

واضاف، نحن سنكون سعداء بتشكيل منظومة اسلامية على مستوى العالم لماذا القمر و الهلال ؟ نحن امة واحدة كبيرة وهذا هو مانطلبه.

وردا على سؤال حول  توقعاته بشأن تغير في الموقف الامريكي اعتمادا على نتائج الانتخابات، الى انه اذا كان الامريكيون ربما يتصورون يستطيعون التأثير في الانتخابات فهذا امر واهن للغاية لان شعبنا هو شعب واعي ويعرف اعدائه ويعمل بعكس مايتمناه العدو الامريكيون و البريطانيون، و قنواتهم الاعلامية المختلفة تريد ترجيح كفة على اخرى نقول لهم الامور ليست هكذا، ان شعبنا يقرر وفق الشروط الزمانية الموجودة لديه، لذا فانهم يذهبون الى الانتخابات، لاينظرون الى امريكا ولا الى بريطانيا، والشعب الايراني يدرك تماما انهم لايملكون اي فرج لهم، الايرانيون يعملون على تحقيق عزتهم بانفسهم وهذا ماثبت خلال اكثر من ثلاثين عاما مضت وهو ان شعبنا يسير في طريق مضيئ وله اهدافه و حتما ينظر الى الامور وفق شروطها الخاصة، اذن تجرى العملية وفق شروطها مع تصميم و ادراك دون نسيان الهدف الاساسي.

 وحول الجولة الجديدة من مباحثات آستانة حول سوريا في مطلع الشهر القادم وتوقعاته حولها وفيما يخص الدور الايراني الاكثر وضوحا في التسوية السورية، قال العميد دهقان، اولا محادثات آستانة هي مباحثات ايجابية تهدف لجمع المعارضين مع بعضهم، وهي ستتواصل بوجود معارضين و مسلحين مرتبطين بسوريا والمهم ان الاطراف التي ستشارك فيها هي سورية، وليس ممثلين عن دول تدعم الارهاب العالمي هم ليسوا حماة للارهاب كما حصل في جنيف.

وأضاف، في آستانة كل من ياتي و يقول انا لست ارهابيا يستطيع المشاركة وعليه يمكن من خلال هذا معرفة من هو الارهابي من غيره، وهنا اذا اريد الصدق في مواجهة الارهاب و الارهابيين ومحاربتهم فسيصبح معروفا من هم، عبر هذه المفاوضات هم الذين يخربون و يقتلون الناس هؤلاء هم الارهابيون، اما من ياتي فانهم غير راغبين بهذا السلوك، مع وجود مطالب و اعتراضات.

وتابع، لذا فان هدف آستانة ان يجعلها مؤثرة و ان تتواصل المباحثات و ان تكون موفقة، والان في دستور العمل نحن نستطيع ان نعرف حول استمرار وقف اطلاق النار في سوريا، هذا مايجب ضمانه، امكانية ارسال المساعدات الانسانية ايضا، وفتح الطرقات حتى يستطيع الناس ان يتحركوا بحرية و ان توقف العمليات المسلحة و كذلك ان توقف عمليات التسليح، ثم الذهاب نحو جو هادئ وفضاء يسمح بمباحثات سياسية، وذلك كله في طريق منح حق تقرير المصير.

وحول تصريحات المسؤولين الايرانيين الرسميين وغير الرسميين التي يعلق عليها دول الجوار اكد وزير الدفاع الايراني ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية واضح في سياستها، قائلا، بعض الافراد يعبرون عن وجهة نظرهم وليس بالضرورة ان تكون هي تماما كوجهة نظر النظام، وليست بالضرورة ان تكون صحيحة ويقبلها النظام، لكن سلوكنا هو سلوك له معنى سلوك قابل للتحليل وقابل للفهم.

وفيما يخص بعض الحساسية تجاه تصريحات السيد مسجدي سفير الجمهورية الاسلامية  الايرانية في بغداد حول الحدود بين العراق و ايران، اشار العميد دهقان الى انه لا وجود لاي بحث جديد مع العراق من طرفنا في هذه المسالة هناك اتفاق في سنة 1975 حول الخلافات الحدودية وكان هناك عمل فيها يتطلب الانجاز وفي زمن صدام هو الذي بدا الحرب لهذه الاسباب لكن الاتفاقية دولية و لايمكن لاي طرف الغائها ونقضها، صدام مزق الاتفاقية ثم بدا الحرب و من ثم تواصلت الحرب لثمانية سنوات، وبعد ذلك دخل العراق في مرحلة الاحتلال الامريكي.

وأضاف، ان الاتفاق وقع في زمن الشاه وبما انها كانت اتفاقية تحت اشراف الامم المتحدة فاننا نحترمها ونطلب من دولة العراق ان تنفذ بنودها والسيد مسجدي يطرح هذه المسالة من هذا المنطلق حتى تتم متابعتها وليس من قبيل فتح قضية جديدة ونزاع جديد مع العراق، العراق جارنا و صديقنا ولدينا علاقات جدية معها على كافة الاصعدة و المستويات لكن تنفيذ هذه الاتفاقية يحتاج الى طرفين و ارادتهما .

/انتهى/