لبنان يدخل مرحلة الانتظار.. بهدوء

طهران/ تسنيم// أبقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأوضاع في لبنان في مرحلة الانتظار تحت مظلة الهدوء والاستقرار ممتصا استقالة الحريري المفاجئة وساحبا البساط من تحت تحاليل الحروب ضد لبنان وجرّ الفوضى إليه.

"كمن ردّ كرة النار باتجاه من أطلقها"، هكذا جاء خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الّذي امتص الحدث السياسي المفاجئ في لبنان بانتظار انقشاع الغموض عن حقيقة ظروف استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.

السيّد نصر الله الّذي دعا في خطابه امس الاحد الإعلاميين الى عدم صب الزيت على النار بتحاليل مختلفة، أطلق سلسلة من التطمينات باتجاه المواطن اللبناني الّذي خشي من تدهور الأوضاع والذهاب الى جو سياسي متوتر في البلاد؛ الأمين العام لحزب الله دعا أيضا الى التّريّث لحين عودة الحريري إذا ما تم السماح له بالعودة الى بيروت لاستيضاح ظروف الاستقالة.

وحسب خطاب السيد نصر الله فلن تكون استقالة الحريري نهاية المطاف في ظل وجود آليات دستورية ورئيس جمهورية قوي ورئيس مجلس النواب بالإضافة الى التواصل بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين لتحديد معالم المرحلة المقبلة، وبالتالي سيبنى على الشيء مقتضاه.

القلق الّذي سادت الأوساط اللبنانية حول حرب إسرائيلية، فنّدها الأمين العام لحزب الله لأن "الاسرائيليّ" ليس من ينفّذ الأجندة السعودية في ظل عدم تغيير أهدافه من أي حرب مقبلة بأن تكون حاسمة وسريعة ونتيجتها الانتصار الواضح. أما "عاصفة حزم سعودية جديدة" ضد لبنان، قال السيد نصر الله أنه لا مؤشرات ولا وقائع تمكّن السعودية من شن ضربة كهذه داعيًا السعوديّة الى لملمة هزائمها وانتشال نفسها من المستنقع اليمني قبل التفكير بهذه الأوهام.

الفوضى التي أرادت السعودية نقلها الى لبنان ولو إعلاميًّا، ردّها سيد المقاومة الى صراعات داخل العائلة المالكة في السعودية التي تشهد حالة مضطربة. على هذا أبقى السيد نصر الله الوضع اللبناني في مرحلة الانتظار تحت سقف الاستقرار والهدوء.

على صعيد الأمن الدّاخلي في لبنان، فقد أعلنت مختلف القوى الأمنية اللبنانية أن الوضع الأمني في البلاد ممتازة ولا تتوافر لديها أيّة معلومات حول مخططات إرهابية كاستهداف حياة الحريري، وبذلك تكون القوى الأمنية قد نفت المزاعم السعودية من ان "حياة الرئيس المستقيل في خطر" وتجرّدها من أيّ حجة للاحتفاظ بالحريري إلّا إذا كان كغيره تحت الإقامة الجبرية وأنظار بن سلمان.

أما على الصعيد السياسي، لا تزال القوى اللبنانية المختلفة حتى الحليفة للحريري تحت وطأة الصّدمة من الاستقالة على الرغم من التبريرات التي تسوقه له ضمن سياق تقديم الطاعة العمياء لولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وبالرغم من التبريرات، تسعى مختلف القوى اللبنانية الى الحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلاد الّذي يتجهّز لانتخابات نيابية في الربيع المُقبل.

/انتهى/